بعد اكتمال بناء خزان بحيرة كرولي في ولاية كاليفورنيا عام 1941، تم رصد تشكيلات غريبة تشبه الأعمدة المتكونة على طول الشاطئ الشرقي للمحيط الهادئ، ما جعلها من أغرب الأماكن المحفورة حول العالم، وتحولت مع الوقت لمزار سياحي شهير.

ما هي الأعمدة الحجرية الغامضة؟ 

تظهر الأعمدة الحجرية الغامضة على طول الساحل الشرقي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتتخللها مجموعة كبيرة من الشقوق على مسافات تصل لحوالي قدم، لتبدو في النهاية وكأنها تشبه المعابد التاريخية، بحسب موقع «lakescientist» العالمي.

 

نظريات عديدة قدمها العلماء بشأن هذه الأعمدة الغامضة، إذ يعتقد البعض أنها مجرد أجزاء من صخور عملاقة وتآكلت، فيما يعتقد آخرون أن الأعمدة لها صلة بالماضي البركاني للمنطقة.

حل لغز الأعمدة الحجرية 

وللإجابة على هذه الأسئلة شرع علماء الجيولوجيا بجامعة كاليفورنيا في البحث بشأن التوصل لحقيقة تشكيل هذه الصخور الضخمة العالية، وعن طريق استخدام مجموعة من الأساليب والمعدات المختلفة، بما في ذلك المجاهر الإلكترونية وتحليل الأشعة السينية التي تم تطبيقها على عينات من الأعمدة، وجد الباحثون أن هناك فراغات صغيرة في جميع أنحاءها.

وفيما بعد تم تثبيت هذه الصخور في مكانها باستخدام معادن مقاومة للتآكل، وتبين أنها مرتبطة بانفجار بركاني ضخم حدث منذ حوالي 760 ألف عام على الأرض.

كما يرجح العلماء أن الانفجار كان أكبر من انفجار جبل سانت هيلينز - وهو بركان قوي وقع في ولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة الأمريكية - بأكثر من 2000 مرة، ما أدى إلى تكوين هذه الأعمدة. 

وفي أبحاث علمية أخرى يعتقد الباحثون أن الثلوج المتساقطة ذابت فوق رواسب الصخور التي خلفها الانفجار البركاني، ومن ثم تسببت هذه المادة المسامية التي لا تزال ساخنة في غليان الثلوج المذابة، إلى ظهور المساحات المتساوية بين الأعمدة التي لا تزال موجودة حتى اليوم.

وبحسب التقارير يوجد ما يصل إلى 5000 عمود في منطقة تبلغ مساحتها 2 إلى 3 أميال مربعة إلى الشرق من بحيرة كرولي، وتظهر هذه الأعمدة في مجموعات بأشكال وأحجام مختلفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ولاية كاليفورنيا بركان ضخم

إقرأ أيضاً:

اكتشاف قطع من العنبر عمرها 90 مليون سنة

لأول مرة، اكتشف العنبر الأشهب (الكهرمان)، في القارة القطبية الجنوبية، ويقدم هذا الاكتشاف الذي قاده علماء من معهد ألفريد فيجنر (AWI) وأكاديمية TU Bergakademie Freiberg، لمحة نادرة عن البيئة ما قبل التاريخية في القارة القطبية الجنوبية.

ويكشف هذا أن هذه المساحة الجليدية كانت تحوي ذات يوم الأشجار المنتجة للراتنج والغابات الخصبة المستنقعية.


وتوثق الدراسة "عنبر جزيرة الصنوبر" هذا، وهو اكتشاف يعود إلى منتصف العصر الطباشيري، ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 90 مليون عام، أشجار قديمة وغابات معتدلة في القطب الجنوبي.
ويوفر العنبر، المستخرج من خليج جزيرة الصنوبر في خليج بحر أموندسن، صورة فريدة للحياة في القارة القطبية الجنوبية ما قبل التاريخ.
 استخدم فريق البحث، بقيادة الدكتور يوهان ب. كلاجيس والدكتور هيني جيرشيل، منصة الحفر MARUM-MeBo70 لاستعادة لب الرواسب من عمق كيلومتر تقريبًا تحت سطح الماء.
وكانت شظايا العنبر، على الرغم من صغر حجمها - حيث يبلغ قطر كل منها حوالي مليمتر واحد - مليئة بمعلومات قيمة، بما في ذلك الشوائب الدقيقة، التي ربما تحتوي على لحاء شجر قديم.
و يوضح كلاجيس: "تسمح شظايا العنبر التي تم تحليلها برؤية مباشرة للظروف البيئية التي سادت في غرب القارة القطبية الجنوبية قبل 90 مليون عام، وبينما كانت اكتشافات العنبر السابقة في نصف الكرة الجنوبي مقتصرة على مناطق مثل أستراليا ونيوزيلندا، فإن اكتشاف العنبر في جزيرة باين يمثل استعادة العنبر في أقصى الجنوب في القارة القطبية الجنوبية ويشير إلى قارة كانت خضراء ذات يوم، مختلفة تمامًا عن المناظر الطبيعية المتجمدة اليوم".
ووجد الباحثون أدلة على تدفق الراتينج المرضي، وهي آلية دفاع تستخدمها الأشجار للحماية من الإصابات أو العدوى أو حرائق الغابات.
واحتفظ هذا الكهرمان بآثار الراتينج التي تنتجها الأشجار كحاجز وقائي، مما يشير إلى أن الغابة واجهت تحديات من الطفيليات أو الحرائق، بالإضافة إلى ذلك، تشير جودة العنبر - الصلب والشفاف والسليم إلى حد كبير - إلى أنه دُفن بالقرب من سطح الأرض وليس في أعماق الأرض، حيث من المحتمل أن تتسبب الحرارة والضغط في تدهوره.
ويسلط كلاجيس الضوء على الآثار الأوسع لهذا الاكتشاف، موضحًا: "اكتشافنا هو جزء آخر من اللغز وسيساعدنا في اكتساب فهم أفضل لبيئة الغابات المطيرة المعتدلة الغنية بالأشجار الصنوبرية والمستنقعية والتي تم تحديدها بالقرب من القطب الجنوبي خلال منتصف العصر الطباشيري".
 وفي المستقبل، يخطط الفريق لاستكشاف ما إذا كان هذا العنبر يحتوي على أي شوائب، مثل أشكال الحياة المحفوظة، والتي يمكن أن تقدم المزيد من الأفكار حول النظام البيئي في المنطقة والضغوط البيئية التي واجهتها هذه الغابات القديمة.

مقالات مشابهة

  • هام.. حول بيع السيارات أقل من 3 سنوات
  • يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة
  • اكتشاف قطع من العنبر عمرها 90 مليون سنة
  • الواقعة الغامضة.. العثور على جثة فتاة ملقاة بشوارع الأميرية
  • عاجل| مشاهد تحبس الأنفاس في الولايات المتحدة..جدار غباري يحول كاليفورنيا لولاية أشباح (فيديو)
  • مقلب قمامة يتحول إلى لوحة فنية.. سر الشاطئ الزجاجي في كاليفورنيا
  • نوع غريب من الصخور تتحرك وتنمو عند سقوط الأمطار.. عمرها 6 ملايين سنة
  • كان يعتقد أنه عديم الفائدة.. عضو يستأصله الأطباء غالبا قد يحارب السرطان
  • جلسة نقاشية مع صناع فيلم «رحلة 404» بجمعية هوليوود في كاليفورنيا.. تفاصيل