من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بدلاً من إعداد أرضها في منطقة تشيبينغي القاحلة في جنوب شرق زيمبابوي لمحصول الذرة الذي أطعم أسرتها لأجيال، فإن جيرترود سيدونا البالغة من العمر 49 عاماً تحول تفكيرها إلى الفلفل الحار وتقنيات زراعته.
اعلانتقول: "أقطف الفلفل الحار من الحقول وآخذه إلى مركز المعالجة القريب من منزلي. الأمر بسيط“. وقد حصلت هذه المرأة على حوالي 400 دولار أمريكي من هذا المحصول المقاوم للجفاف، وتخطط لزراعة المزيد.
تزرع سيدونا الفلفل الحار منذ عام بعد أن تدربت في إطار برنامج الزراعة الذكية مناخياً الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد صُمم البرنامج لتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة الجفاف الناجم عن تغير المناخ.
كانت الذرة البيضاء التي تستهلك كميات كبيرة من المياه هي المحصول الأساسي المفضل للمزارعين في ريف زيمبابوي، إلاّ أنهم بدؤوا يتحولون إلى الفلفل الحار لأنه يعمل بشكل جيد في الظروف الأكثر حرارة وجفافا، على عكس الذرة أو المحاصيل الأخرى التي يزرعونها عادة.
قروي يعتني بحديقته النباتية في تشيبينج، زيمبابوي، الخميس 19 سبتمبر 2024. AU/APيحتاج كثير من المزارعين إلى مساعدات غذائية من الحكومة أو الجهات المانحة الدولية. ولكن، مع تفاقم حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإن الوكالات الحكومية والمشغلين المحليين وجدوا أنه لا يزال من الممكن جعل جهود المساعدات أكثر فعالية واستدامة من الناحية المالية.
وفي زيمبابوي، يحتاج حوالي 7.7 مليون شخص (أو ما يقرب من نصف سكان البلاد) إلى مساعدات غذائية، وفقًا لإحصائيات الحكومة والأمم المتحدة. وتؤدي موجات الجفاف المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على إطعام أنفسهم، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
Related التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروباشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمالري بالطاقة الشمسيةكما أن تقنيات الزراعة تتغير هي الأخرى، فقد شهدت إحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء حديقة مجتمعية في قرية موتانداهوي، تُروى بثلاثة ألواح شمسية صغيرة. وتضخ الألواح المياه من بئر في صهاريج تخزين متصلة بصنابير الحديقة بواسطة أنابيب، مما يحول قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا من الخضروات مثل البصل والملفوف الورقي والبازلاء إلى جزيرة خضراء مورقة.
وتنتشر الحدائق المجتمعية التي تعمل بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء المنطقة والكثير من المناطق الجافة في البلاد. ويدفع الأعضاء دولارًا واحدًا لكل واحد منهم في وعاء ادخاري يمكن استخدامه لإقراض بعضهم بعضا، بفائدة بسيطة أو دفع تكاليف الإصلاحات البسيطة.
كينياس تشيكامهي وزوجته شاناتسي تشيكو يحصدان الذرة في شيريدزي، زيمبابوي، الأربعاء 18 سبتمبر 2024. AU/APويقول الخبراء إن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر المساهمين في انبعاثات الاحتباس الحراري تاريخياً، تتحمل مسؤولية تمويل المساعدات الإنسانية في البلدان التي تعاني من آثاره أولاً وبصورة أكثر حدة.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح دولي للمساعدات الغذائية في العالم، حيث تصل إلى أكثر من 60 مليون شخص في حوالي 70 دولة سنوياً بمساهمات مباشرة من الغذاء أو من خلال برامج لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وتخطط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعبئة 150 مليار دولار أمريكي للمبادرات المتعلقة بالمناخ، وفقًا لتقرير استراتيجية المناخ الصادر عن الوكالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروبا دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام جفافالأمم المتحدةتغير المناخمياهزيمبابويزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياالحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا كوب 29 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا جفاف الأمم المتحدة تغير المناخ مياه زيمبابوي زراعة كوب 29 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 محكمة قطاع غزة فيضانات سيول ضحايا قصف التغیر المناخی ی الفلفل الحار یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الطاقة الذرية لـ"البوابة نيوز".. دول العالم تسير نحو مصالحها والتغير المناخي يهدد بغرق الإسكندرية والدلتا.. والطاقة النووية الحل في إنتاج الهيدروجين الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور مجدى عبد الله، الأستاذ المتفرع في هيئة الطاقة الذرية المصرية، أنه أثناء انعقاد مؤتمر التغيرات المناخية عام 2016، تم عرض مجموعة من الدراسات لعدد من العلماء يفيد انه بفعل التغير المناخي وتقلب الطقس الذي يعانى وسيعانى منه العالم الفترات المستقبلية القادمة، فإنه من المحتمل غرق مدينه "الإسكندرية" بجمهورية مصر العربية، ومدينه ميامى "بالولايات المتحدة الامريكية"، وذلك بعام 2100، وذلك مع استمرار ارتفاع درجات حرارة الأرض حتى تصل الى 4 مئوية، لذلك يجاهد العالم حاليا إلى عدم وصول درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
وأوضح عضو هئية الطاقة الذرية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن جميع دول العالم حاليا تسير في اتجاه تحقيق مصالحها ومصالح شعبها المؤقته، على حساب ارتفاع درجة حرارة الأرض تدريجيا وتصاعد الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة الكربونية على كوكب الأرض، والدليل على ذلك رجوعها مرة أخرى إلى استخدام" الفحم"، حيث بدأت الصناعة قديما بعصر"الفحم" ثم "البترول " وتسعى للوصول للطاقة المتجددة والتوسع فيها، ولكن الآن فانها تسعى إلى العودة مرة أخرى إلى الوراء واستخدام "الفحم" بسبب مشكلة دولتى روسيا وأوكرانيا، وعدم وصول "الغاز الروسي" لهم.
ونوه إلى أن طاقة الهيدروجين تنقسم إلى ثلاث طاقات، الأولى تدعى" طاقة الهيدروجين الرمادى"،وهي تولد غاز ثانى أكسيد الكربون، بينما الأكسين الأزرق، وهي كذلك تولد كربون ولكن يتم عزله، بينما الهيدروجين الأخضر، الذي يعد ثالث أنواع طاقات الهيدروجين، والذي يتم انتاجه بواسطة الطاقة الجديدة والمتجددة كالشمس والرياح أو الطاقة النووية، آمن جدا ولا يضر بالبيئة.
وأكد عبد الله، ان الطاقة النووية تفيد في إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي بإمكانه مساعدة البلاد في الحصول على الطاقة والعمل من خلالها، دون الإضرار بالبيئة أو إحداث أي تغيرات بيئية تكن سببا في التقلبات المناخية، مؤكدا أن دول العالم أجمع تسعى جاهدة لإنتاج الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها.
وأكد أن كثيرا من الدول الأوروبية تسعى إلى شراء طاقة الهيدروجين الأخضر وإنتاجه بمنطقة شمال أفريقيا، لقربها من أوروبا، حيث تمتاز تلك المنطقة بسطوع الشمس بها طوال ساعات النهار، ومتوسطها يتراوح مابين 14 و15 ساعة في اليوم الواحد، بالإضافة إلى أن مشاكل النقل سوف تكون أقل، والتكلفة تنخفض والمخاطرة كذلك، مشددا على أهمية الطاقات المتجددة في ظل أزمة الطاقة التى يشهدها العالم الفترة الحالية.
ولفت الاستاذ بهيئة الطاقة الذرية الى، أهمية دور التقنيات النووية في مواجهة التغيرات المناخية، حيث إن العالم أجمع حاليا أصبح لديه العلم والمعرفة الجيدة بخطورة الانبعاثات الكربونية والتى تشمل غاز الميثان، وغاز ثانى أكسيد الكربون co2.
ونوه، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بالتنسيق مع منظمة الفاو وتم إنشاء معمل كبير دولي على مستوى العالم من أجل مساعدة الدول في استخدام التقنيات النووية لتحديد ورصد المخاطر والتهديدات المرتبطة بالغازات الدفيئة، مشددا على أنه إذا تم استخدام تكنولوجيا المحطات النووية للحد من التغيرات المناخية فإنها سوف تساعد وبشدة في التخلص من الانبعاثات الكربونية الخطيرة.
وعن استخدام النووى في إنتاج الكهرباء كشف بأنه يوجد حوالى 400 مفاعل على مستوى العالم، يقوم بإنتاج 11% من كهرباء العالم، مؤكدا أن الـ11% بإمكانهم توفير حوالى 400 مليون طن كربون، لم يستطع دخول الغلاف الجوى، لأن التكنولوجيا النووية “0” كربون، أي عديمة الكربون.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا تؤثر تأثيرا كبيرا جدا على مختلف الشعوب، لذلك فإنه بواسطة استخدام التقنيات النووية تم تطوير 3 آلاف نوع نبات باستخدام تقنيات استيلاد الطفرات النباتية، وهذا يعنى إنشاء طفرة نباتية لأي محصول ينتج نوعا جديدا من نفس النبات، ولكنه يتميز بأنه يتحمل الظروف المناخية القاسية، من قله مياه وملوحة والجفاف وارتفاع درجة الحرارة
وأضاف عبد الله، أن الوضع الزراعى بدولة بنجلاديش، وبالتحديد في مدينه كامبوديا تقهقر بشكل كبير جدا بسبب التغيرات المناخية، لذلك قامت الوكالة الدولية بتقديم المساعدات لهم، حيث تم تطوير 40 نوعا نباتيا جديدا من محاصيلها، على رأسها محصول 13 نوعا من الأرز، وأصبحت دولة تصدر الأرز “بنجلاديش” تصدر محصول الأرز بفعل هذا، مشددا أن هناك مشاكل بمعظم دول العالم بفعل التغير المناخي حتى بجمهورية مصر العربية.
وكشف أن هيئة الطاقة الذرية بجمهورية مصر العربية قامت بعمل طفرات جديدة لأهم المحاصيل الدولية بالجمهورية، حيث تم عمل خمس طفرات جديدة للقمح، حيث تم "استيراد" طفرات جديدة لهذا المحصول من خلال تعرض البذور لعملية إشعاع خفيفة جدا " نشع البذور"، بحيث تعدلها هندسيا لزيادة الإنتاج، مؤكدا أن الطفرات من محصول القمح التى تتعرض "للإشعاع" زادت بنسبة تقدر بـحوالى 40% عن المحصول العادى والبذور الأصلية.
وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية لديها محطة نووية بالضبعة، سوف تسهل الحصول على أربعه آلاف و800 ميجا/وات في العام الواحد، مؤكدا أنه من المقرر افتتاح أول مفاعل جديد ينتح 1200 ميجا/ وات سنويا، بعام 2027.
وأكد أن الطاقة النووية تعد أرخص أنواع الطاقة وأقواها وأنظفها والأمن بيئيا، مثلها مثل الطاقات المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الطاقات، ولكن يرتكز صعوباتها في التكلفة العالية أثناء إنشائها أول مرة فقط، ولكن العائد لها جم وكبير جدا، منوها إلى أن ندرة طاقة المياه بالبلاد، حيث لاتحصل