التكنولوجيا وتأثيراتها النفسية.. بين الفوائد والمخاطر في الحياة اليومية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن استخدامها المفرط قد بدأ يثير القلق حول تأثيراتها النفسية على الأفراد. تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى مشاكل صحية عقلية مثل القلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية.
من أبرز التأثيرات النفسية التي قد يسببها الاستخدام المفرط للتكنولوجيا هو الشعور بالضغط والتوتر نتيجة مقارنة حياة الشخص بحياة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب قضاء فترات طويلة أمام الشاشات في زيادة معدلات اضطرابات النوم، حيث يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يعد ضروريًا لتنظيم النوم. هذا بدوره يؤدي إلى قلة النوم وزيادة الشعور بالتعب والإجهاد.
لكن من ناحية أخرى، فإن التكنولوجيا لا تقتصر على التأثيرات السلبية فقط. يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في الصحة العقلية إذا تم استخدامها بشكل متوازن. على سبيل المثال، هناك تطبيقات وأدوات على الإنترنت تساعد في تحسين مهارات الاسترخاء والتأمل، فضلاً عن البرامج التي تقدم دعمًا نفسيًا عن بُعد.
الاستفادة القصوى من التكنولوجيا تتطلب توجيه استخدامها بحذر ووعي، وضمان عدم تأثيرها بشكل سلبي على الصحة العقلية. من المهم أن يتعلم الأفراد كيفية تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تأثير التكنولوجيا التكنولوجيا وتأثيرها
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المأموم مع مصلٍ يؤدي النافلة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
يتساءل عدد كبير عن حكم أداء الصلاة الفريضة وراء شخص يصلي النافلة، كأن يذهب شخص ليصلي صلاة الظهر فيصادف شخصًا آخر يصلي صلاة السُنة بعد الظهر، فيدخل معه في الصلاة بنية أداء صلاة الظهر جماعة، فهل الصلاة في هذه الحالة تعد صحيحة؟.
وفي ردها عن هذا التساؤل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة المأموم للفريضة جماعة خَلْف الإمام الذي يُصلي نافلة صحيحة؛ مشيرة إلى أنه يجوز اقتداء المأموم المصلِّي فرضًا بالإمام المتنفِّل، وكذا مَن يصلِّي نافلة بمن يصلِّي فرضًا؛ إذ لا يشترط موافقة نية المأموم لنية الإمام.
واستشهدت دار الإفتاء على هذا الحكم بما ذهب إليه الشافعية ومن وافقهم من أنَّ صلاة المفترض خلف المتنفل جائزةٌ؛ لما جاء من حديث معاذ رضي الله عنه: "أنَّه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ يرجع فيؤم قومه" رواه البخاري، وفي رواية: "كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العِشاءَ ثم ينطلق إلى قومه فيصليها هي له تطوع وهي لهم مكتوبة العشاءُ" رواه الإمام الشافعي في "المسند"، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار".
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الشرع الشريف حثنا على أداء الصلوات المكتوبة في جماعة ورتَّب عليها الفضل العظيم، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
اتباع المأموم للإمام في الصلاةوأضافت الإفتاء "أوجب الشرع الشريف على المأموم اتباع إمامه فيها، فأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ»".
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 311، ط. مكتبة الرشد): [فجعل فعلهم عقيب فعله، فالفاء للتعقيب، وإذا لم يتقدَّمه الإمام بالتكبير، والسلام، فلا يصحُّ الائتمام به؛ لأنَّه محالٌ أن يدخل المأموم في صلاةٍ لم يدخل فيها إمامه، ولا يدخل فيها الإمام إلا بالتكبير، والإمام اشْتُق من التقدم، والمأموم من الاتباع، فوجب أن يتبع فعل المأموم بعد إمامه].