خبراء تعليم :

إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم بمصر: شراكة مثمرة لمستقبل أفضل

توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يساهم في بناء جيل متعلم وأخلاقي وقادر على تحمل المسؤولية 

 للمجتمع المدني دور مهم في تعزيز المشاركة والمساءلة في قطاع التعليم

 تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يعد أمرًا ضروريًا لتنمية القيم والمبادئ الأخلاقية للطلاب 

 

 

أكد الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي، على تعزيز دور المجتمع المدني في تطوير وتحسين النظام التعليمي والذي تهدف هذه الشراكة القوية بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية إلى توفير فرص تعليمية أفضل وتعزيز النمو الشامل للشباب المصري وتُعتبر هذه الخطوة أحدى المبادرات الرئيسية في مجال تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

 

أوضح الدكتور مجدى حمزة خلال تصريحاته لـ صدى البلد ، أن مبادرات إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم تتضمن مجموعة واسعة من الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية وتتنوع هذه المبادرات بين تطوير المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، وتحسين بنية المدارس وتوفير الموارد التعليمية من خلال تعزيز دور المجتمع المدني، يتم تحقيق تفاعل إيجابي بين الحكومة والمواطنين في عملية صنع القرار وتنفيذ السياسات التعليمية وتتميز هذه الشراكة بالشفافية والمساءلة والمشاركة الفعالة لجميع الأطراف المعنية، مما يؤدي إلى تطوير النظام التعليمي بشكل أكثر فاعلية وفعالية.

 

وأشار الخير التربوي ، إلى واحدة من النتائج الإيجابية لإشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم هي توفير فرص تعليمية متساوية ومناسبة لجميع الطلاب من خلال تطوير المناهج الدراسية بشكل شامل ومتوازن، يتم تلبية احتياجات الطلاب المختلفة وتعزيز التفكير النقدي والمهارات الحياتية كما يتم تحسين تدريب المعلمين وتزويدهم بالأدوات والتقنيات الحديثة لتحسين جودة التعليم وإشراك الطلاب بشكل أكبر.

وتابع الدكتور مجدى حمزة ، أن هذه الشراكة القوية مع المجتمع المدني تعكس روح التعاون والتضامن في مجال التعليم. تعزز الشفافية والمشاركة الشعبية وتعكس رغبة جميع الأطراف في تحقيق تحسين مستمر فيجودة التعليم وتحقيق تطلعات الشباب المصري. وتعزز هذه الشراكة الروابط بين المدارس والمجتمع المحلي، مما يؤدي إلى تعزيز الانتماء المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية بين الطلاب.

 

وفي هذا الاطار قالت الدكتورة أمل شمس استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن تعتبر مصر قائدًا في مجال إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم، حيث تعمل العديد من المنظمات غير الحكومية والهيئات التعليمية على تعزيز هذه الشراكة. تقدم هذه المنظمات خبراتها ومعرفتها المتخصصة لتعزيز الابتكار وتبادل الأفكار في تحسين التعليم.

وشددت الدكتورة أمل شمس ، على أن  نستمر في دعم وتعزيز إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم بمصرو يجب على الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية العمل معًا لتوفير فرص تعليمية عالية الجودة وشاملة للجميع، وتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للشباب المصري.

 

وأكدت الدكتورة أمل شمس ، أن إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم هو عنصر أساسي لتحقيق تحسينات فعّالة في نظام التعليم. يمكن أن يكون للمجتمع المدني دورًا هامًا في تعزيز الشفافية والمشاركة والمساءلة في قطاع التعليم. 

 

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يساهم بها المجتمع المدني في تطوير التعليم:

1. المراقبة والمساءلة: يمكن للمجتمع المدني مراقبة جودة التعليم والمدارس وتقديم تقارير عن القضايا المستجدة والتحديات التي تواجهها النظام التعليمي. ويمكن أن يدفع المجتمع المدني الحكومة إلى تحسين النتائج وتوفير التغييرات اللازمة.

2. تعزيز التواصل والشراكة: يمكن للمجتمع المدني تعزيز التواصل والشراكة بين المدارس والأهالي والمجتمع المحلي. يمكنه توفير المساهمات والخبرات والدعم للمدارس من خلال برامج تطوعية وورش عمل وأنشطة تعليمية إضافية.

3- تعزيز المشاركة الأهلية: يمكن للمجتمع المدني المساهمة في تعزيز مشاركة الأهليّة في صنع القرارات التعليمية. يمكنه تنظيم جلسات حوارية واستطلاعات الرأي وورش العمل للاستماع إلى أصوات الأهالي وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم.

4-. توفير الموارد والفرص: يمكن للمجتمع المدني العمل على توفير الموارد المالية والمادية والتقنية اللازمة لتعزيز التعليم. يمكنه أيضًا توفير فرص التدريب والتطوير المهني للمعلمين وتعزيز توفر المواد التعليمية والمكتبات والتكنولوجيا في المدارس.

5- التوعية والتثقيف: يمكن للمجتمع المدني المساهمة في تعزيز التوعية والتثقيف حول قضايا التعليم وأهميته. يمكنه تنظيم حملات توعية وندوات وفعاليات للتحدث عن أهمية التعليم والتحديات التي يواجهها النظام التعليمي.

مستمكلة حديثها ، أنه يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا حيويًا في تطوير التعليم من خلال المراقبة، وتعزيز التواصل والشراكة، وتعزيز المشاركة الأهلية، وتوفير الموارد والفرص، والتوعية والتثقيف. تعاون المجتمع المدني مع الحكومة والمؤسسات التعليمية يمكن أن يساهم في تحقيق تحسينات فعّالة في نظام التعليم وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع بشكل أفضل.

 

ومن جانبه قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد تربية عين شمس السابق ، أن تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يعد أمرًا ضروريًا لتنمية القيم والمبادئ الأخلاقية للطلاب وتشجيعهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين ومسؤولين في مجتمعهم ويمكن توسيع تدريس هذه المواد عن طريق النقاش والتحليل العميق للمواضيع ذات الصلة وتطبيقها على الحياة اليومية. وفيما يلي بعض النقاط المهمة التي يمكن أخذها في الاعتبار عند التوسع في تدريس مواد التربية القومية والأخلاق:

1- تشجيع التفكير النقدي: يُنبغي تشجيع الطلاب على التفكير النقدي وتحليل المفاهيم والقيم المطروحة في المواد التربوية، وتطبيقها على الحياة اليومية والمشكلات الاجتماعية والأخلاقية المعاصرة. يمكن استخدام النقاشات والدراسات الحالة والأنشطة التفاعلية لتعزيز هذه المهارات.

2-تعزيز القيم الأخلاقية: ينبغي أن يعمل تدريس مواد التربية القومية والأخلاق على تعزيز القيم الأخلاقية مثل النزاهة، والصدق، والعدالة، والانتماء إلى المجتمع، وحسن المعاملة. يمكن تحقيق ذلك من خلال قصص وأمثلة ونماذج إيجابية تعكس هذه القيم وتوفر تجارب عملية للطلاب لتطبيقها في حياتهم اليومية.

3- تنمية الوعي الثقافي: يمكن توسيع تدريس مواد التربية القومية لتشمل تعزيز الوعي الثقافي للطلاب والتعريف بتراثهم الثقافي والتاريخي وقيمهم التقليدية. يمكن استخدام الزيارات الميدانية والأنشطة الثقافية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.

4-التركيز على التنمية الشخصية: يمكن لتدريس مواد التربية القومية والأخلاق أن يركز على التنمية الشخصية للطلاب، بما في ذلك تعزيز المهارات الاجتماعية والقيادية والتفكير الإبداعي. يمكن توفير الفرص للطلاب لتطوير قدراتهم ومواهبهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

5- التواصل مع أولياء الأمور: يجب تشجيع التواصل المستمر مع أولياء الأمور لمتابعة تقدم الطلاب في مواد التربية القومية والأخلاق والحصول على ملاحظاتهم وتعاونهم في تعزيز قيم التربية في المنزل أيضًا.

6- توظيف التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا في توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق، مثل استخدام الوسائط المتعددة والموارد الرقمية لتعزيز التفاعل والتعلم التشاركي وتوفير مصادر متنوعة للاستكشاف والبحث.

7-  التدريب والتطوير المهني: ينبغي توفير فرص التدريب والتطوير المهني للمعلمين لتعزيز قدراتهم في تدريس مواد التربية القومية والأخلاق. يمكن توفير ورش العمل والدورات التدريبية والمواد التعليمية المحدثة لمساعدة المعلمين على تطوير استراتيجيات تدريس فعالة في هذا المجال.

توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يساهم في بناء جيل متعلم وأخلاقي وقادر على تحمل المسؤولية في المجتمع. يجب أن يتم تنفيذ هذا التوسيع بشكل شامل ومتكامل، مع التركيز على المشاركة النشطة للطلاب وتطبيق مفاهيم التعلم العملي والتفاعلي في الحياة اليومية.


هناك العديد من الأمثلة على كيفية تعزيز القيم الأخلاقية في التعليم. وفيما يلي بعض الأمثلة:

1- مناقشة السيناريوهات الأخلاقية: يمكن استخدام سيناريوهات واقعية لتحفيز النقاش بين الطلاب حول قضايا أخلاقية مثل الغش في الامتحانات، أو التمييز العنصري، أو حقوق الحيوانات. يتم تشجيع الطلاب على مناقشة المشكلة وتقديم حلول مبتكرة وأخلاقية.

2-. تعليم العمل الجماعي والتعاون: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية من خلال تشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب. يمكن تنظيم مشاريع جماعية تتطلب التفاعل والتعاون وتبادل الأفكار والمساعدة المتبادلة. هذا يعزز القيم مثل التعاون وروح الفريق والمسؤولية المشتركة.

3- توفير نماذج إيجابية: يمكن للمعلمين توفير نماذج إيجابية للسلوك الأخلاقي من خلال سرد قصص واقعية عن أشخاص قاموا بأفعال أخلاقية ملهمة. يمكن أيضًا دعوة محاضرين ضيوف من المجتمع لمشاركة تجاربهم وقصصهم الشخصية حول القيم والأخلاق.

4-. تعزيز العدالة والمساواة: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية عن طريق التركيز على العدالة والمساواة في التعليم. يتضمن ذلك توفير فرص متساوية للجميع، ومكافحة التمييز والعنصرية، وتشجيع الاحترام والتسامح بين الطلاب من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة.

5-تنمية التفكير النقدي: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية من خلال تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب. يتضمن ذلك تشجيعهم على استكشاف وتحليل القضايا الأخلاقية المعقدة، وتقديم حجج مدروسة ومستنيرة، واتخاذ قرارات أخلاقية مسؤولة.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: یمکن استخدام هذه الشراکة بین الطلاب توفیر فرص فی تعزیز من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها يستقبل فرق الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها فرق المراجعة الخارجية للاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لمراجعة وتقييم 5 برامج  بكليتي الزراعة ، و التربية بالجامعة من أجل الاعتماد البرامجي.

جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور محمود الزعبلاوي عميد  كلية الزراعة بمشتهر ،  والدكتور مجدي الشحات عميد كلية التربية  ، والدكتور محمد غانم مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة.

وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي حرص جامعة بنها على تكوين شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني في مختلف المجالات ، وتوفير منح دراسية للطلاب والخريجين ، من أجل دعم وتطوير العملية التعليمية بما يتفق مع معايير الجودة للارتقاء وتحسين السمعة المؤسسية والاكاديمية للجامعة.
وأشار " الجيزاوي " إلي أن إدارة الجامعة وفرت كافة الاحتياجات والموارد اللازمة للكليات المتقدمة لاعتماد برامجها الأكاديمية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد.

وأضافت الدكتورة جيهان عبد الهادي أن البرامج المتقدمة  للاعتماد بكليتي الزراعة والتربية  هما 5 برامج مقسمين إلي 2 برنامج  بكلية الزراعة هما الإنتاج النباتي ، وأمن وسلامة الغذاء  ، وعدد 3 برامج بكلية التربية  هم اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، والدراسات الاجتماعية ، والعلوم والتربية تخصص علوم  ، لافتة إلي حرص الجامعة علي مواصلة جهودها في تطبيق جميع معايير الجودة.

من جانبه قال الدكتور محمد غانم  أن فرق المراجعة الخارجية ستقوم بزيارة الكليات المتقدمة للاعتماد للوقوف علي الممارسات التطبيقية والأنشطة والوثائق الخاصة بالاعتماد البرامجي وإجراء المقابلات مع جميع الفئات المستهدفة من قيادات الكليات والبرامج ، وأعضاء هيئة التدريس ، والطلاب ، والجهاز الإداري ، والخريجين ، والأطراف المجتمعية ، بالإضافة إلى تفقد البنية التحتية والمعامل والورش والقاعات التدريسية.
يذكر أن زيارة فرق المراجعة الخارجية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لكليتي الزراعة والتربية سوف تستمر من الفترة 17 حتي 19 نوفمبر الجارى.

مقالات مشابهة

  • المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية.. الخارجية الفلسطينية: شعبنا ضحية لازدواجية المعايير الدولية
  • رئيس «حلوان الأهلية» يؤكد تطوير منظومة التعليم وتعزيز الأنشطة الطلابية
  • ضمن مبادرة "دكان الفرحة".. توفير 20 ألف قطعة ملابس بالمجان لطلاب جامعة المنيا
  • الخارجية: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن استمرار المجازر لشعبنا
  • فيديو | 4 قوافل مساعدات إماراتية تحمل 605 أطنان مواد إغاثية تصل قطاع غزة
  • رئيس جامعة بنها يستقبل فرق الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
  • خبراء: تطوير المحاكم طفرة في منظومة التقاضي وتوفير لوقت المحامين والمواطنين
  • «كتلة الحوار»: عودة إنتاج شركة النصر للسيارات خطوة استراتيجية لبناء اقتصاد قوي
  • تحمل 5112 طن مواد إنسانية.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش
  • الصين تختبر مواد تحضيرا لبناء قاعدتها على القمر