السومو رياضة اليابان الوطنية تجذب أعداداً متزايدة من السياح
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
وسط مطعم مزدحم في طوكيو، يقدّم مصارعان عرض سومو على وقع هتافات روّاد متحمسين لاكتشاف هذه الرياضة الوطنية في اليابان، مثل عدد متزايد من السياح منذ إعادة البلاد فتح حدودها بعد جائحة كوفيد – 19.
افتُتح مطعم يوكوزونا تونكاتسو دوسوكوي تاناكا في نوفمبر الماضي، بعد شهر على رفع القيود التي فرضت على دخول الأرخبيل بسبب جائحة كوفيد – 19.
وقال نجم العرض تاكايوكي ساكوما (35 عاما) الذي مارس هذه الرياضة حتى تقاعده نهاية العام 2022 باسم جوكوريو “عندما تكون محترفا، تعتمد حياتك على السومو ولا يمكنك الاستخفاف بها”.
وأضاف لوكالة فرانس برس “لكن لتسلية الحضور نضيف الفكاهة. الأمر الأكثر أهمية هو جعل الناس يقدّرون السومو كثقافة”.
وقال كيرنان رايلي، وهو سائح أميركي يبلغ 42 عاما جاء مع عائلته ليشاهد العرض، “كان ممتعا جدا، وكان من أبرز الأمور التي قمنا بها خلال عطلتنا” في اليابان.
من جهته، قال جيف الذي لم يرغب في إعطاء اسمه الكامل، وهو مؤسس موقع BuySumoTickets باللغة الإنجليزية الذي يسهل الحصول على تذاكر البطولات والأحداث المتعلقة بهذه الرياضة، “عندما يأتي الناس إلى اليابان، يريدون رؤية جبل فوجي وكيوتو، ويريدون مشاهدة السومو”.
وأضاف أن الإقبال كان هائلا على التذاكر في العام 2019 الذي كان قياسيا للسياحة في البلاد، قبل أن ينهار خلال الجائحة. لكن الناس بدأت العودة بعد فترة قصيرة. وأكد جيف “في بطولة يناير، بلغنا 90 في المئة من مستوى ما قبل كوفيد وفي مارس وصلنا إلى 100 في المئة”.
وقال جون غانينغ، معلق السومو في محطة “أن.إتش.كيه” اليابانية العامة، إن الاهتمام الأجنبي برياضة السومو يتزايد بشكل مطرد.
وأضاف “لكنني أعتقد أن كوفيد وعمليات الإغلاق منحا الناس فرصة لاكتشاف السومو” عبر الإنترنت، خصوصا مع إطلاق جمعية السومو اليابانية قناة على يوتيوب باللغة الإنجليزية عام 2022.
وأشار إلى أن مسلسل “Sanctuary” الذي بث على نتفليكس هذا العام، ساهم في وصول رياضة السومو إلى جمهور أوسع.
من جانب آخر، أخذ الطلب الهائل على الجولات السياحية في “هِيا”، حيث يعيش ويتدرّب المصارعون، المرشدين السياحيين على حين غرة، إذ أجبرت الجائحة العديد منهم على تغيير مهنتهم.
حتى 2018 – 2019 “كان يمكن الوصول بكل بساطة إلى هِيا والدخول لمشاهدة التدريب الصباحي، لكن مع تدفق الزوار، منعت العديد من تلك الأماكن الزيارات الفردية”، وفق المرشدة يوريكو كيمورا. وتابعت “أخبر المرشدين بأهمية إظهار الاحترام لهِيا والمصارعين، وشرح طريقة التصرف للسياح أثناء الزيارة”.
وللزوار الراغبين في الحصول على لمحة سريعة عن الرياضة، ينتشر عنوان على منتديات السفر: هِيا أراشيو، في وسط طوكيو، الذي يوفر نافذة فعلية على عالم السومو يمكن أن يشاهد العشرات من خلالها تدريب مصارعي السومو يوميا من الشارع. وقال صاحب المكان واسمه أيضا أراشيو “في الماضي، لم نكن نعرض مصارعي سومو بهذه الطريقة، لكنني أعتقد أنها تتماشى مع عصرنا”.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع رياضة الشيوخ لمناقشة ظاهرة تسنين لاعبي كرة القدم المشاركين بدوريات فرق الناشئين
ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ برئاسة النائب أحمد أبو هشيمة، اقتراح برغبة مقدم من نائب الشيوخ بالدقهلية طارق عبد الهادي، في ظاهرة "تسنين" الناشئين من لاعبي كرة القدم المشاركين في دوريات فرق الناشئين بالأعمار المختلفة، وما تمثله هذه الظاهرة من خطر حقيقي على مستقبل الكرة المصرية، وكيفية التصدي لها ومعالجتها.
وجاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والكابتن علاء نبيل، المدير الفني لمنتخبات الناشئين، والدكتور محمد أبو العلا، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري لكرة القدم، وأعضاء هيئة مكتب لجنة الشباب والرياضة بالمجلس.
واستعرض النائب طارق عبد الهادي، خلال الجلسة ظاهرة التلاعب في أعمار اللاعبين والتي تعد من الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل كبير على نتائج المنتخبات الوطنية وتطوير الرياضة بشكل عام، وتؤثر على مستقبل كرة القدم في مصر، وأهمية حل هذه المشكلة، وهو ما يتطلب جهودًا مشتركة من الهيئات الرياضية، والأندية، والمجتمع ككل، تجاه تلك الظاهرة.
وقدم النائب طارق عبد الهادي، خلال الجلسة عدة حلول للحد من هذه الظاهرة منها: "تطبيق فحوصات طبية وعلمية دقيقة لتحديد عمر اللاعبين، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل الأشعة السينية لتقييم نمو العظام، ووضع معايير موحدة لفحص الأعمار تعتمد على نتائج الأبحاث العلمية والطبية.
وكذلك إنشاء قاعدة بيانات مركزية تضم معلومات دقيقة عن جميع اللاعبين، تشمل تاريخ الميلاد، السجل الصحي، والبيانات الشخصية، وتحديث البيانات بشكل دوري لتفادي أي تلاعب، بالإضافة إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة على الأندية واللاعبين المتورطين في التلاعب في العمر، بما في ذلك الحرمان من المشاركة في البطولات، وتقديم مكافآت للفرق التي تلتزم بالقوانين وتظهر سلوكًا رياضيا نزيها".
كما يتم تنظيم حملات توعية تستهدف الأندية واللاعبين، وأولياء الأمور حول مخاطر التلاعب في أعمار اللاعبين، وتأثيره السلبي على الرياضة بشكل عام.