الاستدامة ثقافة وطنية راسخة
بفضل رؤية القيادة الرشيدة تقدم الإمارات النموذج الأكثر إلهاماً في حماية البيئة عبر مسيرة مبهرة بإنجازاتها وما تستند إليه من توجهات واستراتيجيات تشكل الاستدامة فيها أساساً صلباً وقد أصبحت ثقافة وطنية ونهجاً ثابتاً وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه فريق عمل الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28، بحضور أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للمؤتمر بالقول: “إن الاستدامة جزء أصيل من نهج دولة الإمارات وجهودها لدعم العمل المناخي وتعزيز التكاتف والتعاون الدولي سعياً إلى إيجاد حلول عملية لتحديات تغير المناخ”، ومبيناً أن استضافة المؤتمر تؤكد عزيمة الإمارات في البناء على إرثها الراسخ الذي أرساه الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في حماية البيئة والحفاظ عليها، ومؤكداً توجه الدولة الهادف إلى تمكين فئات المجتمع للإسهام في حشد الجهود لمواجهة تغير المناخ.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد أهمية موقف الإمارات الداعي إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك والشامل لتحقيق نتائج تواكب التطلعات.. حيث أن مواجهة التحدي المناخي تمثل استحقاقاً يقع على عاتق الجميع والكل عليه مسؤولية يجب أن يؤديها، وفي الوقت الذي تعزز فيه الإمارات الاستعدادات لتكون نتائج “كوب28” الذي تترأسه وتستضيفه نهاية العام الجاري على قدر الآمال فإن جهودها تهدف لصالح البشرية، إذ أكد سموه أن “ما تقوم به الدولة وفريق مؤتمر الأطراف لتسريع العمل المناخي الفاعل يخدم البشرية جمعاء في مواجهة تغير المناخ”، مضيفاً أن “الحفاظ على كوكبنا وحماية الحياة فيه من أجل أجيال الحاضر والمستقبل هي مسؤولية عالمية تقودها دولة الإمارات من خلال هذا المؤتمر”.
موقع الإمارات وتوجهها الحضاري المؤثر من خلال قدراتها وإمكاناتها وما تحظى به من مكانة رفيعة على امتداد الساحة الدولية وما تنعم به من ثقة مختلف الأطراف وعبر ما تتميز به علاقاتها يسهل تفعيل الحوار والارتقاء بمستوى التعاون والعمل بحكمة وشمولية تحتوي الجميع بهدف تحقيق تقدم جذري في العمل المناخي وإيجاد حلول عملية وملموسة كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مشدداً على ضرورة مضاعفة العمل لإنجاح الحدث ومبيناً أن “الإمارات تمتلك مختلف الإمكانيات والقدرات اللازمة، بما فيها البنية التحتية الحديثة وما تتمتع به من سجل كبير في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، ومصداقية عالمية، وعلاقات طيبة مع مختلف دول العالم”.
رغم أن العالم يدرك حجم التحدي المناخي لكن جهود الإمارات وسجلها الحافل في دعم الاستدامة وحماية البيئة وما تقوم به من عمل فاعل وتوجيه وتوعية تقرب المستهدفات وتعزز الثقة بالقدرة على النجاح لما فيه خير وصالح العالم ومستقبل الأجيال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
خبراء: مبادرات الإمارات الرائدة تعكس التزامها الراسخ بحماية البيئة
تحتفي دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، بيوم البيئة الوطني تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، لتعزيز الجهود الوطنية لحماية البيئة والحفاظ على توازنها، وتسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن الإهمال البيئي وأثرها على المجتمع، وللتأكيد على أهمية الاستدامة والمسؤولية البيئية ومواصلة الجهود للحد من تغير المناخ.
وقالت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة التنمية والاستدامة، عبر 24: "بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني الـ28، نؤكد على أهمية الحفاظ على البيئة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبلٍ أكثر أماناً للأجيال القادمة، وبذلت الإمارات خلال السنوات الماضية جهوداً مكثفة ومبادرات نوعية تعكس التزامها بحماية الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي بين جميع فئات المجتمع". إنجازاتولفتت إلى أن "الإمارات أطلقت عدداً من المشروعات البيئية الرائدة، مثل برامج الحد من التلوث، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز التشجير والاستدامة البيئية، وأطلقت استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، التي تهدف إلى تحقيق صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن, إضافة إلى مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم إلى جانب مدينة مصدر".
وقالت: "تواصل قيادة الإمارات دعمها اللامحدود لجهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بالدولة، وشعار "جذورنا أساس مستقبلنا" يأتي امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال في خطابه في أول مناسبة وطنية للبيئة في 1998: (نحن شغوفون ببيئتنا لأنها جزء لا يتجزأ من وطننا، وتاريخنا، وإرثنا)".
وأشار إلى أن "الإمارات تسعى من خلال العديد من المشاريع والمبادرات في مجالات مختلفة الحفاظ على الموارد الطبيعية، واستخدام أحسن التقنيات والتكنولوجيات لتنميتها ورفع كفاءة استخدامها، وفي الوقت نفسه تقوم الدولة بتقديم يد العون للعديد من الدول سواء في المنطقة أو في العالم، بالاستثمار في العديد من المشاريع التنموية ومشاريع الطاقة المتجددة أو بتقديم الخبرات والتقنيات لمساعدتها للتكييف ومواجهة التغيرات المناخية".
وأكد كرم أن "قيم وسلوكيات المجتمع الإماراتي هي مصدر الإلهام لخلق منظومة التشريعات والبنية التحتية التي ساعدت الحكومة على تنفيذ كل هذه المبادرات والمشاريع، ويأتي إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" ترجمة حقيقية لهذا المفهوم للمضي قدما لتحقيق التنمية المستدامة النابعة من أفكار وقيم الآباء المؤسسين للإمارات". التزام وطني وقالت فاطمة الموسوي باحثة في علوم البيئة: "يأتي الاحتفال بيوم البيئة الوطني الإماراتي الـ28 الذي يصادف 4 فبراير (شباط) من كل عام، انطلاقاً من إيمان قيادة وحكومة الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية في قيادة المبادرات التي تعزّز الاهتمام بالعمل البيئي، وتأكيداً على التزامنا الوطني تجاه المحافظة على البيئة وترسيخ ركائز الاستدامة البيئية".
وأشارت إلى أن "الإمارات تبذل جهوداً كبيرة على جميع الأصعدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستضافت مؤتمر "كوب 28"، الذي يُعد ركيزة أساسية في مكافحة التغيّر المناخي، كما تعمل على تعزيز الوعي البيئي حول استخدام الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية الخضراء، وتحسين كفاءة استخدام الموارد لضمان مستقبل مستدام وأفضل للجميع".