موقع النيلين:
2025-03-18@20:29:39 GMT

بؤس الفكر وفقر السياسية

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

ادوارد سعيد وصف نفسو بانو مسيحي ماروني بالميلاد، مسلم بالثقافة ، ملحد بالخيار. ومع ذلك كتب كتاب عن الطريقة التي يغطي بها الاعلام الغربي الاسلام ورفض تحيزها وعنصريتها وعقد الاستشراق والمركزية الاوربية المتجذرة فيها.

طبعا في مراكز في الغرب رفضت كلامو وقالت كلامو دة بيصب في مصلحة حركات الإسلام السياسي. وفي جهات اتهمت ادوارد بانه ارهابي عديل كدة.

ولما اية الله الخميني اهدر دم سلمان رشدى عن رواية الايات الشيطانية كان ادوارد من اقوى المدافعين عن رشدى وقال الا مساومة في حرية التعبير. واحترام هذه الحرية يفرض علي المسلمين تحمل نصوص يكرهونها ويمكنهم الرد عليها بنصوص مضادة وليس بالعنف وان الفتاوي الدينية ليست من ضمن ادوات النقد الأدبي.

اما الذين اتهمو ادوارد بمساعدة الإسلام السياسي والارهاب فقد اختفي جلهم من قضية رشدي والدفاع عن حرية التعبير.
نفس السيناريو دة حدث بتفاصيل اقل حدة عند نشره كتابه السابق عن الاستشراق – احد اهم الكتب في تاريخ الفكر الإنساني – وهو كتاب يتناول النظرة الاستعمارية الاوروبية للاخر، وبالذات الشرقي، الاسلامي.

الكتابين ديل استفاد منهم اي زول مهتم بقضايا الفكر والسياسة بغض النظر عن كونه بوذي او هندوسي او مسلم ديمقراطي أو نصراني او ملحد او غيره. وقد احتفل اهل الاسلام السياسي بهذه الكتب وصارو من مرددي اقتباساتها حول العالم بصورة يومية.
هل يمكن اتهام ادوارد بأنه كان مغفل نافع للإسلام السياسي او للارهاب؟ هل كان عليه الا يكتب هذه الكتب الاهم في التاريخ بحجة انها تخدم خط حركات الاسلام السياسي؟ هل كان ادوارد سعيد مغفل نافع للارهابيين الاسلاميين؟

قصدي هنا اي نص ممكن تستخدمو اي جهة وهذه ليست مسؤولية الكاتب. عشان كدة تقييم اي نص استنادا علي انو بيفيد كيزان وللا شيوعيين وللا زبالعة بيكون موقف اما غبي او هادف لتجهيل الجماهير حتى يسهل لهو قيادها.
النص يقيم فقط استنادا علي رصانته ودقته ومصداقيته الأخلاقية والعلمية.

ومهمة المفكر ان يصدح بالحقيقة فقط وان يثقف السياسة لا ان يسيس الثقافة والمعرفة.
اما تقييم النص بناء علي انو منو البيستفيد منو فدة مجرد انتهازية فكرية تعادى المعرفة وتكرس للجهل بحثا عن مكاسب سياسية انية لا يوجد اجماع حولها.

من الممكن ضرب امثال من تجارب مفكرين اخرين، بما في ذلك محمود محمد طه، ولكن نكتفي بهذا.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أيمن أبو عمر: الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة ليست مجرد شعور، بل هي أفعال وتصرفات تظهر في تعاملاتنا اليومية، مشددًا على أن الرحمة الحقيقية تتجلى في مساعدة المحتاجين والوقوف بجانبهم في أوقات ضعفهم. 

وأضاف خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي محمد ﷺ كان أرحم الناس بالفقراء والمساكين، فلم يكن يقتصر على العطاء المادي فحسب، بل كان يشعر بهم، يشاركهم حياتهم وأوجاعهم، ويعاملهم بمحبة واحترام دون تكبر أو تعالٍ. 

وأشار إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا امتدادًا لرحمة النبي ﷺ، مستشهدًا بمواقف سيدنا أبو بكر الصديق الذي كان يحلب الغنم للفقراء، وسيدنا عثمان بن عفان الذي اشترى بئر رومة وجعل ماءه مجانيًا للمحتاجين، وسيدنا علي زين العابدين الذي كان يحمل الطعام بنفسه للفقراء ليلًا دون أن يعلم أحد. 

وأكد الدكتور أيمن أبو عمر أن العطاء لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل الكلمة الطيبة، واحترام المحتاجين، وتوفير فرص العمل لهم، والمساهمة في تيسير حياتهم، لافتا إلى أن الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع، بل هي رقي وإنسانية، ورحمة الله تشمل من يرحم عباده.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف لـ«البوابة نيوز»: مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري على رأس أولوياتي
  • بخصومات 25%.. افتتاح معرض للكتب والمشغولات الفنية بدار الكتب والوثائق
  • حكم القرصنة والهاكر للبيانات من أجل الخير للناس.. رد غير متوقع من علي جمعة
  • «قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للواء محمد الغباري
  • قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للواء محمد الغباري
  • أيمن أبو عمر: الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع
  • على مائدة الفكر
  • الأهلي متوقف على كولر لحسم صفقة نجم بتروجيت
  • ندوة ثقافية بـ«دار الكتب بطنطا حول ترشيد الاستهلاك في رمضان
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين