سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
ترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، صباح أمس الخميس، اجتماع مجلس أمناء الأكاديمية، وذلك في مبنى الأكاديمية بالمدينة الجامعية في الشارقة.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية الاجتماع بالحضور من أعضاء مجلس الأمناء، مشيرا إلى أهمية جهود المجلس في تطوير مستوى الأكاديمية على كافة المستويات.
وناقش الاجتماع زيادة عدد أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية بعدد من الأكاديميين والمتخصصين ذوي الخبرة العلمية والعملية في مجال التخصصات المتوفرة بالأكاديمية، ما يسهم في الارتقاء بأعمال المجلس.
كما اطلع المجلس على خطط الأكاديمية لتخريج طلبة الأكاديمية للعام المقبل 2025م، إلى جانب مناقشة المساقات الدراسية المختلفة في كافة البرامج التي تطرحها الأكاديمية، ومقترح الدراسات العليا بها، وضرورة الاهتمام بجودة التعليم وأثره في تخريج كوادر على أعلى المستويات العلمية في كافة ما تقدمه الكلية من برامج دراسية متخصصة.
وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بكلية الموسيقى بالأكاديمية، وإكمال تعيين الكوادر التدريسية والإدارية بها، ونظامها الدراسي، لتكون وفق أعلى المواصفات العالمية في توفير أفضل فرص الدراسة العلمية.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجول فور وصوله في مكتبة الأكاديمية، واطلع على ما تضمه من مراجع متنوعة في مختلف العلوم الإنسانية والفنون والمسرح وغيرها من الكتب، إلى جانب نسخة من المعجم التاريخي للغة العربية.
حضر الاجتماع إلى جانب سموه كل من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور حبيب غلوم العطار أمين عام جمعية المسرحيين، والدكتورة نادية الحساني عميد كلية الفنون بجامعة الشارقة، وإسماعيل عبد الله إسماعيل أمين عام الهيئة العربية للمسرح، والدكتور يوسف عبدالله عيدابي المستشار الثقافي بدارة الدكتور سلطان القاسمي، وقاسم اسطنبولي مؤسس المسرح الوطني اللبناني (عبر تقنية الاتصال المرئي)، والدكتور بيتر بارلو المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجلس أمناء جامعة اليرموك: صوت الحكمة وعنوان الإصلاح
#سواليف
#مجلس_أمناء_جامعة_اليرموك: #صوت_الحكمة و #عنوان_الإصلاح
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في زمن تتقاذفه التحديات وتثقل فيه الأعباء كاهل مؤسسات التعليم العالي، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى قيادات أكاديمية تمتلك من الرؤية والحنكة ما يؤهلها للعبور بالمؤسسات من عنق الأزمة إلى رحابة الاستقرار والتميّز. وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نثمّن الدور المتقدم الذي بدأ يلعبه مجلس أمناء جامعة اليرموك بقيادة معالي الدكتورة رويدا المعايطة، والتي استطاعت، مع السادة أعضاء المجلس الأفاضل، أن تعيد الأمل إلى هذه المؤسسة الوطنية العريقة، وتبعث برسائل طمأنينة للعاملين فيها.
ففي الوقت الذي ساد فيه التوتر، وتفاقمت التحديات داخل أروقة الجامعة، جاء صوت مجلس الأمناء متزنًا، عاقلًا، يستمع وينصت، يقيّم ويستجيب، لا يلوذ بالصمت، ولا يختبئ خلف التبريرات، بل يفتح أبواب الحوار، ويشرع نوافذ الأمل. وهذه هي القيادة التي نحتاجها، قيادة لا تنحاز لمواقعها بل تنحاز لقيم العدالة، ولا تصون الكراسي بل تصون الكرامة، ولا تبحث عن المجد الشخصي بل تنشد الإنقاذ المؤسسي.
مقالات ذات صلة عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة 2025/04/17لقد لمست اللجنة الممثلة لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك روحًا جديدة في آليات تعاطي المجلس مع مطالب العاملين، وخاصة تلك المرتبطة بملفات ملحة طال انتظار حلها، مثل علاوة النقل و القضايا القانونية المرفوعة ضد الزملاء، والاقتطاعات المالية غير المبررة من حقوق المتفرغين علميًا، فضلاً عن مقترحات التعديلات على النظام الخاص بأعضاء الهيئة التدريسية، الذي يحمل في طياته العديد من النقاط الخلافية التي تمس جوهر العدالة وتكافؤ الفرص.
ولأن مجلس الأمناء لم يكن خصمًا، بل كان شريكًا في الإصلاح، فقد جاء موقفه متناغمًا مع مطالب العقلاء من أبناء الجامعة، فرفض فرض أنظمة لا تحظى بالإجماع، وأبدى تفهمًا عميقًا لأهمية أن تأتي التشريعات بعد حوار لا قبله، وبعد مشاركة لا بعد إملاء، لأن الأنظمة الجامعية ليست أوامر عسكرية بل أدوات لتنظيم العمل وضمان حقوق الجميع بعدالة وشفافية.
وفي هذا السياق، فإن المجلس – مشكورًا – أوقف السير نحو المصادقة على النظام المقترح، وأبدى نية صادقة بمراجعته بندًا بندًا، والاستماع إلى الآراء الأكاديمية حول ما يخص “الملف التقييمي” و”ملف المساق” وغيرهما من الأمور التي يفترض أن تبقى تعليمات داخلية لا أن تتحول إلى مواد قانونية ذات طابع جامد ومربك.
نعم، نختلف أحيانًا في وجهات النظر، لكننا نلتقي على الهدف الأسمى: إنقاذ جامعة اليرموك. وهذه الجامعة، التي كانت ذات يوم مفخرة وطنية وأحد أعمدة التعليم العالي في الأردن والمنطقة، تستحق منّا جميعًا أن نضع مصالحها فوق كل اعتبار، وأن ننتشلها من دوامة التراجع التي ألمّت بها في الفترة الماضية.
وإذ نحيّي المجلس على موقفه المسؤول حيال المطالب المقدّمة، فإننا في ذات الوقت نذكّر بأن الطريق لا يزال طويلًا، وأن الجامعة بحاجة إلى إصلاحات أعمق في ملفات عديدة، بدءًا من اختيار القيادات الأكاديمية على أسس الكفاءة لا المحاباة، ومرورًا بإعادة هيكلة آليات تشكيل اللجان، وانتهاءً بضرورة التصدي لكل من يستغل منصبه لمصلحة شخصية أو يسهم بفشله في تعميق الأزمات.
في الختام، أقولها بكل محبة: إن مجلس أمناء جامعة اليرموك اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة الثقة بهذه المؤسسة، ولتقديم نموذج حقيقي في الحوكمة الرشيدة والشراكة الصادقة بين الإدارة والعاملين. فاستمرار هذا النهج التشاركي، القائم على الحوار والاستماع والتنفيذ، هو السبيل الأنجع للنهوض بالجامعة واستعادة مكانتها بين نظيراتها، بل والارتقاء بها لتكون كما كانت دائمًا، صرحًا أكاديميًا وطنيًا يفتخر به الأردنيون جميعًا.
حفظ الله الأردن، وطنًا آمنًا، وجامعاته منارات للعلم، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
جامعة اليرموك – 17 نيسان 2025