الملف النووي.. واشنطن تنتظر تغييرا في سلوك طهران
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكدت الولايات المتحدة أنها تنتظر من طهران تغييرا حقيقيا في "سلوكها" وليس مجرد تصريحات، وذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أعرب فيها عن رغبة بلاده في "إزالة الغموض والشكوك" حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، في ايجازه الصحفي الخميس، "أعتقد أننا مترددون في تفسير أي شيء كإشارة حول ما إذا كانت إيران ترغب في تغيير سلوكها أم لا".
وأضاف باتل أن الولايات المتحدة تريد من إيران في نهاية المطاف "تغييرا فعليا في السلوك وأفعالا ملموسة.. وليس مجرد إشارة أو تلميح لشيء ما".
وذكر باتل أن الوقت جوهري لضمان تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل هذه القضية "التي طال أمدها".
وأكد أن الرئيس، جو بايدن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، كانا واضحين في هذا الشأن، وهو ضمان أن لا تمتلك إيران أبدا السلاح النووي، مضيفا أن الولايات المتحدة "ستستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات لتحقيق هذا الهدف، وأن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
هنري سوكولسكي، المدير التنفيذي لمركز سياسات عدم الانتشار النووي في واشنطن، أكد خلال حديث مع قناة "الحرة"، أن إيران ستستغل زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران "لتحقيق مكاسب من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على هذه المحادثات، ومنع استهداف منشأتها النووية".
إيران "تقترب من امتلاك قنبلة نووية".. ترامب أمام تحدي الحوار والتصعيد إلى الواجهة من جديد يعود الملف النووي الإيراني عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية.وأجرى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، محادثات في طهران الخميس مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وعدد من المسؤولين.
بزشكيان قال خلال اللقاء "نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا"، وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية.
وأكد غروسي أنه جاء لإيران لمحاولة حل النزاع المرتبط بالبرنامج النووي، مؤكدا أن تحقيق "نتائج" من الحوار ضرورة لخفض التصعيد وتجنب حرب، في وقت حذر زير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن بلاده لن تتفاوض "تحت الترهيب" بشأن برنامجها النووي.
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران، أن تحقيق نتائج من الحوار مع إيران ضرورة لخفض التصعيد وتجنب حرب، مؤكدا أن المنشآت النووية الإيرانية يجب ألا تتعرض للهجوم.
وسعى ترامب خلال ولايته الأولى إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران وانسحب من الاتفاق النووي الذي أُبرم خلال ولاية سلفه باراك أوباما، رغم إعلانه مؤخرا انفتاحه على مسار دبلوماسي مع طهران.
وصعدت إسرائيل من ضغوطها على إيران بما في ذلك من خلال الضربات العسكرية المباشرة، حيث حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس مؤخرا من أن إيران "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس خيارات منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مصادر أمريكية مطلعة، أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يدرس الخيارات المتاحة لمنع إيران من صنع وامتلاك سلاح نووي، بما في ذلك "شن غارات جوية وقائية"، في خطوة من شأنها كسر السياسة القديمة المتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن خيار توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية يخضع حالياً لمراجعة أكثر جدية من بعض أعضاء فريق ترامب، فيما عزا بعض المسؤولين بالفريق تلك المناقشات إلى "ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف عن تزايد أنشطتها النووية في الآونة الأخيرة".
وأكدت الصحيفة أن ترامب عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالماتهما الأخيرة عن قلقه من أن تحقق إيران إنجازاً نووياً مفاجئاً في عهده، ما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة.
وأضافت أن "الرئيس المنتخب يريد خططاً تحول دون اشتعال حرب جديدة، لا سيما تلك التي قد ينجر إليها الجيش الأمريكي، إذ أن شن ضربات على منشآت طهران النووية يمكن أن يضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي".
وقالت إن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يبتكر ما يطلق عليه استراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد النظام الإيراني، وهي تكملة لنهجه السابق في فترة ولايته الأولى، الذي ركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة.
وهذه المرة، يعمل الرئيس المنتخب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية لحملته المناهضة لطهران، وإن كانت لا تزال مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة.
وأوضحت المصادر أن خيارين عريضين ظهرا في المناقشات، بما في ذلك في بعض المحادثات التي جرت مع ترامب، أحدها ينطوي على زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال المزيد من القوات الأمريكية والطائرات الحربية والسفن إلى الشرق الأوسط.
أما الآخر فيمكن للولايات المتحدة من خلاله بيع أسلحة متقدمة لإسرائيل، مثل القنابل الخارقة للتحصينات، ما يعزز قوتها النارية الهجومية لإخراج المنشآت النووية الإيرانية من الخدمة.
ويرى مساعدو ترامب والمقربون منه الذين يؤيدون الخيارات العسكرية لفترة ولايته الثانية، أن الفكرة الرئيسية ستكون دعم الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية مثل "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان"، وربما حتى إشراك الولايات المتحدة في عملية مشتركة.
وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب وحده لبناء أربع قنابل نووية، مما يجعلها الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج 60% من المواد الانشطارية التي تقترب من الدرجة المستخدمة في الأسلحة، إذ يرى مسؤولون أن ذلك لن يستغرق سوى بضعة أيام لتحويل هذا المخزون إلى وقود نووي صالح للاستخدام في الأسلحة.
وذكرت المصادر المطلعة أن التهديد باستخدام القوة العسكرية، وخاصة إذا اقترن بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تنجح في شل الاقتصاد الإيراني، قد يقنع طهران بأنه لا يوجد خيار سوى حل الأزمة دبلوماسياً.
وهذه الاستراتيجية استخدمها ترامب مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى، رغم تعثر الدبلوماسية في نهاية المطاف، لكن من غير الواضح أي خيار قد يختاره ترامب، الذي تحدث عن تجنب حرب عالمية ثالثة والتوسط في صفقات مع طهران.
وفي حين أصر ترامب على أنه يسعى إلى تجنب التصعيد الهائل في الشرق الأوسط، قال لمجلة "تايم" في مقابلة نشرت الخميس إن هناك فرصة لأن تخوض الولايات المتحدة حرباً مع إيران، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن طهران "خططت لاغتياله".