دبلوماسي إسرائيلي: هذه نظرة ابن سلمان تجاه ملف التطبيع
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
شدد دبلوماسي إسرائيلي على أن المملكة العربية السعودية تعمل وفق مصلحتها وليس وفق المصلحة الفلسطينية، وذلك على ضوء تعيين الرياض سفيرا غير مقيم لها لدى فلسطين.
ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا للسفير المتقاعد يورام أتينغر، ذكر فيه أن السعودية تعمل وفق واقع الشرق الأوسط ومصلحتها بعيدا عن مصلحة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرياض تحترم قوة ردع الاحتلال ومساهمتها في الدفاع عن "رؤية 2023"، ومن هنا ستصدر "اتفاقيات لتوسيع التعاون وربما حتى اتفاق سلام".
وذكر السفير المتقاعد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبدي شجاعة انتهاج تغيير ثقافي وديني لبلاده رغم التهديدات التي تواجهه على الصعيدين الداخلي والخارجي ما يكشف النقاب عن أن مزايا أي اتفاق مع السعودية هي شرق أوسطية وليست غربية، على حد تعبيره.
وأضاف أن ابن سلمان يرى في الاحتلال الإسرائيلي ذخرا أمنيا، تكنولوجيا ودبلوماسيا لتحقيق "رؤيا 2030" التي يهدف من خلالها إطلاق السعودية نحو مكانة قوة عظمى إقليمية ودولية للاستثمارات والتجارة عبر استغلال موقعها الجغرافي وثراءها المالي.
وأشار إلى أن ولي العهد السعودي يعتبر الاحتلال الإسرائيلي حليفا مصداقا أمام أعداء مشتركين مثل إيران والإرهاب، بخاصة مع تآكل قوة الردع للولايات المتحدة وحلف الناتو.
كما زعم أتينغر في مقاله أن التكنولوجيا الأمنية والمدنية الإسرائيلية تعد نافذة لتنوع اقتصاد المملكة وتوسيع مصادر دخلها القومي بعيدا عن النفط والغاز الطبيعي. وأكد على أن محمد بن سلمان على وعي "بالسلوك الفلسطيني وولائه للنظام الإيراني وجماعات أخرى كالإخوان المسلمين"، على حد قوله. لذلك، فإن هذا الأخير لن يضحي بمسألة سعودية على المذبح الفلسطيني ولن يمنحهم (الفلسطينيين) حق الفيتو على مسيرة التسليم بإسرائيل، وفقا للمقال.
وختاما، أشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن صورة الردع الإسرائيلية هي الحافز المركزي للسعودية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال "حيث تقدر الرياض استعداد إسرائيل للمواجهة مع نظام الإيراني في لبنان، سوريا، العراق، وكذلك مع الفلسطينيين"، على حد زعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية الفلسطينية محمد بن سلمان الاحتلال الإسرائيلي فلسطين السعودية الاحتلال الإسرائيلي محمد بن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين
◄ 9900 أسير فلسطيني يعيشون ظروفا غير إنسانية في سجون الاحتلال
◄ استشهاد أكثر من 63 أسيرا داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر
◄ شهادات مروّعة توثّق أساليب التعذيب الممنهجة داخل السجون
◄ ارتكاب جرائم التعذيب والتجويع والاعتداءات الجنسية ضد الأسرى
الرؤية- غرفة الأخبار
تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفظع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون، كما زادت وتيرة التعذيب الممنهج الذي يفضي إلى الموت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وفي يوم السابع عشر من فبراير من كل عام، يحيي الفلسطينيون "يوم الأسير الفلسطيني"، لإعلان التضامن مع الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم، إذ يخرج الآلاف في الشوارع حاملين صور الأسرى في مسيرات بالمدن الفلسطينية.
وحتى بداية أبريل 2025، بلغ إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال "بدون أسرى غزة" أكثر من 9900 أسير، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3498 معتقلا، ويبلغ عدد الأسيرات 29 أسيرة بينهن أسيرة من غزة وطفلة، فيما يبلغ عدد الأسرى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 400 طفل موزعين على سجون مجدو وعوفر، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وإضافة لذلك، يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير شرعيين" الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1747 أسيرا، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن 63 أسيرًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وفي بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، قالت المؤسسات الاحتلال يواصل إخفاء هويات العشرات من الشهداء الأسرى واحتجاز جثامينهم، علمًا أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.
وأضافت أن جرائم التّعذيب بمستوياتها كافة، وجريمة التّجويع والجرائم الطبيّة والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادًا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.
ولفتت مؤسسات الأسرى، إلى أن الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، أظهرت مستوى صادمًا ومروعًا لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديدًا في روايات معتقلي غزة.
وحسب البيان، فقد تضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال -غير المسبوقة- لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة.
وقالت المؤسسات: "نجد أنّ الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضًا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة صعدت من حملاتها التحريضية واستهداف الأسرى منذ ما قبل حرب الإبادة".
وبلغت حصيلة الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة 16400 حالة، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بمن فيهم النساء والأطفال، حسب البيان.
وعمل الاحتلال على استحداث معسكرات خاصّة لاحتجاز معتقلي غزة والضفة، مع تصاعد أعداد المعتقلين، إلى جانب السّجون المركزية، وكان من أبرزها معسكر "سدي تيمان" الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وسجن "ركيفت" إضافة إلى معسكر "عناتوت"، ومعسكر "عوفر" ومعسكر "نفتالي"، ومعسكر "منشة" وهي معسكرات تابعة لإدارة جيش الاحتلال، وهي فقط المعسكرات التي تمكنت المؤسسات من رصدها وقد يكون هناك سجون ومعسكرات سرّية.
واستخدم الاحتلال جملة من الأدوات لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، وذلك من خلال تطويع القانون بفرض تعديلات على ما يسمى بقانون "المقاتل غير الشرعي"، وكذلك منع اللجنة الدّولية للصليب الأحمر من زيارتهم، وعدم الإفصاح عن أعدادهم وأماكن احتجازهم، وظروف اعتقالهم، أو أي شيء يتعلق بمصيرهم.
وتعمد الاحتلال التعامل معهم كأرقام، ولاحقًا تمكّنت الطواقم القانونية في ضوء التعديلات التي تمت الكشف عن مصير آلاف المعتقلين من غزة، وفقًا للبيان.
وتخيم الجرائم الطبية على شهادات الأسرى، تحديدًا مع استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس) الذي حوّلته منظومة السّجون إلى أداة تعذيب، وأدى إلى استشهاد أسرى.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن منظومة السجون تتعمد حرمان الأسرى من أدوات النظافة والملابس والتعرض للشمس، والاستحمام بشكل منتظم، إلى جانب الاكتظاظ غير المسبوق بين صفوف الأسرى.
وقال البيان: "تصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة".
وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني.