هدف مشترك رغم الاختلافات العقائدية.. البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الروسية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، وفدًا رهبانيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران قسطنطين مطران زاريسك والنائب البطريركي لإفريقيا ووفد لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والروسية الأرثوذكسية، حيث يبدأ اليوم الاجتماع الخامس للجنة ذاتها في القاهرة.
تنامي العلاقات بين الكنيستينفي مستهل اللقاء، وجه قداسة البابا تحية إلى البطريرك كيريل وأعرب عن سعادته بتنامي العلاقات بين الكنيستين، مشيرًا إلى أنه منذ لقائه بغبطة البطريرك عام ٢٠١٤، بدأت العلاقات في الازدهار في ظل تكثيف تبادل الزيارات.
وأكد أن الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية لديهما خبرات مشتركة يمكن من خلالها تعزيز المحبة والتعاون، رغم الاختلافات العقائدية، حيث يجمعهما الهدف المشترك - بناء ملكوت الله على الأرض وتكريس الحياة للسعي إلى النصيب السماوي.
وشدد قداسته على أن العالم في أمس الحاجة اليوم لمحبة المسيح، وسط الحروب والمعاناة التي تدفع الإنسان للبحث عن السلام من خلال المحبة.
نشر المحبه في كل مكانوأوضح أن رسالتنا جميعًا هي أن نكون شهودًا للمسيح وأن ننشر المحبة في كل مكان، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة لمصر زيارة مباركة.
واختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على علاقة المحبة التي تجمعه بالبطريرك كيريل، معربًا عن تقديره لدعم غبطته وتشجيعه لتلك الزيارات والحوار المستمر بين الكنيستين. كما رحب قداسته بالوفد على أرض مصر، التي تباركت بالعائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي وتزينت بدماء الشهداء والنسّاك والقديسين.
من جانبه، قدم المطران قسطنطين تحيات البطريرك كيريل لقداسة البابا تواضروس، معربًا عن سعادته والوفد المرافق بوجودهم في مصر، وشعورهم بالمحبة الكبيرة التي لمسوها في كل مكان زاروه في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكد أن العلاقة بين الكنيستين تتسم بالودّ، مثمنًا التبادل الرهباني ودعم الكنيسة القبطية لأبناء الجالية الروسية وتقديمها أماكن للصلاة للشعب الروسي، مع تأكيده على أن القاهرة ستصبح مقرًا لإيبارشية إفريقيا.
كما شكر الأنبا سرابيون مطران لوس أنچلوس ورئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية الروسية الأرثوذكسية، قداسة البابا على استقباله وفد اللجنة، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات تأسست بعد اللقاء الأول بين قداسة البابا تواضروس والبطريرك كيريل، حيث تجتمع كل سنتين، وعليه نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على تأسيسها. كما أوضح أن تبادل الزيارات جزءًا من عمل اللجنة، بينما يظل الحوار اللاهوتي المشترك هو الأساس لاستعادة الشركة الكاملة بعد حل الخلافات اللاهوتية.
وأشار الأنبا سرابيون إلى الاجتماع الأخير للجنة الحوار اللاهوتي الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، معربًا عن أمله في الوصول إلى اتفاق لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين. كما قدّم الشكر لقداسة البابا تواضروس على مبادرته لدعوة ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية إلى اجتماع في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي عُقد في سبتمبر الماضي بحضور وفد من الكنيسة الروسية، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام ١٩٩٣.
واختتم قداسته بالتعبير عن سعادته لالتفاف الكنائس الأرثوذكسية حول مائدة مستديرة، مشيرًا إلى أن رغم وجود بعض الخلافات اللاهوتية، إلا أن هناك اتفاقًا كاملاً في القضايا الاجتماعية، مثل رفض الزواج المثلي. وعبّر عن أمله في أن تنجح لجنتا العلاقات والحوار في تحقيق التفاهم الكامل والوحدة المسيحية، مدفوعين بالمحبة والحكمة لخدمة كنيسة المسيح وشهادة الحق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الكنيسة القبطية الكنائس الأرثوذكسية قداسة البابا تواضروس ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 فبراير.. احتفال بالذكرى المئوية لرفع الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية إلى رتبة البطريركية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 في الكاتدرائية البطريركية الرومانية الاحتفال بالذكرى المئوية لرفع الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية إلى رتبة البطريركية. وتزامنًا مع الاحتفال يتم إجراء مراسم الإعلان التاريخي للقديسين الرومانيين الجدد في عام 2025.
هذا العام تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية بمرور 140 عامًا منذ حصولها على الاستقلال الذاتي ومرور 100 عام منذ ترقيتها إلى رتبة البطريركية. لذلك، تم إعلان عام 2025 عامًا رسميًا لمئوية البطريركية الرومانية والعام التذكاري للمعترفين والآباء الروحيين الرومانيين الأرثوذكس في القرن العشرين.
في العام الماضي، وافق المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية على إعلان قداسة ستة عشر من المعترفين والآباء الروحيين في القرن العشرين. وسيتم الإعلان عن قداستهم علنًا كجزء من برنامج عام المئوية للبطريركية الرومانية - 2025.
يمثل هؤلاء القديسين الجدد أيقونة "مجمع جميع القديسين الرومانيين"، وهي الأيقونة الممثلة للعام التذكاري 2025.
وتم بالفعل إدراج القديسين في التقويم الأرثوذكسي لعام 2025، وبعد حوالي شهر من حفل الإعلان العام، سيتم تحديد اليوم الأول لذكرى أحدهم: سيتم تكريم القديس الشهيد ليفيو جالاكتيون من كلوج في جميع الكنائس في 8 مارس.
من بين القديسين الأوائل في الألفية الجديدة قد يضاف أربعة آباء آثوسيين رومانيين آخرين إلى هذه القائمة إذا تم تقديسهم من قبل البطريركية المسكونية هذا العام.
عملية إعلان القداسة في البطريركية الرومانية:
تبدأ عملية التقديس في الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية بمبادرة من الأبرشيات التي أنهى فيها الشخص المقترح حياته الأرضية: يتم جمع الوثائق والشهادات ثم تقديمها للتقييم إلى المجمع الحضري.
إذا تمت الموافقة على إعلان القداسة على المستوى المحلي، يتم إرسال الملف إلى المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية.
بعد موافقة المجمع المقدس، الذي يتألف من جميع رؤساء الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، يتم إعلان القداسة علنًا في احتفال يتعرف فيه المؤمنون على قرار المجمع المقدس، ولقب القديس، وتاريخ الاحتفال، والطروباريون، والأيقونة.