أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن هدف الحرية وإنجاز الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو حق لا يمكن التنازل عنه ولا يخضع للمساومة، وهو ثابت وطني سيبقى الشعب الفلسطيني متمسكا به ويسعى لتحقيقه مهما بلغت التضحيات، مشيرة إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير والاستقلال لا يمكن أن يستمر، وهو ظلم تاريخي يجب أن يتوقف،  وفقا لما أوردته وكالة وفا.

 

كمال ماضي: فلسطين لن تتزحزح أبدًا عن بؤرة الاهتمام فلسطين تخيم على افتتاح الدورة الـ45 للقاهرة السينمائى.. وغياب النجوم يلفت الانظار

ودعت فتح، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة، كخطوة ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، مؤكدة أن الدولة الفلسطينية قائمة فعلا لكنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مصيره بنفسه على أرض وطنه التاريخي في إطار حل الدولتين الذي يجمع عليه المجتمع الدولي.

وقالت "فتح" إن المدخل اليوم لحماية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، هو في وقف العدوان في قطاع غزة فورا، ووقف المخططات التوسعية في الضفة بما فيها القدس، مشيرة إلى أن ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي في قطاع غزة من تهجير وتغيير في واقع القطاع إنما هدفه منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولتمرير مخطط فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة، وحرمان الشعب الفلسطيني مجددا من حقه في تقرير المصير، والذي هو حق ينص عليه ويضمنه ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي.

ودعت "فتح"، المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية للضغط الكافي على الاحتلال الإسرائيلي للتخلي عن وهم القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وكسر إرادة الحرية والاستقلال لديه، مؤكدة أن هذا الوهم قد أسقطته تجربة الصراع الطويل، فقد أثبت الشعب الفلسطيني بصموده على أرض وطنه التاريخي، وتمسكه الذي لا يلين بحقوقه الوطنية، بأنه شعب متجذر في الأرض لا يمكن هزيمته وثنيه عن حقه الأصيل بالاستقلال.

ودعت "فتح" جماهير الشعب الفلسطيني، إلى الوحدة والتلاحم والصمود في مواجهة العدوان والاحتلال، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت هما المدخل لهزيمة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، معاهدة جماهير شعبنا بأنها ستواصل الكفاح على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، درب التحرير والحرية والعودة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فتح إقامة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية القدس الدولة الفلسطينية حركة التحرير الوطني الشعب الفلسطينى الدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

من موسكو ..أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم باتفاق غزة ونسعى نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

موسكو - قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، إن إسرائيل لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أشهر، مؤكدا سعيهم لتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الأمير تميم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

ويأتي المؤتمر الصحافي في أول يوم من زيارة غير محددة المدة لأمير قطر هي الأولى لروسيا منذ 7 سنوات، يبحث خلالها مع بوتين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”.

الرئيس الروسي خلال استقباله أمير قطر: العلاقات الروسية القطرية تتعزز، وهناك عدد كبير من المشاريع بين البلدين ونتعاون في تصدير الغاز#الأخبار pic.twitter.com/CRIIld0RTX

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 17, 2025

وفي مطلع كلامه قال أمير قطر إن “التعاون متواصل بين الدوحة وموسكو بالقضايا الساخنة بالمنطقة”.

وأردف: “أعتقد أن من أهم القضايا هي المأساة التي نشهدها الآن في قطاع غزة والقتل اليومي الذي يجب أن يتوقف”.

وزاد أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار (بين تل أبيب وحركة حماس)، والذي تم التوصل إليه قبل أشهر.

وأشار إلى مواصلة سعيهم “لتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأكد على موقف قطر “الثابت بأنه لا يوجد سلام دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وعلى حدود 1967، وهذا الذي سنسعى إليه”.

من جهته أشار بوتين إلى أن قطر تتخذ قرارات بالغة الأهمية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا :”نعلم أن قطر تبذل جهودا حثيثة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وللأسف، لم تنفذ المبادرات التي طرحتها، بما في ذلك مبادراتكم. ولا يزال المدنيون يقتلون في فلسطين، وهي مأساة حقيقية اليوم”.

وأكد على أن “التسوية طويلة الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين”.

أمير #قطر من موسكو: نعتز بالعلاقة مع روسيا وبحثنا سبل تطويرها، والتعاون مستمر معها خصوصا بشأن الملفات الساخنة في المنطقة#الأخبار pic.twitter.com/XJ7AHQMhPu

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 17, 2025

وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في مارس الماضي، قتلت إسرائيل 1652 فلسطينيا وأصابت 4391 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الأربعاء.

وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

العلاقات الثنائية ودعم سوريا

وعن العلاقات الثنائية بين قطر وروسيا، قال الشيخ تميم: “نعتز بالعلاقات مع روسيا وبحثنا سبل تطويرها”.

وعن التبادل التجاري بين الدوحة وموسكو، قال الأمير إنه “ليس بالحجم المطلوب، وإنه يجب العمل على كيفية تعزيزه”.

أما عن الملف السوري، فقد ذكر أمير قطر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان في الدوحة قبل عدة أيام، وأنهما تحدثا، بين أمور أخرى، عن “العلاقة التاريخية الاستراتيجية” بين روسيا وسوريا.

وأكد الشيخ تميم أن الرئيس السوري “حريص على بناء علاقة بين البلدين تقوم على الاحترام ومصالح الشعبين”.

وأشار أمير قطر إلى أن سوريا تمر الآن بمرحلة “دقيقة وحساسة”، وأنه “من مصلحتنا ومصلحة الجميع” دعم هذا التوجه في سوريا نحو الحفاظ على واحدة أراضيها والسلم الأهلي فيها.

من جهته أكد الرئيس الروسي أن موسكو على استعداد لبذل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وهذا له همية كبيرة بالنسبة لنا”.

سمو الأمير المفدى يصل إلى العاصمة موسكو، في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية الصديقة. #قطر #روسيا https://t.co/vwxpbZ6cR8 pic.twitter.com/AkxgWhCDWf

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 17, 2025

واقترح بوتين على أمير قطر مناقشة تقديم المساعدة للشعب السوري، وقال: “نود أيضا أن نناقش معكم إمكانية تقديم المساعدة للشعب السوري، بما في ذلك المساعدات الإنسانية. ولا تزال (سوريا تواجه) مشاكل كثيرة، سواء على المستوى السياسي أو من حيث ضمان الأمن، أو من الناحية الاقتصادية البحتة”.

وفي 30 يناير الماضي، كان أمير قطر أول زعيم دولة يزور دمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024).

وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد، الذي كان يحظى في السابق بدعم موسكو، ولجأ بشار الأسد إليها بعد هروبه من دمشق.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير 2025، تعيين الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

ووصل أمير قطر إلى موسكو في وقت سابق اليوم الخميس، برفقة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفد رسمي.

وذكرت وكالة قنا أنه على جدول أعمال الأمير “بحث العلاقات الثنائية بين روسيا وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، فضلا عن مناقشة أبرز القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك في المنطقة”.

 

‼️????الرئيس بوتين يبدأ اجتماعاً مع أمير دولة قطر بموسكو، في خطوة تعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات . pic.twitter.com/pjUfKGUwyK

— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) April 17, 2025

من جهته، اعتبر ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية أن زيارة الأمير تميم لروسيا “تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأشار إلى أنها الزيارة الأولى التي يجريها أمير قطر لروسيا منذ عام 2018، وتتزامن مع “تطورات إقليمية ودولية متسارعة تستدعي تنسيقا وثيقا بين الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي”.

وستتضمن الزيارة مباحثات الزعيمين الروسي والقطري “مناقشة الأوضاع في أفغانستان، واليمن، وليبيا، وجميعها تحظى بأولوية في السياسة الخارجية القطرية، فضلا عن بحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا، حيث تلعب دولة قطر دورا فاعلا في جهود الوساطة الإنسانية”، حسبما أفاد الأنصاري.

ولفت الأنصاري إلى أن الدور القطري في ملف أوكرانيا قائم على “لم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب، إلى جانب الاتصالات المستمرة مع مختلف الأطراف بهدف تخفيف معاناة المدنيين”.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

(وكالات)

مقالات مشابهة

  • من موسكو ..أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم باتفاق غزة ونسعى نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: نزع سلاح المقاومة معناه أن يتحول الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى مجرد خرفان يذبحها العدو في أعياده (
  • قائد الثورة: الصوت الإنساني المتضامن مع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يتنامى ويتسع في كل البلدان
  • الرئيس المصري: إقامة الدولة الفلسطينية السبيل لتحقيق السلام في المنطقة  
  • حركة الفصائل الفلسطينية تطالب الجنايات الدولية بمحاكمة كاتس وبن غفير لـ”تجويعهما الشعب الفلسطيني”
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة
  • الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة ملك الشعب الفلسطيني
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • رشوان: مصر وقطر تبذلان طوال الوقت ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر وقطر تبذلان ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية