صراخ صامت من منظر: الحوثيون يرتكبون جريمة تهجير جديدة، انتهاك سافر للقانون الدولي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
صراخ صامت من منظر: الحوثيون يرتكبون جريمة تهجير جديدة، انتهاك سافر للقانون الدولي.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
بو الرايقة: التدخل الأمريكي انتقل من دعم سياسي صامت إلى تموضع عسكري مباشر
قال فيصل بو الرايقة، المحلل السياسي الليبي، إن ليبيا تشهد هذه الأيام تحولاتٍ خطيرةً في شكل الحضور الأميركي، حيث لم يعد الأمر محصورًا في الإطار الدبلوماسي التقليدي، بل بات يتجه بثبات نحو مرحلةٍ من “التدخل الصلب” الذي يرسم معالم التوازنات القادمة في الإقليم بأكمله.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “على امتداد أيامٍ مضطربة، حطَّ في فبراير وفدٌ رفيع من القيادة العسكرية الأميركية (أفريكوم) فوق مدن طرابلس وبنغازي وسرت، وضم الوفد كلًا من الفريق أول جون دبليو برينان، والعميد روز كيرافوري، بالإضافة إلى جيريمي بيرندت (القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الأميركية)، وقد كان الهدف المعلن آنذاك دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية، مع تأكيد ظاهري على احترام السيادة الليبية”.
وتابع قائلًا “في مشهد أكثر صلابة، رست قطعٌ بحريةٌ تابعةٌ للأسطول السادس الأميركي قبالة طرابلس أمس، بينما كان المبعوث الخاص ريتشارد نورلاند، إلى جانب جيريمي بيرندت ومسؤولين من أفريكوم، يقودون مشهد الحضور الرسمي.
لم تكن الرسالة هذه المرة غامضة: لقد انتقل التدخل الأميركي من دعمٍ سياسيٍ صامتٍ إلى تموضع عسكري مباشر”.
وأردف “القادم: تتحرك القوة نفسها نحو بنغازي خلال ساعات، في خطوة تعيد رسم خريطة الضغط على روسيا، وتعزز من التحول الجذري في موقع ليبيا داخل صراع الكبار”.
واشار إلى أنه لم يعد الملف الليبي يدار في صالات الدبلوماسية، بل أصبح جزءًا من غرف عمليات الأمن القومي الأميركي، حيث تتداخل رهانات المتوسط بالطاقة والنفوذ الروسي، والحضور الأميركي اليوم يطمح إلى أكثر من مجرد تحجيم الدور الروسي؛ إنه يهدف إلى تحويل ليبيا إلى ورقة مساومة حقيقية على طاولة المفاوضات مع موسكو، في ملفات تمتد من البحر الأسود إلى حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
واختتم قائلًا “ليبيا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تقف على شفا مرحلة حرجة: فإما أن تبني لنفسها موقعًا استراتيجيًا حاذقًا في توازنات الكبار، أو تترك مصيرها لقوى لا تبحث سوى عن مصالحها”.