استقبل البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، وفدًا رهبانيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران قسطنطين مطران زاريسك والنائب البطريركي لإفريقيا، ووفد لجنة العلاقات بين الكنيستين، حيث يبدأ اليوم الاجتماع الخامس للجنة ذاتها في القاهرة.

تبادل الزيارات

ووجه البابا تحية إلى البطريرك كيريل وأعرب عن سعادته بتنامي العلاقات بين الكنيستين، مشيرًا إلى أنه منذ لقائه بغبطة البطريرك عام 2014، إذ بدأت العلاقات في الازدهار في ظل تكثيف تبادل الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات تبني جسورًا من المحبة وتفتح بابًا لتبادل الخبرات الروحية والاحتفاء بمحبة المسيح من خلال الحياة الرهبانية.

خبرات مشتركة بين الكنيستين

وأكد أن الكنيستين القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة يمكن من خلالها تعزيز المحبة والتعاون، رغم الاختلافات العقائدية، حيث يجمعهما الهدف المشترك - بناء ملكوت الله على الأرض وتكريس الحياة للسعي إلى النصيب السماوي.

وشدد قداسته على أن العالم في أمس الحاجة اليوم لمحبة المسيح، وسط الحروب والمعاناة التي تدفع الإنسان للبحث عن السلام من خلال المحبةن موضحًا أن رسالتنا جميعًا هي أن نكون شهودًا للمسيح وأن ننشر المحبة في كل مكان، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة لمصر زيارة مباركة.

علاقة المحبة

واختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على علاقة المحبة التي تجمعه بالبطريرك كيريل، معربًا عن تقديره لدعم غبطته وتشجيعه لتلك الزيارات والحوار المستمر بين الكنيستين، مرحبًا بالوفد على أرض مصر، التي تباركت بالعائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي وتزينت بدماء الشهداء والنسّاك والقديسين.

من جانبه، قدم المطران قسطنطين تحيات البطريرك كيريل لقداسة البابا تواضروس، معربًا عن سعادته والوفد المرافق بوجودهم في مصر، وشعورهم بالمحبة الكبيرة التي لمسوها في كل مكان زاروه في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد أن العلاقة بين الكنيستين تتسم بالودّ، مثمنًا التبادل الرهباني ودعم الكنيسة القبطية لأبناء الجالية الروسية وتقديمها أماكن للصلاة للشعب الروسي، مع تأكيده على أن القاهرة ستصبح مقرًا لإيبارشية إفريقيا.

كما شكر الأنبا سرابيون مطران لوس أنچلوس ورئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية  الروسية الأرثوذكسية، قداسة البابا على استقباله وفد اللجنة، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات تأسست بعد اللقاء الأول بين قداسة البابا تواضروس والبطريرك كيريل، حيث تجتمع كل سنتين، وعليه نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على تأسيسها. كما أوضح نيافته أن تبادل الزيارات جزءًا من عمل اللجنة، بينما يظل الحوار اللاهوتي المشترك هو الأساس لاستعادة الشركة الكاملة بعد حل الخلافات اللاهوتية.

وأشار الأنبا سرابيون إلى الاجتماع الأخير للجنة الحوار اللاهوتي الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، معربًا عن أمله في الوصول إلى اتفاق لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين.

الوفد الروسي يشكر البابا تواضروس

كما قدّم الشكر لقداسة البابا تواضروس على مبادرته لدعوة ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية إلى اجتماع في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي عُقد في سبتمبر الماضي بحضور وفد من الكنيسة الروسية، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام ١٩٩٣.

واختتم قداسته بالتعبير عن سعادته لالتفاف الكنائس الأرثوذكسية حول مائدة مستديرة، مشيرًا إلى أن رغم وجود بعض الخلافات اللاهوتية، إلا أن هناك اتفاقًا كاملاً في القضايا الاجتماعية، مثل رفض الزواج المثلي، معبرًا عن أمله في أن تنجح لجنتا العلاقات والحوار في تحقيق التفاهم الكامل والوحدة المسيحية، مدفوعين بالمحبة والحكمة لخدمة كنيسة المسيح وشهادة الحق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تبادل الزيارات البابا تواضروس الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البابا تواضروس ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«غرفه الفجيرة» تبحث تعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال البيلاروسي


الفجيرة (الاتحاد)
بحثت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع غرفة بيلاروسيا، وتأسيس شراكة عمل استراتيجية تخدم مصلحة مجتمعي الأعمال لدى الجانبين.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ سعيد بن سرورالشرقي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، الياكسي جالديبين، قنصل عام بيلاروسيا لدى الإمارات، بحضور كل من سرور حمد الزوهري، نائب رئيس مجلس الإدارة، وفطيم عبيد الشحي، عضو مجلس الإدارة، وسلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة.
وأكد الشيخ سعيد الشرقي، خلال اللقاء، حرص غرفة الفجيرة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أصحاب الأعمال في الفجيرة وبيلاروسيا وإمكانية إقامة شراكات استثمارية بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين.
من جانبه استعرض سلطان الهنداسي، مقومات ومزايا الاستثمار في الفجيرة، لاسيما في مجالات تخزين النفط وتزويد السفن بالوقود والخدمات اللوجستية والصناعة والسياحة.
وقال إن بإمكان الغرفة تقديم التسهيلات المتاحة لرجال الأعمال في بيلاروسيا الراغبين في دخول سوق العمل في الفجيرة، وذلك انطلاقاً من أهدافها الإستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئة محفزة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في المجالات الصناعية والتجارية المختلفة.
من جانبه، قال قنصل عام بيلاروسيا، إن غرفة بلاده ترغب في تعزيز العلاقات مع أصحاب الأعمال في الفجيرة، وتوقيع مذكرة تفاهم تعزز العلاقات بين الجانبين، وقدم سرداً للمقومات الاقتصادية في بلاده، مشيراً إلى أنها تشتمل بشكل عام على الصناعة والزراعة والبناء والتجارة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واتفق الجانبان على توقيع مذكرة التفاهم بين غرفة الفجيرة وغرفة بلاروسيا في وقت لاحق.
 

أخبار ذات صلة «غرفة الفجيرة» تبحث تعزيز العلاقات التجارية مع أوزبكستان

مقالات مشابهة

  • معمودية 10 أطفال جدد في بوليڤيا على يد نيافة الأنبا يوسف
  • الإمارات والبحرين.. علاقات تاريخية راسخة تدعمها رؤية مشتركة
  • الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى رحيل البابا أبرام بن زرعة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر شريك مهم للصين في الشرق الأوسط ولديهما رؤى مشتركة
  • مجلس التنسيق السعودي العماني يبحث تعزيز العلاقات
  • وفق بروتوكول مشترك.. وفد كنسى «أرثوذكسى» يشارك فى انتخابات «بطريرك» إريتريا
  • نيافة الأنبا أكسيوس يزور الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس بالمنصورة .. صور
  • البابا تواضروس يلتقي أصحاب المشروعات الصغيرة ضمن برنامج “سانت مارك” للخدمات الإنسانية
  • «غرفه الفجيرة» تبحث تعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال البيلاروسي
  • غرفة الفجيرة تبحث تعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال البيلاروسي