الخماسية في استراحة وحديث فرنسي عن إطلالة رئاسية بعباءة سعوديّة!
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تأخذ "اللجنة الخماسية" التي تتعاطى في الشأن الرئاسي والتي تضمّ العواصم الآتية: واشنطن والرياض وباريس والقاهرة والدوحة قسطاً من الراحة في انتظار جلاء صورة الميدان. وتتحرّك المملكة العربية السعودية على صعيد المنطقة ككل ولا يقتصر حراكها على لبنان وفلسطين فقط، وهذا الأمر ظهر من خلال استضافتها القمة العربية- الإسلامية التي ناقشت أوضاع لبنان وغزة.
وإذا كانت الرياض تعمد إلى تبريد الجبهات المباشرة مع طهران، إلّا أن هذا التبريد لا ينسحب على أجنحة إيران في المنطقة وخصوصاً في اليمن ولبنان. وفي هذا السياق، يتمّ الحديث عن اتصالات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تكفّ بموجبها إيران نشاط أجنحتها عن المنطقة مقابل ضمانات باستمرار النظام الإيراني في الداخل وعدم التعرّض له.
وتطلّ فرنسا مجدّداً على الساحة اللبنانية عبر حراك دبلوماسي يقوم به قصر الإليزيه من جهة والسفارة الفرنسية في بيروت. وتشير المعلومات إلى حصول اتصالات بين الإليزيه وكبار المسؤولين السعوديين، طُرحت من خلالها الأزمة اللبنانية، سواء السياسية أم العسكرية. وثمّة اتفاق على متابعة الاتصالات وتأمين بيئة مناسبة لإبرام تسوية متوازية تعيد لبنان إلى حضنه العربي والعالمي.
ومن جهة ثانية، تشير معلومات "نداء الوطن" إلى أن السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو يقوم بجولة على عدد من المسؤولين والكتل، ويعرض مخاطر استمرار الأزمة السياسية والرئاسية، ويؤكّد استعداد بلاده لمساعدة اللبنانيين للوصول إلى حلّ للأزمات.
وتروّج الدبلوماسية الفرنسية لوجود تنسيق بين باريس والرياض، وأن باريس لا تتحرّك بمفردها على الساحة اللبنانية، بل تنسّق خطواتها مع المملكة التي تملك نفوذاً كبيراً على الساحة السنية واللبنانية. وقد يصل هذا التنسيق إلى مراحل متقدّمة خصوصاً أن الدبلوماسية الفرنسية تروّج لعودة سعودية إلى لبنان بعد الانتهاء من الأزمة وعودة الوضع اللبناني إلى ما كان عليه قبل تغيير وضعية لبنان السياسية.
تولّت باريس في فترات سابقة التواصل مع إيران وحاولت مدّ الجسور من أجل الوصول إلى حلول في لبنان والمنطقة، لكنها باءت بالفشل لأن طهران تريد إبرام التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وليس مع فرنسا. وانطلاقاً من هذه الوضعية يغيب التواصل بين باريس وطهران.
وتؤكّد الإدارة الفرنسية أن التنسيق الحالي يتمّ مع المملكة العربية السعودية، والرياض قد تتفاوض مع طهران عندما يحين زمن التسوية الرئاسية، لكن للرياض حساباتها، وهي لا تريد الغرق في الوحول اللبنانية قبل انجلاء صورة الحرب الكبرى في المنطقة وإبرام تسوية شاملة تُحلّ بموجبها الملفات العالقة.
لا تستبعد الدبلوماسية الفرنسية زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أو أي مسؤول فرنسي إلى بيروت إذا اقتضت الحاجة، لكن التركيز في هذا التوقيت على وقف إطلاق النار وإنهاء التدمير الذي يشهده لبنان. وتفرض الواقعية على باريس عدم الحماسة قبل استلام ترامب مقاليد الحكم في واشنطن لكي لا تتكرّر تجارب الفشل الفرنسي السابق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: بيان زيارة السيسي إلى مدريد يعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن البيان المشترك الصادر عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مدريد، جاء ليعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا وتلاقي رؤاهما إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خصوصًا في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.
دعم الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامةوأكد في تصريحات له، أنه من اللافت في البيان هو التركيز الواضح على دعم الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة، ما يتقاطع مع التوجه المصري الرامي إلى تعزيز الشراكات مع القوى الأوروبية ذات التأثير المتنامي، مثل إسبانيا، خاصة في ملفات الأمن، والهجرة، والطاقة.
وتابع: «التناول المشترك للأزمة في غزة أبرز دور مصر كمحور رئيسي في جهود التهدئة، حيث جدد البيان التقدير لدور القاهرة في التوسط لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، فضلا عن أنه في المقابل، أشاد الجانب المصري بموقف إسبانيا الداعم لحل الدولتين وقرارها الاعتراف بدولة فلسطين، ما يعزز من مكانتها كداعم للسلام في المنطقة.
منع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزةوأوضح أن البيان بدا جليًا في رفض الطرفين لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وهو موقف يتسق مع الجهود المصرية المستمرة، لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويعكس إدراكًا مشتركًا لخطورة أي تغيير ديموغرافي قسري في المنطقة.
وأضاف أن الاهتمام بالملف اللبناني كذلك كان بارزًا، حيث عكست الإشادة بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد وتشكيل الحكومة دعماً واضحاً لاستقرار لبنان، مع تأكيد تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701.
وأكد أن الموقف المشترك حيال الأزمة السورية جاء متوازنًا، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، ما يتماشى مع الرؤية المصرية الداعية لحلول سياسية شاملة تنهي الصراع الممتد منذ سنوات.