الحرب في لبنان .. تصعيد إسرائيلي رغم جهود التهدئة الأميركية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تصعيد غير مسبوق شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من ثلاثين غارة على مواقع لحزب الله في المنطقة.
الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المباني السكنية، وذلك لاشتباه الجيش الإسرائيلي بوجود مخازنِ سلاحٍ ومقارَ تابعةٍ لحزب الله تحتها، فيما تضرر العشرات في المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم حزب الله، يأتي ذلك في وقت أعلن خلاله الجيش الإسرائيلي استمرار التحرك البري في جنوب لبنان.
هذا التصعيد أثار العديد من الاسئلة حول أسباب استمرار القصف الإسرائيلي بالتزامن مع بوادرِ حلٍّ سياسي يلوح في الأفق، وكيف تنظر واشنطن للمشهد الحالي في لبنان؟
ميتشل باراك المستشار السياسي والخبير في استطلاعات رأي من القدس قال لقناة الحرة إن هناك مفاوضات تجري، بعضها عبر الولايات المتحدة وهناك خطط على الطاولة لوقف اطلاق النار، لكن بينما يتم الحديث على هذه الجهود، أطلق حزب الله خلال هذه الفترة أكثر من 200 صاروخ سقطت بعضها في إسرائيل وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
وأضاف باراك أن إسرائيل سوف لن تكون مهتمة بوقف اطلاق النار "عندما يكون الطرف الآخر مستمر في هجماته الصاروخية" موضحا أن التهدئة مرهونة بالقضاء على قدرات حزب الله.
جيفري أرونسون خبير سياسي واستراتيجي ومديرسابق لمؤسسة السلام في الشرق الأوسط من واشنطن ذكر من جهته لقناة الحرة أن هناك تعقيدات في الرؤية الأميركية خلال هذه الفترة مع قرب مغادرة إدارة بايدن، وتسنم ترامب المنصب في يناير المقبل.
هذه الفترة الانتقالية، يقول أرونسون، تحجم من قدرات أي مسؤول أميركي لفرض سلطة ونفوذ الولايات المتحدة على أطراف النزاع في الشرق الأوسط، متوقعا استمرار "ديناميكية الحرب" بين إسرائيل ولبنان لفترة من الوقت.
الحرب تكبّد لبنان 8.5 مليار دولار.. التداعيات وفرص التعويض أدت الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل إلى تفاقم الأزمات في لبنان، إذ زادت الضغوط على الاقتصاد المتدهور منذ سنوات، مما أثر سلبا على مختلف القطاعات الحيوية، وأدى إلى تعميق المعاناة الاجتماعية.وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، أن مساعدا مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، هذا الأسبوع، إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إن الهدف من السعي الإسرائيلي هو "تحقيق فوز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب".
يذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار ترامب في فلوريدا في جولته الأميركية الأخيرة، قبل التوجه إلى البيت الأبيض للقاء مسؤولين في إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بشأن الملف اللبناني.
وللضاحية الجنوبية في بيروت أهميةٌ خاصة بالنسبة لحزب الله، حيث كانت قبل الحرب المعقلَ الرئيسي له، إذ كانت تلك المنطقة الصغيرة البالغُ حجمها ثمانية وعشرين كيلومترا مربعا، تضم مليون نسمة أغلبهم من الطائفة الشيعية، من مؤيدي التنظيم الموالي لإيران الذين نزحوا خلال العقود الماضية من الجنوب والبقاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الحرب على غزة.. استهداف النازحين بالخيام وسقوط الشهداء في تصعيد الاحتلال
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في اليوم الـ435 للحرب، مستهدفًا خيام النازحين والمدارس التي تأويهم، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين وسط تزايد معاناة المدنيين.
استهداف خيام النازحين والمدارسنفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، وأكدت مصادر طبية استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف خيمة للنازحين في خان يونس.
وفي غارة أخرى، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب 20 آخرون في قصف مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة.
تكثيف القصف شمال القطاعشدد الاحتلال غاراته على مناطق شمال القطاع، حيث استهدفت طائراته مباني سكنية في النصيرات وأحياء جنوب شرق جباليا.
كما وجه جيش الاحتلال إنذارات لسكان هذه المناطق بالإخلاء الفوري، في إطار محاولاته لتوسيع الحصار وتكثيف عملياته العسكرية.
المقاومة الفلسطينية تردردت المقاومة الفلسطينية على تصعيد الاحتلال بإطلاق رشقات صاروخية استهدفت عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة استمرارها في التصدي للعدوان.
تطورات ملف الرهائنفي سياق متصل، أبدى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تفاؤله بقرب التوصل إلى صفقة تبادل رهائن بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال. وأشار في تصريح للقناة الـ13 الإسرائيلية إلى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يعزز احتمالات التوصل لاتفاق قريب.
معاناة المدنيينيتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، حيث يعاني النازحون من انعدام الأمان حتى في أماكن اللجوء المؤقتة.
وتستمر معاناة القطاع في ظل نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات الأساسية، مما يجعل الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.