كيف ستتعامل إدارة ترامب مع ملف المناخ؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
للعام الثالث على التوالي، لم تحقق الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تغير المناخ أي تحسن في التوقعات بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض، بحسب تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر".
وتزامن نشر التقرير مع انعقاد الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 29" في أذربيجان لبحث قضايا المناخ، حيث تداخلت القضايا السياسية مع المحادثات البيئية سيما مع غياب ملحوظ لعدد من القادة الغربيين البارزين.
تود لابورت الباحث في سياسات المناخ والبيئة في واشنطن أكد لقناة "الحرة" صعوبة تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر "كوب 29" بسبب عدم التزام الدول بخفض انبعاثات الغازات التي وصلت إلى مستويات مرتفعة في العالم".
وقال لابورت إن تعهدات الدول غير كافية لحماية الأرض من التهديدات المناخية، وإن العالم بحاجة إلى "تريليونات الدولارات لحل المشكلة".
وأضاف أن الانتخابات الأميركية على سبيل المثال والتي أدت إلى فوز ترامب، مؤشر على فشل متوقع للإدارة المقبلة في الوفاء بالتزاماتها.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر "كوب 29" إلى وضع أهداف جديدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتحديد المبالغ التي ستساهم بها الدول الغنية لمساعدة العالم في هذا الصدد.
لكن الأرض لا تزال على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار بين درجتين إلى سبع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية وفق تقارير وخبراء.
تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر" ذكر أن السياسات التي قد تتبعها بعض الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة مستقبلا قد لا تساعد في احتواء المخاطر المترتبة عن التغيرات المناخية.
ومن أبرز الغائبين عن المؤتمر، الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت العديد من التقارير أن مؤتمر المناخ "كوب "29 يشهد صعوبات كبيرة لوجود خلافات بين الوفود المشاركة للتوصل إلى اتفاقيات لكبح جماح التغير المناخي.
في هذه الأثناء أكدت منظمات بيئية أن الجهود الدولية لم تنجح إلى حد الآن في تقليص أخطار انبعاثات الغازات الدفيئة
ويقول خبراء عينتهم الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول الغنية زيادة حجم تمويل إجراءات مواجهة التغير المناخي بأكثر من الضعف، أي أنها يجب أن تضخ ثمانين مليار دولار على الأقل سنويا للدول النامية بحلول 2030 من أجل تلبية أهداف اتفاقية باريس.
في هذه الأثناء لا تزال الأرض على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار ثلاث درجات مئوية تقريبا بحسب مجموعة "كلايمت أكشن تراكر"، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الارتفاع قد يؤثر على نمط حياة مئات الملايين من البشر مستقبلا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست": إدارة ترامب تقطع كل التمويل عن قوات الأمن الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت جميع التمويل لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كجزء من تخفيضات المساعدات الأخيرة.
وكانت قد أوقفت إدارة ترامب خلال فترة رئاسته الماضية جميع المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية باستثناء تمويل تدريب قوات الأمن.
ومع ذلك، قال عقيد مسؤول عن التدريب في مؤسسة التدريب المركزية التابع للسلطة الفلسطينية، في تصريحات نشرتها الصحيفة، إن التجميد أوقف بالفعل التدريب الأمني مؤقتا.
وقال المسؤول بالسلطة الفلسطينية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تمول ميدان رماية افتراضي للمؤسسة، وهو ما تحتاجه السلطة الفلسطينية لأن إسرائيل لا تسمح للسلطة الفلسطينية باستيراد الرصاص من أجل التدريب بالذخيرة الحية لأسباب أمنية.
وتم الانتهاء تقريبا من ميدان الرماية الافتراضي قبل تجميد المساعدات وتوقف التمويل منذ ذلك الحين. وذكرت الصحيفة أن مؤسسة التدريب الأمني تبحث الآن عن ممولين بديلين.
وقال المسؤول أيضا إن اجتماعا بين الولايات المتحدة وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لفحص عمليات السلطة الفلسطينية في جنين، والتي توقفت مؤقتا بعد أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية الشهر الماضي، تم تأجيله ولم يتم إعادة جدولته.