أبوظبي – الوطن:

أكدت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن الأزمات التي تعاني منها جماعة المسلمين،  جعلتها تشهد تراجعًا على المستوى الشعبي والسياسي، مبينة أن هذا التراجع انعكس على المستوى الإعلامي لقنوات الجماعة الفضائية من جهة، ومن جهة أخرى فإن الخطاب الرسمي للإعلام الوطني في مصر أو في المنطقة العربية لم يتأثر بسبب إطلاق قناتي «الشعوب» و«حراك» الفضائيتين، لأنهما ولدتا ميتتين.

وبينت الدراسة التي حملت عنوان “تطورات المشهد الإعلامي للإخوان المسلمين بعد إطلاق قناتي «الشعوب» و«حراك»” أن سقوط الإخوان سياسيًا أثر كثيرًا في مصداقيتهم ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا على المستوى الإعلامي، نظرًا إلى أن الإخوان لا يمتلكون أي خبرة أو قدرة على إدارة القنوات التي أحدثوها، ومن ثم فهم يفتقدون إلى خبرة إدارة المشهد الإعلامي.

وأشارت الدراسة التي جاءت ضمن  سلسلة “أوراق محاضرات” التي يصدرها مركز  تريندز، وأعدها منير أديب، الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إلى أن تزامن قرار جماعة الإخوان المسلمين بالإعلان عن انطلاق فضائية «الشعوب» التابعة لجبهة محمود حسين والمعروفة إعلاميًا بجبهة إسطنبول وفضائية «حراك» التابعة للمكتب العام (تيار (التغيير) أو مـن يُطلق عليهم الكماليون الجدد، مع الدعوات التي أطلقها الإخوان للتظاهر في القاهرة في نوفمبر 2022، لإثارة الفوضى في مصر، كان تزامنًا يهدف إلى استغلال الوضع الاقتصادي في مصر، والعمل على تصدير فكرة إسقاط الدولة اعتقادًا من الجماعة بأن لديها القدرة على تحريض الشعب المصري.

وقد تنــاولت الورقــة البحثيــة أربعة تطــورات في المشهد العالمي للإخوان، بعــد إطـلاق الفضائيــتين الأخيرتين، وخصوصًا أن المســتجدات الحاصلة على الســاحة ترتبــط بتغيــر خطـاب هـذه الفضائيـات نحو التحريـض المباشر على العنـف والفـوضى، ربما  بصـورة أكبر مما  كان عليــه الأمر في النســخة الأولى لهــذه الفضائيــات، بالإضافة إلى أن هــذه الفضائيــات خرجــت مــن موطنهــا السابق في إسطنبول إلى لنــدن، بعــد التقارب بين القاهرة وأنقرة. وقد سعت الورقـة البحثيـة أيضـًا إلى رصـد المشهد العالمـي للإخـوان، بالإضافة إلى إبراز تأثـر ظهـور الفضائيـات المشـار إليهـا بوضعيـة الإخوان الحاليـة، وانعـكاس ذلـك عـلى الدعــوات الفوضويــة التــي يطلقهــا التنظيــم في المنطقــة مســتغلًّا الأوضــاع الاقتصاديـة في الـدول التـي يوجـد فيهـا، والتـي تأثـرت بجائحـة كورونـا وبالحـرب الروسية على أوكرانيا.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر

 

أكدت  الدعم السريع عبر مقاطع مصورة سيطرة قواتها على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقال الدعم السريع: «نشرنا وحدات عسكرية في مخيم زمزم في الفاشر بعد السيطرة عليه بشكل كامل».

التغيير ـــ وكالات

وفي وقت سابق، تحدث مراسل «العربيةو الحدث» صالح أبو علامة عن تواصل الاشتباكات الدامية بين الدعم السريع والمقاومة في الفاشر لليوم الثالث على التوالي ما يؤدي لسقوط قتلى ونزوح آلاف السكان.

وكان القصف المدفعي لقوات الدعم السريع تجدد على مخيم زمزم أمس السبت.
وفي هذا الإطار، أوضح حاكم إقليم دارفور ني أركو مناوي لـ «العربية و الحدث» أنه تم الاستيلاء على شاحنات الأمم المتحدة المتجهة للفاشر، متحدثا عن إصرار أهل الفاشر “على عدم سقوط مدينتهم حتى آخر طلقة”

وتابع حاكم إقليم دارفور قوله لـ «العربية و الحدث» إن الأزمة ستكبر مع انضمام المزيد من عناصر الدعم السريع للقتال، مشيرا الى أن إغلاق الفاشر تم لتجويع المواطنين.

وفي وقت سابق، قالت «لجان المقاومة» في مدينة الفاشر إن القصف خلف أكثر من 300 ضحية، ما بين قتيل وجريح، فيما توقفت جميع المستشفيات عن العمل بعد مقتل جميع الكوادر الطبية والمتطوعين. كما قُصفت مصادر المياه ونفد الغذاء من المنطقة، بحسب “لجان المقاومة”.

من جهته قال مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، في حديث لقناتي  إن مدفعية قوات الدعم السريع مستمرة في قصف الفاشر. ووصف الوضع الإنساني في الفاشر بالمأساوي، إلا أنه أكد أن “مستشفيات الفاشر لا تزال تستقبل القتلى والجرحى.
وبسبب الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر، وصل عشرات النازحين السودانيين، بينهم أطفال وعمّال إغاثة، إلى مدينة طويلة في شمال دارفور، بحسب الأمم المتحدة.

في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر.

وأدانت الوزارة مقتل عمال الإغاثة بمخيم زمزم جراء الهجمات، مشددة على ضرورة أن تفي الأطراف المتحاربة في السودان بالتزاماتها.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى حماية المدنيين في السودان وفتح ممرات لتمكين وصول المساعدات والمرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف.

وكانت السفارة الأميركية في السودان قد أجرت مشاورات مع غرف الطوارئ السودانية.

وأوضحت السفارة عبر حسابها في منصة «إكس» أن المشاورات تهدف للتعرف على مدى الاستجابة الإنسانية للأزمة المستمرة.

وفي سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تضرر 335 مرفقاً صحياً في السودان جرّاء تجميد أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

الوسومالدعم السريع الفاشر النازحين زمزم معسكر

مقالات مشابهة

  • تركيا والعراق يتفقان على مواجهة “العمال الكردستاني”
  • ثروت الخرباوي: جماعة الاخوان أنشأوا التنظيم السري المسلح سنة 1939
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب.. أنور قرقاش يهاجم الإخوان المسلمين وعقدتهم تجاه الإمارات
  • «تريندز» يناقش مع مؤسسات فرنسية سبل مكافحة التطرف والإرهاب
  • مسؤولة أوروبية تؤكد ضرورة معالجة جذور الكراهية ضد المسلمين التي تصاعدت مع حرب غزة
  • فخرى الفقى: الحملات ضد ضيوف مصر تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • قبائل لقموش في شبوة تتهم “الانتقالي” بمصادرة تضحيات أبنائها وتهميشهم سياسياً
  • لا تُشوّهوا الذاكرة… ولا تُفرّطوا بالوطن
  • “تريندز” يستضيف الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا في حوار حول التعليم والذكاء الاصطناعي