الإمارات تؤكد ضرورة التعاون لتمويل صندوق «الخسائر والأضرار»
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكدت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب 29» بأذربيجان، على ضرورة مواصلة نهج الشراكة والتعاون وتوحيد الجهود بين مختلف الدول الأطراف، للمساهمة في تمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار «FRLD» الذي تم تفعيله وبدء تمويله خلال «كوب 28»، ومن المتوقع أن تبدأ عملياته لتمويل ودعم المشاريع في الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ في عام 2025.
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق الحوار السنوي رفيع المستوى بشأن التنسيق والتكامل لترتيبات تمويل صندوق الخسائر والأضرار، والذي استضافته رئاسة «كوب 29»، على هامش المؤتمر بالتعاون مع مجلس إدارة الصندوق.
وشدد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وعضو إدارة صندوق «الخسائر والأضرار»، على التزام دولة الإمارات بالمساهمة في إيجاد حلول فعالة تلبي الاحتياجات العاجلة للمجتمعات والدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وقال: «نحن متحدون في هدفنا الجماعي لدعم المتضررين من تداعيات التغيرات المناخية، لاسيما في المجتمعات الهشة والأكثر عرضة لتلك التداعيات، فبالنسبة لهذه المجتمعات، آثار الخسائر والأضرار لا تقتصر على اقتصادها فقط، بل تؤثر في ثقافتها وهويتها وأسلوب حياتها بشكل عميق».
وأضاف: «تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة في توحيد الجهود وتعزيز التنسيق وتبادل المعرفة والخبرات بشكل فعّال، والأهم من ذلك، تعبئة الموارد على مستوى غير مسبوق، وبينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، نجدد التزامنا بالعمل الجماعي وضمان أن كل جهد نبذله، وكل سياسة ننفذها تصبّ في صالح الأفراد الأكثر تضرراً بالتغير المناخي، مؤكداً أن دولة الإمارات ستظل على أهبة الاستعداد للمساهمة في بناء مستقبل يتسم بالمرونة والعدالة المناخية للجميع».
وتابع: «في العام الماضي، وخلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) بدبي، بدأت الخطوات الاستثنائية الفعالة بقرار غير مسبوق شهد التوافق على تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار وبدء تمويله، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها قرار جوهري في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف وحتى الآن، حيث وصل إجمالي تعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى أكثر من 850 مليون دولار.
كما شهد المؤتمر توقيع الدول من جميع أنحاء العالم على اتفاق الإمارات التاريخي، الذي يمثل علامةً فارقةً في مسار العمل المناخي الطموح، لإعادة إشراك العالم في أولويات كوكبنا.
ويُعدّ اتفاق الإمارات إطاراً حياً ومتجدداً للعمل المناخي للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، إذ يحدد أهدافاً طموحة في مجالات متعددة، بدءاً من التحول الكامل بعيداً عن الوقود الأحفوري لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وصولاً لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
وأطلقت دولة الإمارات في «كوب 29» فعاليات برامجها الحيوية والثرية في جناحها وفي بيت الأهداف، حيث تشهد البرامج نقاشات ثرية تجمع خبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب، لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات المناخية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ كوب 28 الخسائر والأضرار دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
العراق وبريطانيا يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التغيير المناخي والبيئي
آخر تحديث: 15 يناير 2025 - 10:03 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وقع وزير الخارجية فؤاد حسين مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم في مجال التغير المناخي والبيئة واقتصاديات الكاربون.وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل أمس الثلاثاء، في مقر اقامته بالعاصمة البريطانية لندن، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين العراق وبريطانيا على الصعد كافة، وسبل تعزيزه في ضوء ماجرى اليوم من تفاهمات شملت مختلف المجالات، وما تشكله الزيارة من عهد جديد في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وصولا الى تأسيس شراكة شاملة وواعدة”.وأضاف، أنه “شهد اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، واهمية دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، مبينا أنه “جرت عقب اللقاء مراسم توقيع مذكرة تعاون بشأن التغير المناخي والبيئة واقتصاديات الكاربون، بين العراق وبريطانيا، وقعها عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، فيما وقعها عن الجانب البريطاني ديفيد لامي، وتهدف المذكرة الى تعميق التعاون في مجال زيادة الاعتماد على الطاقة المستدامة، بما في ذلك تعزيز فرص التنمية والتجارة والاستثمار، والتكامل الصناعي ذي الصلة”.وأوضح البيان، أن “المذكرة تتضمن ايضا التعاون على خارطة طريق مدتها 5 سنوات للحد من حرق الغاز، والحد من البصمة الكربونية قصيرة الأجل للعراق خصوصا عبر إنهاء حرق وتنفيس الغاز المصاحب، وكذلك زيادة كفاءة الطاقة، وتسريع عملية الاعتماد على الطاقة المتجددة بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها، وتعزيز تدريب القوى العاملة لتحقيق التحول في مجال الطاقة، ودعم وتعزيز الاقتصاد الأخضر والتحسين البيئي وتنمية اسواق الكاربون.”