تصعيد إسرائيلي متزايد على عدة جبهات: تعزيز الاستيطان وتفاقم الأزمة في غزة وتهديدات للعلاقات الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
في تحركات تعكس توجهات سياسية وأمنية حادة، صعّدت إسرائيل من خطواتها على عدة جبهات، أبرزها تعزيز سيطرتها في الضفة الغربية وإجراءات أمنية موسعة في الخارج، إلى جانب استمرار الحملة العسكرية في غزة وتفاقم التوترات النووية مع إيران. تزامن هذا التصعيد مع تحركات دولية وأميركية لضبط الوضع، وسط مطالبات من الكونغرس بفرض عقوبات على بعض الشخصيات الإسرائيلية.
التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية: إسرائيل تعزز السيادة وتمنع التصويت الفلسطيني
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلنت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك عن مضاعفة الجهود لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مشددة على هدف الاستحواذ على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية. وأضافت ستروك أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من التصويت في الكنيست الإسرائيلي بعد فرض السيادة، مما أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل الحقوق السياسية للفلسطينيين تحت هذا المخطط.
تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: آلاف الشهداء والمصابينذكرت مصادر طبية أن العملية العسكرية الإسرائيلية على جباليا وشمال غزة، التي دخلت يومها الحادي والأربعين، أسفرت عن سقوط نحو 2000 شهيد و6000 مصاب، مما يعكس حجم التصعيد الدامي في القطاع. ويأتي هذا التصعيد مع زيادة حدة المعارك والضربات الجوية المكثفة، ما يفاقم معاناة المدنيين ويضع القطاع في أزمة إنسانية خطيرة وسط مطالبات دولية بوقف القتال وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
التطورات النووية الإيرانية: زيارة مفاجئة لرئيس وكالة الطاقة الذريةفي تطور لافت على الساحة النووية الإيرانية، أعلنت قناة "كان" العبرية أن رئيس وكالة الطاقة الذرية الدولية سيقوم بزيارة غير اعتيادية لموقعي نطنز وبوردو النوويين غدًا الجمعة، بعد اجتماعات مكثفة مع كبار المسؤولين الإيرانيين خلال اليومين الماضيين. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس في ظل الجهود الدولية لكبح طموحات إيران النووية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
جهود الوساطة بين إسرائيل ولبنان: خطوات نحو اتفاق محتملأفادت مصادر مطلعة لموقع "واللا" الإسرائيلي بأن صيغة اتفاق بين إسرائيل ولبنان باتت قريبة من الاكتمال، وذلك رغم استمرار بعض التفاصيل العالقة. وتكثف الأطراف جهودها في الكواليس للوصول إلى تفاهمات نهائية، بينما تلعب الوساطة الأميركية دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بهدف تهدئة الحدود وتجنب التصعيد.
دعوات داخل الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليينأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن 88 عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس الأميركي وجّهوا رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، طالبوا فيها بفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، في خطوة تشير إلى تزايد الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستيطان في الضفة الغربية اسرائيل فلسطين غزة لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
سقوط نظام الأسد.. كواليس النهاية ودور القوى الإقليمية في الأزمة السورية
كشفت مصادر إيرانية مطلعة لوكالة "رويترز" عن كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وفراره إلى موسكو بعد سيطرة الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق، وهو الحدث الذي أنهى أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد في سوريا.
ووفقًا للمصادر، استقبل الأسد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق في 2 ديسمبر الماضي، وأبدى خلال اللقاء غضبه الشديد مما وصفه بـ "الدعم المكثف" الذي تقدمه تركيا للفصائل المسلحة بهدف الإطاحة به، وأكدت إيران للأسد استمرار دعمها له، مع تعهدها بمناقشة الأمر مع المسؤولين الأتراك.
توتر إيراني تركي حول الأزمة السورية
في اليوم التالي، عقد عراقجي لقاءً حاسمًا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووصفت مصادر إيرانية الاجتماع بأنه "متوتر للغاية"، حيث عبّرت إيران عن استيائها من دعم أنقرة للفصائل المسلحة، واعتبرت ذلك انحيازًا للأجندات الأميركية والإسرائيلية.
ولكن فيدان، حسب مسؤول تركي مطلع، حمّل الأسد مسؤولية الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن رفضه الانخراط في محادثات سلام جدّية وسنوات حكمه القمعي هي الأسباب الجذرية للصراع في سوريا.
تصريحات خامنئي واتهامات لإسرائيل وتركيا
وفي هذا السياق، أشار المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب له إلى أن سقوط الأسد جاء نتيجة "مخطط أميركي إسرائيلي" شاركت فيه إحدى دول الجوار، في إشارة ضمنية إلى تركيا.
مرحلة ما بعد الأسد
مع سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها على دمشق وإعلان سقوط النظام، شكّل محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، حكومة انتقالية مؤقتة. وأكد البشير في تصريحات إعلامية أن سوريا المستقبل ستكون "دولة قانون" تضمن حقوق جميع المواطنين والطوائف، وسط مخاوف دولية من مستقبل البلاد في ظل قيادة الفصائل المسلحة.
انعكاسات سقوط النظام
يُعتبر سقوط الأسد ضربة كبيرة لمحور المقاومة الذي تقوده إيران في المنطقة، حيث خسر حزب الله اللبناني طرق إمداده في سوريا.
ورغم هذه الخسائر، أكد حزب الله على استمراره في ما وصفه بـ "المعركة الأكبر" لدعم المقاومة في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تحافظ الحكومة السورية الجديدة على موقفها المناهض لإسرائيل.
دلالات ودروس
يشكّل سقوط الأسد نهاية حقبة من الحكم المطلق لعائلة الأسد وفتحًا لباب جديد في تاريخ سوريا المليء بالتحديات.
كما يعكس التوتر بين الأطراف الإقليمية المتورطة في الأزمة السورية، خصوصًا إيران وتركيا، وتعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة.