ننشر البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بدعوة من صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة وسائر بلاد المهجر للأقباط الكاثوليك، عُقد سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بدار القديس اسطفانوس بالمعادي.
حيث بدأت الاجتماعات بالصلاة من أجل الكنيسة بكل مؤمنيها. وقدّم آباء السينودس الشكر للرب على كل ما تم في سينودس الأساقفة في روما من دراسة لاحتياجات الكنيسة في العالم في الوقت الراهن، وممارسة مفهوم السينودسية بطريقة واقعية وعملية خلال السينودس.
وبعد الصلاة الافتتاحية بدأت اجتماعات السينودس، وفي ختام الاجتماعات، أصدر الآباء البيان الآتي:
درس آباء السينودس ما وصلت إليه اللجنة الطقسية بالكنيسة من أعمال، وأهمها دراسة نص القداس الباسيلي وتنقيحه بناء على دراسات الآباء المتخصصين في الليتورجية والعقيدة والكتاب المقدس، وستكون المرحلة القادمة هي الوصول إلى القرارات الواجبة بعد دراسة مقترحات اللجنة. كما وشكر الآباء اللجنة على ما قامت به أيضا من أعمال ضبط وتنقيح كتاب ترتيب أسبوع الآلام.
استمع آباء السينودس إلى تقرير من اللجنة السينودسية للتكوين الدائم للآباء الكهنة سواء الكهنة المتبتلين، أوالكهنة المتزوجين وأسرهم. وقد شكر السينودس اللجنة على الثلاثة مؤتمرات التكوينية التي تم تنظيمها في الصيف الماضي.
يدعو آباء السينودس أبناءهم المؤمنين إلى الاستخدام الحكيم والواعي لوسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك ضرورة عدم الانسياق وراء ما تقدمه بعد المواقع من أكاذيب وتشهير وسب وقذف للكنيسة وآبائها الأساقفة والكهنة وأبنائها العلمانيين.
ويؤكد آباء السينودس على ثقتهم ودعمهم لكل الآباء الكهنة ولكل العلمانيين الذين تعرضوا لمثل هذه الأكاذيب، وتشجعهم إلى مواصلة خدمتهم بكل الثقة في عمل الله، وبكل الاستعداد لحمل الصليب مثل معلمنا الصالح.
استمع آباء السينودس، إلى تقارير الآباء الزوار الرسوليين بعد زياراتهم لكنائسنا في المهجر الفترة الماضية.
وقد عرض الآباء الوضع الحالي والاحتياجات التي لمسوها خلال زياراتهم. ويثني آباء السينودس على كل ما يقوم به الآباء الرعاة والمؤمنون لكنائسنا في المهجر من خدمة وشهادة وانتماء.
استمع الآباء إلى الأب روماني فوزي، رئيس الكلية الإكليريكية بالمعادي، الذي قدم بعض المقترحات التي من شأنها أن تكون وسائل مساعدة للإكليريكيين حتى يصلوا، بمساعدة عمل الله في حياتهم، إلى التمييز الواضح لاختيارهم الأساسي.
وقد عرض أيضا رؤية مجلس الإكليريكية للمرحلة القادمة فيما يخص احتياج الكلية الدائم إلى تكوين جيل جديد من المعلمين بالكلية. ويشجع آباء السينودس أسرة الكلية الإكليريكية على مواصلة مسيرة التكوين والتنشئة الكهنوتية.
قرر آباء السينودس الاحتفال بافتتاح سنة يوبيل الرجاء 2025، يوم 24 ديسمبر 2024 بالكاتدرائية البطريركية بمدينة نصر. على أن تكون احتفالات الافتتاح في الإيبارشيات يوم 29 ديسمبر 2024.
يواصل آباء السينودس صلواتهم لأجل أبنائهم الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية في مصر والمهجر، ويهنئونهم بمناسبة قرب زمن المجيء وأعياد ميلاد السيد الرب، طالبين إلى الله أن يكون هذا الزمن زمنا لحلول السلام على الأرض، وبالأخص في شرقنا الأوسط.
يصلي آباء السينودس من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السياسية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة معاونيه، لكي يعطيهم الله تعالى القوة والقدرة والحكمة لمواجهة تحديات الظروف الراهنة في العالم والشرق الأوسط. الله تعالى قادر أن يجعل من مصرنا الحبيبة ركيزة للسلام والأمن في شرقنا الأوسط لتكون، كما كانت دائما، منارة سلام لكل الشعوب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
الالحاد ليس وليدًا لهذا العصر.. كيف تتعامل الكنيسة مع الملحدين؟
تثير علاقة الكنيسة بالملحدين تساؤلات متعددة، خاصة في ظل التباين بين المعتقدات الدينية والإلحاد. ينطلق البعض من فكرة أن الكنيسة كمؤسسة دينية قد تنظر بعين الريبة أو الرفض للملحدين، لكن الحقيقة تحمل أبعادًا أكثر تعقيدًا.
الكنيسة، بمختلف طوائفها، لا ترفض الأشخاص بسبب معتقداتهم، بل تدعو إلى الحوار والانفتاح. في المسيحية، يُعتبر المحبة والتسامح من المبادئ الأساسية، ولذلك تدعو الكنيسة المؤمنين إلى مد جسور الحوار مع الملحدين، وفهم خلفياتهم الفكرية والإنسانية،في الكاثوليكية، على سبيل المثال، صرّح البابا فرانسيس عدة مرات بأن الكنيسة لا ترفض أحدًا، وأن الله يحب الجميع بغض النظر عن معتقداتهم. وشدد على أهمية قبول الآخر والعيش في سلام، مؤكدًا أن الإيمان ليس سببًا لإقصاء من لا يؤمن.
قال الاب انجيلوس كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهر، الكنيسة بتقبل الملحدين كضمن فقة الخطاه ونحتويهم وتساعدهم فى الرجوع إلى الله، السبب الرئيسى للالحاد هو البعد عن الله فى حياتى فى يومى ممى يقنع الانسان ان يستبعد وجودة.
وتابع فى تصريحات خاصة ل "الفجر"، يوجد الحاد فعى وبعض الاشخاص يلجو له وهم مؤمنين، مثل عدم الصلاة الصوم وعدم حضور القداسات وعدم الممارسات الروحية فهذا يؤدى إلى الإلحاد الفكرى وأن الشخص يفكر أن ربنا مش موجود، لو شخص ابوه قاسى أو ظالم أو أو.... هذا بيعمل إسقاط على الله بيبدء يتعامل مع الله أنه الاب الأكبر وصورة الاب المشوه فى الارض بتسقط على صورة الله فيبدء ينكر وجودة ويتعامل معها بتجاهل وده اهم سبب من اسباب الإلحاد، فالكنيسة تواجه الإلحاد بالتوعية والمحاضرات ووسائل الايضاح،احيانا تقوم الكنيسة بعمل مؤتمرات كامله عن هذا الموضوع،وتسعى بكل الجهد لرجعهم عن هذا الطريق الخاطىء، وبالطبع الموضوع بياخد وقت ولكن ياتى بنتيجة فى النهاية بالاحتواء، الكنيسة لهم فى اسقفية الشباب فى قسم اللاهوت الدفاعى من ضمن قضياه هى مقاومة الالحاد.
واكد القس متى بديع كاهن بأسقفية الشباب، الإلحاد في اللغة اليونانيّة القديمة كانت صفة atheos (من حرماني a- + theos "إله") والتي تعني "دون الآلهة "أو" قلة الإعتقاد في الآلهة". والإلحاد في معناه الشامل هو غياب الإعتقاد في وجود الآلهة. يتضمّن هذا التعريف أولئك الذين يؤكّدون بأنّه ليس هناك آلهة علي الإطلاق، وأولئك الذين ليس لديهم اتجاه واضح حول وجود الآلهة من عدمه.
واوضح فى تصريحات خاصة " للفجر"، ان الالجاد له اسباب كثيره منها اسباب فلسفية نابعة من التحليل المنطقي والاستنتاج العلمي التي حسب وصف الملحدين تشير إلى انعدام الأدلة والبراهين على وجود الخالق الأعظم وفكرة الشرأو الشيطان وكونها منافية لقدرة الخالق، أسباب شخصية مصدرها قناعة شخص معين إن حياته ستكون أفضل دون الدين حسب مقاييس شخصية أو مقاييس فرضت عليه من المجتمع الذي يعيش فيه أو نتيجة تأثره بمجتمع ملحد يعتبره أكثر تحضرًا وتقدمًا ويستشهد هذا التيار عادة بالحروب والمآسي التي حدثت وتحدث بسبب الدين.
أسباب نفسية قد تكون مصدرها حالات نفسية مثل الكآبة أو اضطرابات في شخصية الإنسان، أسباب تاريخية بسبب التناقض فى رواية أحداث تاريحية معينة فى كتب دينية مختلفة، أسباب سياسية: مثل الثورات السياسية التي حرمت أو منعت الأديان كالثورة الشيوعية في روسيا والتي امتد أثرها إلي أوروبا الشرقية ودول أخري.الالحاد القوي ( (Strong Atheism: يعني إنه لا وجود لله ولا يمكن ان يكون موجودا، الالحاد الضعيف ( :(Weak Atheism يعني عدم الايمان بوجود الله وهي لا تنفي وجوده، اللاادرية(Agnosticism) وهي تعني ان تأكيد أو نفي وجود الله هو شيئ مستحيل.، الحركة الانسانية (Humanism ): هي إحدي فلسفات الحياة التي جوهرها هو الانسان وتعتمد علي المنطق حيث انهم يعتبرون أن العلم والمنطق هما أساس فهم الحياة من حولنا، الطبيعية((Naturalism: وتنادي بأن كل الظواهر يمكن فهمها بقانون الطبيعة فقط وهي لا تنكر ولا تؤكد وجود الله، اللادينية (Irreligion): هي انعدام الإيمان بالأديان والكتب المقدسة علي أنها مجرد نصوص بشرية مع رفض جعل الدين أسلوبا لتنظيم حياة الإنسان، الربوبية الحديثة ((Deism: وهم يقولون ان الله قد خلق العالم واصبح هذا العالم يسير بقوانينه الطبيعية وليس هناك إحتياج إلى ماهو فوق الطبيعة للتدخل لإدارته، وحدة الوجود (Pantheism): وهم يعتقدون ان الكون هو الله والله هو نفسه هذا الكون، الكل في الله (Panentheism): وهم يعتقدون أن الله هو جوهر الكون والسبب في وجوده مثل وجود العقل في جسم الإنسان.
ففي إطار دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مواجهة تيار الإلحاد الآن تم إنشاء خدمة اللاهوت الدفاعي ، حيث تم إعداد مجموعة من الخدام المتميزين لدرء هذا الخطر والتعامل معه بطرق مناسبة، حيث أن الهدف الأهم هو إنشاء برنامج توعية دينية خاصة لسن الشباب بالإضافة لتقديم الردود المناسبة لكافة الإعتراضات التي يثيرها الملحدون من آن لآخر.
واردف الاب موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون فى تصريحات خاصة لـ "الفجر "الالحاد ليس وليدًا لهذا العصر، فهناك تاريخ طويل للالحاد، ولكل عصر له نمط وشكل متميز ومختلف للتعبير عن الالحاد، وذلك حتى لا نلوم ابناء جيلنا، وكأنهم الوحيدون الذين اخترعوا أو واقعين تحت الالحاد.
وتابع، الالحاد موقف متخذ من قبل البعض نحو الله. وليس بالضرورة أن يكون الالحاد معناه انكار وجود الله. يوجد معنى أوسع للالحاد وهو عدم الاعتقاد واللامبالاة الدينية معًا. كما أنه يوجد أنواع من الالحاد: الالحاد مطلق وهو نفي وجود الله نفسه، والالحاد النسبي هو رفض بعض الأفكار الخاطئة عن الله، الالحاد النظري هو موقف من لا يؤكد وجود كائن مُفارق في للعالم (الكائن المطلق)، من حيث أنه موجود ولا من حيث إنَّه موضوع معضلة أو مشكلة قابلة للحل. والالحاد العملي وفي هذا الالحاد ودون ان يعطي رأيه في وجود الله، لا يمنحه أي مكان في الحياة الواقعية العملية، ويعيش وكأن الله غير موجود، وفي اغلب الاعتقاد الالحاد هو رفض لصورة مشوهة أو مغلوطة عن الله، وليس رفضًا لله ذاته.
وأكمل، لا تستطيع الكنيسةالكاثوليكية، أن تغلق أبوابها أمام المختلفين معها في الرأى والعقيدة، وكذلك الخطاة والاشرار. فالكنيسة هي بيت الرحمة وهي مستشفى لعلاج الداء والامراض المختلفة. والكنيسة هي أم ومعلمة تحتوي جميع ابنائها في داخلها مع أختلاف اجناسهم وآرائهم واعراقهم وعائداتهم وتقاليدهم. فالكنيسة وجدت لأجل الحوار والتفاهم مع كافة الحضارات والثقافات، وعليها احتواء جميع البشر بلا استثناء بصفتها أم رحيمة ومعلمة ومربية، تتعامل الكنيسة مع الملحدين بالاستقبال والترحيب بالابتسامة بها يشعر الشخص بحرارة اللقاء، الاصغاء والانصات ومحاولة ادراك واستيعاب ما يقال، ومحاولة فهم أين تكمن المشكلة الحقيقية لهذا الشخص، ولماذا لديه موقف من الله؟
ترجع اسباب الالحاد، بعضها يرجع إلى المؤسسات الدينية المختلفة التي تقدم صورة مغلوطة عن الله وتشويها لحقيقته. فحينما نقدم عظة كلها تهديد وتخويف وتقديم صورة الله المعاقب والواقف بالمرصاد وعذاب جهنم...إلخ، حينما لاتوجد مصدقية بين الاقوال والافعال، وحياة رجل الدين أو القائمين على المؤسسة أو الجماعة يقولون كثير ولا يفعلون شيئًا، فأين التطابق بين الاقوال والافعال؟ حيث توجد مسافة وهوة كبيرة أو عظيمة بينهما هذه المساحة تترك للتساؤل دون إجابة ماذا يحدث؟، حينما نقدم الله للشباب وللبسطاء على أنه مجموعة مفاتيح، لديه الاجوبة على كل حدث وكل شيء وكل طلب. المشاكل النفسية. رواسب التربية في الطفولة والشباب، وعلاقة الشاب بوالديه، هل فيها قسوة؟ هل فيها حرمان؟ هل فيها دلال؟ هل فيها تمييز؟ مشاكل وجودية وحياتية. عدم وجود عدالة اجتماعية، كثرة المظالم، وازدياد الشر، ولا توجد إجابة واضحة عن التساؤلات الوجودية والحياتية إلا ربنا عاوز كدا. وكأن عجز الإنسان عن ايجاد اجابات واضحة عن تساؤلاته الوجودية والحياتية، وفي هذه الحالة يصبح الله شماعة عدم قدرتنا على ايجاد اجابات وجودية حياتية، مما نجعل الشخص في حالة عداوة وخصومة مع الله بلا مبرر، يصاب الإنسان بخيبات أمل في الله، وتزداد هذه الخيبة لان الله لا يلبى مطالبنا، الصراع العقلي الذي يجد فيه الشخص ذاته في حالة تضاد بين الله والطبيعة. هذا هو الالحاد ذات الطابع العلمي الذي لا يرى في الله فائدة أنَّ الطبيعة تخضع لقوانينها الذاتية، والعلم يستند على حساب واختبار وتجارب، وبالتالي ينفي وجود الله الذي لا يخضع للحساب والتجارب في المختبرات المعملية، التناقض الموجود بين الله والشر. هذا هو الالحاد الاخلاقي الذي يجد التناقض بين وجود الله والشر. كيف يكون الله هو خالق هذا الوجود ويتركه في شره وفساده؟ ما هي مبررات الشر مع وجود الله؟،
واوضح، ظاهرة الالحاد هي ظاهرة صحية ومهمة جدًا وفرصة ذهبية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمشوهة عن الله وعن الحياة والوجود. هي فرصة للمعرفة الحقيقية لرحمة الله وطبيعة الله المحبة والعادلة. وفرصة لتعميق الايمان السطحي بالله لدى الملحد الذي جعله يتأثر هكذا كثيرا ويبادر برفض الله.
من هنا الكنيسة والمسجد يقدمان تعليما نزيها واضحا عن الله من منابع تمنح الإنسان السكينة والطمانينة من خلال المحاضرات المؤتمرات اللقاءات والاقتراب بلا خوف من هؤلاء دون تهويل أو استخفاف. وبالحوار المبني على الاحترام والتقدير مع من نختلف معهم حتى في قضية جوهرية مثل وجود الله.
أكد القس رفعت فكري، أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن القيم الدينية تقلل الشرور،فالإلحاد انواع بعض الاشخاص تبحث عن الله وعندها اسئلة وعندها شكوك الناس فهم ليسو ملحدين لأنها بتسال، لكن اخرى فشخص لا يؤمن بالله الأديان ويرى أن هناك إله آخر، ونوع ثاني في رحلة بحث عن الله، وثالث لا يدرى شئ إن كان الله موجود أم لا، ورابع وهو الإلحاد الأخلاقي ويوجد بين المؤمنين، فيأمنون بوجود الله ولكن هناك سرق ونهب وزنا وقتل، وهنا يأتى دور الخطاب الديني، الذي يوضح أن التدين والعبادة والصوم والصلاة كل هذه الأمور ليست شكلية فقط، فالدين سلوك وحياة.
وأكد القس رفعت فكري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، فدور الكنيسة هنا أن تعمل حوار مع كل الناس دون هجوم وتتبنى مبدء الحوار دون ايدانه، الناس بتبعد عن الله لأنهم بيشوفو خدام الكنيسة ليسو قدوة بيعلمو حاجة ويعيشو حاجه تانى أو اللجوء إلى المواقع الخاطئة فى السوشيال مديا أو من وجه نظرهم أن النص الدينى بيتعارض مع العلم والكنيسة، فلم تحاول أن تجتهد لعمل قراءة جديدة للنصوص الدينية وتفسيرات جديدة ربما يرو الخطاب الدينى فى وادى والواقع فى وادى تانى فكل ذلك اسباب مختلفة كفيلة أن تبعد الناس عن الله غير ذلك الشر الموجود فى العالم والكواثر والزلازل لما الناس بتريطها بربنا بتزعل منه ليه عملت كدة ، أساليب الكنيسة لمواجهة الإلحاد محتاجة تعلم الناس أنهم يكونو قدوة كلامهم مثل سلوكهم تقديم تفاسير جديدة مع العلم وليس ضدة والكنيسة فى كل الحالات تقدم محبة وحتواء جميع الناس، الكنيسة تدعو إلى الحوار مع الملحدين لإيجاد قواسم مشتركة. هناك مبادرات عديدة حول العالم تهدف إلى بناء جسور بين المؤمنين وغير المؤمنين من خلال النقاشات الفلسفية والإنسانية. هذه الحوارات تساعد على تعزيز التفاهم وتخفيف الأحكام المسبقة.
واردف الاب موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون فى تصريحات خاصة لـ "الفجر "الالحاد ليس وليدًا لهذا العصر، فهناك تاريخ طويل للالحاد، ولكل عصر له نمط وشكل متميز ومختلف للتعبير عن الالحاد، وذلك حتى لا نلوم ابناء جيلنا، وكأنهم الوحيدون الذين اخترعوا أو واقعين تحت الالحاد.
وتابع، الالحاد موقف متخذ من قبل البعض نحو الله. وليس بالضرورة أن يكون الالحاد معناه انكار وجود الله. يوجد معنى أوسع للالحاد وهو عدم الاعتقاد واللامبالاة الدينية معًا. كما أنه يوجد أنواع من الالحاد: الالحاد مطلق وهو نفي وجود الله نفسه، والالحاد النسبي هو رفض بعض الأفكار الخاطئة عن الله، الالحاد النظري هو موقف من لا يؤكد وجود كائن مُفارق في للعالم (الكائن المطلق)، من حيث أنه موجود ولا من حيث إنَّه موضوع معضلة أو مشكلة قابلة للحل. والالحاد العملي وفي هذا الالحاد ودون ان يعطي رأيه في وجود الله، لا يمنحه أي مكان في الحياة الواقعية العملية، ويعيش وكأن الله غير موجود، وفي اغلب الاعتقاد الالحاد هو رفض لصورة مشوهة أو مغلوطة عن الله، وليس رفضًا لله ذاته.
وأكمل، لا تستطيع الكنيسةالكاثوليكية، أن تغلق أبوابها أمام المختلفين معها في الرأى والعقيدة، وكذلك الخطاة والاشرار. فالكنيسة هي بيت الرحمة وهي مستشفى لعلاج الداء والامراض المختلفة. والكنيسة هي أم ومعلمة تحتوي جميع ابنائها في داخلها مع أختلاف اجناسهم وآرائهم واعراقهم وعائداتهم وتقاليدهم. فالكنيسة وجدت لأجل الحوار والتفاهم مع كافة الحضارات والثقافات، وعليها احتواء جميع البشر بلا استثناء بصفتها أم رحيمة ومعلمة ومربية، تتعامل الكنيسة مع الملحدين بالاستقبال والترحيب بالابتسامة بها يشعر الشخص بحرارة اللقاء، الاصغاء والانصات ومحاولة ادراك واستيعاب ما يقال، ومحاولة فهم أين تكمن المشكلة الحقيقية لهذا الشخص، ولماذا لديه موقف من الله؟، لا ملامة ولا اتهام ولا تكفير ولا ارهاب ولا تلحيد ولا تكذيب ولا مقاطعة ولا وعد ولا وعيد ولا دفاع عن الله والإيمان، يجب ان يكون فى الحوار الهادئ الهادف اللطيف، والذي يبدو صعبًا لاول وهلة، ولكن مع سمات الحوار الصادق والصريح والشفافية تولد الثقة بين الطرفين. هنا فقط يمكننا الوصول إلى تفاهم أو إلى تصحيح مفاهيم أو وضع الأمور في نصابها.
ترجع اسباب الالحاد، بعضها يرجع إلى المؤسسات الدينية المختلفة التي تقدم صورة مغلوطة عن الله وتشويها لحقيقته. فحينما نقدم عظة كلها تهديد وتخويف وتقديم صورة الله المعاقب والواقف بالمرصاد وعذاب جهنم...إلخ، حينما لاتوجد مصدقية بين الاقوال والافعال، وحياة رجل الدين أو القائمين على المؤسسة أو الجماعة يقولون كثير ولا يفعلون شيئًا، فأين التطابق بين الاقوال والافعال؟ حيث توجد مسافة وهوة كبيرة أو عظيمة بينهما هذه المساحة تترك للتساؤل دون إجابة ماذا يحدث؟، حينما نقدم الله للشباب وللبسطاء على أنه مجموعة مفاتيح، لديه الاجوبة على كل حدث وكل شيء وكل طلب. وحينما نقدم الله على أنه منديل أي إنَّه تعزية كلّ الآلام، وحينما نقدم الله على إنَّه حافظة نقود أي مصدر كل مظاهر الأمان. باختصار شديد تقديم الله على إنه مصدر كل علة وكل شيء وهو وراء جميع الاحداث في الحياة. المشاكل النفسية. رواسب التربية في الطفولة والشباب، وعلاقة الشاب بوالديه، هل فيها قسوة؟ هل فيها حرمان؟ هل فيها دلال؟ هل فيها تمييز؟ مشاكل وجودية وحياتية. عدم وجود عدالة اجتماعية، كثرة المظالم، وازدياد الشر، ولا توجد إجابة واضحة عن التساؤلات الوجودية والحياتية إلا ربنا عاوز كدا. وكأن عجز الإنسان عن ايجاد اجابات واضحة عن تساؤلاته الوجودية والحياتية، وفي هذه الحالة يصبح الله شماعة عدم قدرتنا على ايجاد اجابات وجودية حياتية، مما نجعل الشخص في حالة عداوة وخصومة مع الله بلا مبرر، يصاب الإنسان بخيبات أمل في الله، وتزداد هذه الخيبة لان الله لا يلبى مطالبنا، الصراع العقلي الذي يجد فيه الشخص ذاته في حالة تضاد بين الله والطبيعة. هذا هو الالحاد ذات الطابع العلمي الذي لا يرى في الله فائدة أنَّ الطبيعة تخضع لقوانينها الذاتية، والعلم يستند على حساب واختبار وتجارب، وبالتالي ينفي وجود الله الذي لا يخضع للحساب والتجارب في المختبرات المعملية، التناقض الموجود بين الله والشر. هذا هو الالحاد الاخلاقي الذي يجد التناقض بين وجود الله والشر. كيف يكون الله هو خالق هذا الوجود ويتركه في شره وفساده؟ ما هي مبررات الشر مع وجود الله؟، وجود الله وحرية إلانسان (المذاهب الإنسانية والوجودية) هل الله يحد من حرية الإنسان عن طريق الشرائع والنواميس؟ فلو كان الله واضع الإنسان تحت نظره وقدرته فإنه يحوَّله إلى مجرد شيء. فالله هو السيد والإنسان هو العبد وما الإنسان إلا مجرد دمية بين يدي الله. ويرفض الإنسان وجود الله لإنه يحد من حريته واستقلاليته.
واوضح، ظاهرة الالحاد هي ظاهرة صحية ومهمة جدًا وفرصة ذهبية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمشوهة عن الله وعن الحياة والوجود. هي فرصة للمعرفة الحقيقية لرحمة الله وطبيعة الله المحبة والعادلة. وفرصة لتعميق الايمان السطحي بالله لدى الملحد الذي جعله يتأثر هكذا كثيرا ويبادر برفض الله.
من هنا الكنيسة والمسجد يقدمان تعليما نزيها واضحا عن الله من منابع تمنح الإنسان السكينة والطمانينة من خلال المحاضرات المؤتمرات اللقاءات والاقتراب بلا خوف من هؤلاء دون تهويل أو استخفاف. وبالحوار المبني على الاحترام والتقدير مع من نختلف معهم حتى في قضية جوهرية مثل وجود الله.