جريدة الوطن:
2024-11-27@23:59:41 GMT

الاستدامة ثقافة وطنية راسخة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الاستدامة ثقافة وطنية راسخة

الاستدامة ثقافة وطنية راسخة

 

بفضل رؤية القيادة الرشيدة تقدم الإمارات النموذج الأكثر إلهاماً في حماية البيئة عبر مسيرة مبهرة بإنجازاتها وما تستند إليه من توجهات واستراتيجيات تشكل الاستدامة فيها أساساً صلباً وقد أصبحت ثقافة وطنية ونهجاً ثابتاً وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه فريق عمل الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28، بحضور أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للمؤتمر بالقول: “إن الاستدامة جزء أصيل من نهج دولة الإمارات وجهودها لدعم العمل المناخي وتعزيز التكاتف والتعاون الدولي سعياً إلى إيجاد حلول عملية لتحديات تغير المناخ”، ومبيناً أن استضافة المؤتمر تؤكد عزيمة الإمارات في البناء على إرثها الراسخ الذي أرساه الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في حماية البيئة والحفاظ عليها، ومؤكداً توجه الدولة الهادف إلى تمكين فئات المجتمع للإسهام في حشد الجهود لمواجهة تغير المناخ.

صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد أهمية موقف الإمارات الداعي إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك والشامل لتحقيق نتائج تواكب التطلعات.. حيث أن مواجهة التحدي المناخي تمثل استحقاقاً يقع على عاتق الجميع والكل عليه مسؤولية يجب أن يؤديها، وفي الوقت الذي تعزز فيه الإمارات الاستعدادات لتكون نتائج “كوب28” الذي تترأسه وتستضيفه نهاية العام الجاري على قدر الآمال فإن جهودها تهدف لصالح البشرية، إذ أكد سموه أن “ما تقوم به الدولة وفريق مؤتمر الأطراف لتسريع العمل المناخي الفاعل يخدم البشرية جمعاء في مواجهة تغير المناخ”، مضيفاً أن “الحفاظ على كوكبنا وحماية الحياة فيه من أجل أجيال الحاضر والمستقبل هي مسؤولية عالمية تقودها دولة الإمارات من خلال هذا المؤتمر”.

موقع الإمارات وتوجهها الحضاري المؤثر من خلال قدراتها وإمكاناتها وما تحظى به من مكانة رفيعة على امتداد الساحة الدولية وما تنعم به من ثقة مختلف الأطراف وعبر ما تتميز به علاقاتها يسهل تفعيل الحوار والارتقاء بمستوى التعاون والعمل بحكمة وشمولية تحتوي الجميع بهدف تحقيق تقدم جذري في العمل المناخي وإيجاد حلول عملية وملموسة كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مشدداً على ضرورة مضاعفة العمل لإنجاح الحدث ومبيناً أن “الإمارات تمتلك مختلف الإمكانيات والقدرات اللازمة، بما فيها البنية التحتية الحديثة وما تتمتع به من سجل كبير في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، ومصداقية عالمية، وعلاقات طيبة مع مختلف دول العالم”.

رغم أن العالم يدرك حجم التحدي المناخي لكن جهود الإمارات وسجلها الحافل في دعم الاستدامة وحماية البيئة وما تقوم به من عمل فاعل وتوجيه وتوعية تقرب المستهدفات وتعزز الثقة بالقدرة على النجاح لما فيه خير وصالح العالم ومستقبل الأجيال.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

اليماحي: العالم في حاجة إلى تشريعات دولية وقوانين وطنية تعزز من ثقافة التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات


*اليماحي: العالم في حاجة إلى تشريعات دولية وقوانين وطنية تعزز من ثقافة التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات*

شدد معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق البرلمانيين ممثلي الشعوب في نشر قيم التسامح والسلام في شتى المجالات السياسية والقانونية والتنموية والاجتماعية والتربوية، من أجل حماية الأجيال الحالية والقادمة من الوقوع في شِراك التعصب والتطرف والفكر الظلامي الذي تتبناه التنظيمات المتطرفة.

ودعا "اليماحي" إلى تعزيز العمل البرلماني المشترك لكي تكون هناك تشريعات دولية تُعزز من ثقافة التسامح على المستوى العالمي، وأن تعمل البرلمانات الوطنية كذلك على سنٌّ قوانين متطورة ومعاصرة، تساهم في ترسيخ هذه الثقافة وتوفر الضمانات اللازمة لحمايتها.

جاء ذلك خلال  كلمة رئيس البرلمان العربي "المسجلة"، في افتتاح أعمال الجلسة الحادية عشر للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، التي تستضيفها كمبوديا خلال الفترة من 23 إلى 26 نوفمبر 2024م.

وأشار "اليماحي" في كلمته إلى أن العالم المعاصر يواجه تحديات متشابكة وصراعات ونزاعات عديدة، تُغذي انتشار العنف والفكر المتطرف والعنصرية وكراهية الآخر، وهو ما يجعل العمل على تعزيز لغة الحوار والتعارف والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات، أولوية مُلَّحة على كافة المستويات.

وأكد رئيس البرلمان العربي على الدور المهم الذي يقوم به المجلس العالمي للتسامح والسلام بقيادة أحمد بن محمد الجروان وكذلك جهود البرلمان الدولي للتسامح والسلام، والذي يضم برلمانيين من مختلف أنحاء العالم، من أجل إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف، مثمنًا في هذا السياق مبادرة البرلمان الدولي للتسامح والسلام بإطلاق "الميثاق العالمي للتسامح".

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تطلعه إلى أن يكون هذا الميثاق نواة رئيسية في بلورة تشريعات دولية ووضع إطار عالمي لتعزيز وترسيخ ثقافة التسامح، داعيًا البرلمانات الوطنية إلى مراجعة وتحديث قوانينها الوطنية ذات الصلة استرشاداً بالمبادئ الواردة في هذا الميثاق.

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: تغير المناخ مشكلة تتطلب حلاً عالميًا
  • مصر تشارك في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
  • اليماحي: العالم في حاجة إلى تشريعات دولية وقوانين وطنية تعزز من ثقافة التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات
  • جدل عالمي بعد قرار "كوب 29" بتمويل 1.3 تريليون دولار للتغير المناخي.. هل تنفذ الدول الصناعية التزاماتها تجاه الدول الفقيرة؟
  • البنك الدولي: مصر تحقق نموا اقتصاديا كبيرا من خلال العمل المناخي
  • المشاط تؤكد التعاون مع دول أفريقية لنقل الخبرات المصرية في تطوير منصات العمل المناخي
  • بعد اتفاق محادثات «كوب 29».. هل تكفي 300 مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي؟
  • «معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ
  • عاجل - التغير المناخي يهدد المعالم الأثرية.. كيف تحركت مصر في السنوات الأخيرة؟
  • جهود مصرية لحماية الآثار من العوامل الناتجة عن ظواهر تغير المناخ