حكم الشرع في صبغ الشعر باللون الأسود للرجال
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور نظير عياد، إن الفقهاء اختلفوا في حكم صبغ الشعر باللون الأسود للرجال، فمنهم من قال بكراهته، ومنهم من قال بتحريمه فيما عدا الجهاد، ومنهم من رخّص فيه مطلقًا ورأى أنه لا حرج على فاعله.
حكم الشرع الكريم في الاختضاب بالسواد للرجال
وأوضحت الإفتاء أن افقهاء أجمعوا في النهاية على جواز الاختضاب بالسواد في الحرب، وذلك حتى يظهر المجاهدون أكثر شبابًا وجَلَدًا وقوةً ليكون ذلك أهْيَبَ للعدو.
دليل الرأي القائل بتحريم الاختضاب بالسواد
وقالت الإفتاء: أما دليل من قال بتحريمه: فهو ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِالسَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ، لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» رواه أبو داود والنسائي.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أُتِيَ بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ» رواه مسلم في "صحيحه" وأبو داود في "سننه".
وأضافت: والأصل أن النهي يقتضي التحريم، والقائلون بالكراهة يحملون النهي هنا على الكراهة؛ لتعلقه بأمور العادات.
دليل الرأي القائل بجواز الاختضاب بالسواد
وأوضحت: أما أصحاب الرأي القائل بالجواز فيستدلون بحديث صهيب الخير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا -أي للشيب- السَّوَادُ؛ أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي صُدُورِ أعدَائكم» رواه ابن ماجه وحسَّنه البوصيري.
وتابعت: وقد اختضب بالسواد جماعةٌ من الصحابة؛ منهم سيِّدَا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام وغيرهما، ولم يُنقل الإنكار عليهم من أحد، وكان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأمر بالخضاب بالسواد ويقول: هو تسكينٌ للزوجة وأَهْيَبُ للعدو، وأجابوا عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق بأنه لا دلالة فيه على كراهة الخضاب بالسواد، بل فيه الإخبار عن قومٍ هذه صفتهم لا أنّ عدم وجدانهم رائحة الجنة بسبب خضابهم بالسواد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء رضی الله
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح حقيقة حديث «من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار»
أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل ورد إليها عبر خدمة البث المباشر لتلقي استفسارات وتساؤلات المتابعين، كان مضمونه: «ما حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار»، وهو ما أوضحته تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه الناروقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على تساؤل ما حقيقة الحديث المتداول الذي يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يبارك الأحباب بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار»، إنه لا يصح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في السياق نفسه، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» بشأن حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار، أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلمين أنّ يحذروا من نسب شيء إلى أفضل الخلق دون تثبت.