رأت الولايات المتحدة أمس الخميس أنه "لا أساس" لاعتبار لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن ممارسات إسرائيل في حربها على قطاع غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفا "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".

وندد باتيل بتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان نشرته أمس الخميس وأكدت فيه أنها جمعت أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون "جريمة حرب" تتمثل في "التهجير القسري"، مضيفة أن "تصرفات إسرائيل تبدو وكأنها تتفق مع تعريف "التطهير العرقي".

وشدد باتيل على أن التهجير القسري سيكون "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.

واعتبر المتحدث أنه من المقبول "الطلب من المدنيين إخلاء منطقة بعينها أثناء قيامهم (الإسرائيليون) ببعض العمليات العسكرية، وبالتالي السماح لهم بالعودة إلى منازلهم"، مشددا على أن الولايات المتحدة "لم ترَ أي نوع من هذا النزوح القسري".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن ما يسعى إليه الوزير بلينكن هو إنهاء الحرب في غزة والانتقال إلى الحديث عن القطاع ما بعد الحرب، كما قال إن الأونروا تقوم بدور إنساني حيوي يوفر الغذاء والدواء للفلسطينيين، ويجب عدم عرقلة هذا الدور.

يذكر أن المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة أجبرت ما لا يقل عن 100 ألف شخص على النزوح من أقصى الشمال إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح 1.9 مليون شخص من أصل 2.2 مليون نسمة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة تحقق في الممارسات الإسرائيلية قد وجهت انتقادات إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، وتحدثت عن ارتكاب جيش الاحتلال إبادة جماعية وجريمة حرب وتطهيرا عرقيا، وأشارت إلى أن "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروفا تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".

وأفادت اللجنة بأن الاحتلال "استخدم التجويع أسلوبا من أساليب الحرب، وفرض عقابا جماعيا على الفلسطينيين"، وقالت "من خلال حصارها غزة وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".

من جهتها، استندت نتائج تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش -حسب الباحثة في المنظمة نادية هاردمان- إلى مقابلات مع نازحين من غزة وصور الأقمار الصناعية والتقارير العامة التي قدمت حتى أغسطس/آب 2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الخارجية: هناك رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا (فيديو)

قال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر تتابع باهتمام كبير التغير السياسي الذي تشهده سوريا، التي تجمعها علاقات تاريخية بمصر، واللتان كانتا دولة واحدة، وحاربتا العدو الصهيوني في حرب أكتوبر 1973.

مصطفى بكري: الأطراف الخارجية سيكون لها تدخلات في سوريا بالمرحلة المقبلة (فيديو) الاتحاد الأوروبى: سوريا على رأس جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديم برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”، بأن هناك رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا بتلك المرحلة العصيبة والخروج من الأزمة.

إدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة


ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر عبرت عن موقفها بإدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة وقصف القواعد العسكرية السورية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية هناك تحركات دولية في مجلس الأمن من أجل صدور قرار يوجب إسرائيل بوقف ما تقوم به في الأراضي السورية، ومصر تتحرك في مسارها الإقليمي بالجامعة العربية.

مقالات مشابهة

  • اعتراف لا يقبل التأويل.. تأكيد إسرائيلي بوجود جرائم إبادة في غزة
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • رئيس وزراء أيرلندا يصف قرار غلق السفارة الإسرائيلية في دبلن "بالمؤسف"
  • الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين ومنع الصراعات بين مختلف الجماعات السورية
  • فرص عمل للخارج وهمية.. حبس "مستريح" جديد بمدينة نصر
  • روج لنشاطه على «السوشيال ميديا».. حبس المتهم بالنصب على راغبي السفر بالخارج بمدينة نصر
  • الخارجية: هناك رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا (فيديو)
  • واشنطن تشدد على ضرورة استمرار آلية التفتيش الأممية لمنع تدفق الأسلحة للحوثيين
  • أمريكا تؤكد على ضرورة استمرار آلية التفتيش الأممية لمنع تدفق الأسلحة للحوثيين
  • ضبط متهم بالنصب والاحتيال على راغبي السفر للعمل بالخارج