شدد دبلوماسي إسرائيلي على أن المملكة العربية السعودية تعمل وفق مصلحتها وليس وفق المصلحة الفلسطينية، وذلك على ضوء تعيين الرياض سفيرا غير مقيم لها لدى فلسطين.

ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا للسفير المتقاعد يورام أتينغر، ذكر فيه أن السعودية تعمل وفق واقع الشرق الأوسط ومصلحتها بعيدا عن مصلحة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرياض تحترم قوة ردع الاحتلال ومساهمتها في الدفاع عن "رؤية 2023"، ومن هنا ستصدر "اتفاقيات لتوسيع التعاون وربما حتى اتفاق سلام".



وذكر السفير المتقاعد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبدي شجاعة انتهاج تغيير ثقافي  وديني لبلاده رغم التهديدات التي تواجهه على الصعيدين الداخلي والخارجي ما يكشف النقاب عن أن مزايا أي اتفاق مع السعودية هي شرق أوسطية وليست غربية، على حد تعبيره.

وأضاف أن ابن سلمان يرى في الاحتلال الإسرائيلي ذخرا أمنيا، تكنولوجيا ودبلوماسيا لتحقيق "رؤيا 2030" التي يهدف من خلالها إطلاق السعودية نحو مكانة قوة عظمى إقليمية ودولية للاستثمارات والتجارة عبر استغلال موقعها الجغرافي وثراءها المالي.

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي يعتبر الاحتلال الإسرائيلي حليفا مصداقا أمام أعداء مشتركين مثل إيران والإرهاب، بخاصة مع تآكل قوة الردع للولايات المتحدة وحلف الناتو.


كما زعم أتينغر في مقاله أن التكنولوجيا الأمنية والمدنية الإسرائيلية تعد نافذة لتنوع اقتصاد المملكة وتوسيع مصادر دخلها القومي بعيدا عن النفط والغاز الطبيعي. وأكد على أن محمد بن سلمان على وعي "بالسلوك الفلسطيني وولائه للنظام الإيراني وجماعات أخرى كالإخوان المسلمين"، على حد قوله. لذلك، فإن هذا الأخير لن يضحي بمسألة سعودية على المذبح الفلسطيني ولن يمنحهم (الفلسطينيين) حق الفيتو على مسيرة التسليم بإسرائيل، وفقا للمقال.

وختاما، أشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن صورة الردع الإسرائيلية هي الحافز المركزي للسعودية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال "حيث تقدر الرياض استعداد إسرائيل للمواجهة مع نظام الإيراني في لبنان، سوريا، العراق، وكذلك مع الفلسطينيين"، على حد زعمه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية الفلسطينية محمد بن سلمان الاحتلال الإسرائيلي فلسطين السعودية الاحتلال الإسرائيلي محمد بن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقال رأي لضابط رفيع المستوى في وحدة قتالية بالجيش النظامي الإسرائيلي تطرق فيه إلى ظاهرة استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية خلال العمليات القتالية في قطاع غزة، إذ وصفها بالجريمة وقال إنها أكثر انتشارا مما يُروى عنها لعامة الإسرائيليين.

وانتقد الضابط -الذي طلب عدم نشر اسمه- فتح الشرطة العسكرية الإسرائيلية التحقيق في 6 ملفات في هذه الشبهات، وقال إنه يتم استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية 6 مرات على الأقل يوميا.

وأضاف أنه إذا أرادت الشرطة العسكرية التحقيق بجدية فعليا فهناك 2190 تحقيقا على الأقل، مشيرا إلى أنها لا تريد سوى أن نقنع أنفسنا والعالم بأننا نجري تحقيقات، لذا وجدت بعض أكباش الفداء، وتلقي باللوم عليهم في القضية برمتها.

"إجراء البعوض"

وقال الضابط إنه قاتل في غزة لمدة 9 أشهر، وإنه رأى عددا لا بأس به من الإجراءات الجديدة هناك، ومن أسوأ هذه الإجراءات "إجراء البعوض" حيث يتم إجبار الفلسطينيين الأبرياء على دخول المنازل في غزة وفحصها بدقة، أي التأكد من عدم وجود أي إرهابيين أو متفجرات فيها، على حد تعبيره.

وأضاف أنه جرى إطلاق تسميات عدة على هذا الإجراء، منها "الشاويش" و"العبيد" و"المنصات".

إعلان

وأكد أنه اكتشف استخدام الفلسطينيين الأبرياء دروعا بشرية منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد نحو شهرين من بدء العملية البرية قبل وقت من بروز النقص في الكلاب البوليسية المستخدمة في وحدة عوكتس، والذي أصبح ذريعة لاستخدام الدروع البشرية.

وأضاف الضابط أن هآرتس كشفت في أغسطس/آب الماضي نقلا عن مصدر قوله إن رئيس الأركان وقائد القيادة الجنوبية كانا على علم بهذا الإجراء الذي ما زال متبعا، معتبرين أنها ضرورة تشغيلية نظرا للسرعة في تنفيذ المهمة مقارنة بتفعيل الكلاب البوليسية والطائرات المسيرة الاستكشافية.

لا مبالاة

وأكد الضابط أن الإجراء واجه معارضة من قبل ضباط وجنود إسرائيليين، لكنه كان ينفذ بسبب عدم مبالاة القيادة العسكرية أو اكتراث القيادة السياسية.

وقال إن هذا يحدث عندما تكون اليد خفيفة على الزناد والجهد العملياتي الذي يسحق الجنود في ذروته وعندما يجد الجنود أنفسهم في حرب لا تنتهي ويفشلون في إعادة الرهائن، وعندها تصبح الاعتبارات الأخلاقية غير واضحة.

وختم الضابط مقاله بأنه لا يريد التفكير في تأثير هذا على نفسية أولئك الذين يتعين عليهم دخول المنزل ويموتون من الخوف بدلا من الجنود المسلحين، بل إنه خائف أكثر من مجرد التفكير في تأثير ذلك على الجنود الإسرائيليين أو على كل أم جندي ترسل ابنها إلى القتال ليجد نفسه يختطف فلسطينيا في عمر أبيه أو أخيه الصغير ويجبره بالقوة على الركض أمامه أعزل إلى منازل أو أنفاق مشبوهة.

مقالات مشابهة

  • مرونة اقتصادية ونمو “غير النفطي”.. «ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف السعودية الائتماني إلى «A+»
  • تحدّث عن حزب الله.. خبيرٌ إسرائيلي يكشف مصير التطبيع
  • نظرة مستقبلية مستقرة.. ستاندرد آند بورز ترفع تصنيف السعودية إلى A+
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 17 فلسطينيًا في الضفة.. والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات الفلسطينيين
  • رصد إسرائيلي لتزايد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين.. مقلقة وغير مفاجئة
  • “العدل الدولية” تعقد جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين
  • تراجع إسرائيلي عن كلام التطبيع بعد نفي لبنان
  • الكرملين: بوتين يشيد لـ بن سلمان بجهود الرياض لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • ضابط إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة
  • مصدر لبناني: التطبيع مع دولة الاحتلال غير مطروح