الثورة/ متابعة / إبراهيم الأشموري

واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية أمس، عملياتها العسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفة المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته، مُحققة إصابات مباشرة. فيما دوت صفارات الإنذار، في كافة مغتصبات «شمال» الكيان والتي باتت تؤرق الصهاينة وتلقي بالمزيد من الضغوطات على سلطات العدو الباحث عن اتفاق سلام وفق محللين سياسيين غير أنه يحاول تحسين شروط التفاوض عبر استهداف المدن السكنية والبلدات اللبنانية خصوصا في ضاحية بيروت ومناطق الجنوب مع استمرار عدوانه الواسع لليوم الـ 53 تواليا.

.
وقصف مجاهدو حزب الله أمس عدة مستوطنات صهيونية بمُسيرات انقضاضية وقذائف مدفعية.
وقال حزب الله في ثلاثة بيانات متتالية: شنّت المُقاومة الإسلاميّة أمس عدة عمليات هجومية جويّة بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة وقذائف المدفعية على مستوطنات يرؤون وعين يعقوب و نتيف هشايارا شرق مدينة نهاريا ومستوطنتي ديشون والمنارة وكذلك تجمعات لقوات العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وآخر بين بلدتي حولا ومركبا شرقاً، وثكنة دوفيف بصليةٍ صاروخية، وحققوا ‏إصابات مؤكدة في صفوفهم.
وأطلق حزب الله رشقات صاروخية باتجاه حيفا ونهاريا كما قصف برشقة صاروخية نوعية قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا. وهاجم بمسيرات انقضاضية ثكنات عسكرية ومستوطنات بالجليل وتجمعات للجيش الإسرائيلي قرب الحدود.
كما ‏استهدف المجاهدون موقع جل العلام الحدودي، بصليةٍ صاروخيّة.. وقاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الصهيوني (شمال شرق مستوطنة نتيف هشايارا شرق مدينة نهاريا) ومدينة نهاريا بصليةٍ صاروخيّة.
وفي السياق.. أكّدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ «حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين إلى الملاجئ كلّ يوم».
وفي تقرير، شدّدت الصحيفة على أنّ هذا الأمر يشكّل «إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية»، و«سيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات».
كما أنّ «مُسيّرات حزب الله تنجح في الاختفاء من المروحيات القتالية والطائرات الحربية، وتتجنّب اعتراضها»،
وبالتوازي، يدفع الجنود الصهاينة «ثمناً باهظاً» في الخسائر البشرية لكسر خط دفاع حزب الله
وأشارت إلى أنّ «الذين تحصّنوا في خط الدفاع الثاني من القرى راقبوا القوات الإسرائيلية ودرسوا أساليب العمل فيها ونظّم مجموعات المقاومة التابعة له في منازل القرى التي دخلها لواء غولاني أمس».
ونتيجةً لذلك، «اندلعت معركة في أحد المواقع ضمن مجموعة من المباني التي نصب فيها حزب الله كميناً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، استمرّت عدة ساعات، وقُتل 6 من مقاتلي الكتيبة 51، وأصيب عدد آخر»،
وأمس الأربعاء، أعلن المتحدّث باسم «جيش» الاحتلال، عن مقتل ضابط وهو قائد فصيل في «الكتيبة 51 لواء غولاني»، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ قوات «غولاني» دخلت مبنى في جنوب لبنان وتعرّضت لإطلاق نيران عن قُرب.
وفي تفاصيل الحدث، يقدّر «الجيش» الإسرائيلي أن عناصر حزب الله كانوا ينتظرون وصول القوة داخل المبنى. وبالتزامن مع ذلك، نصب مقاومون آخرون، كميناً من المباني المجاورة حيث أطلقوا قذائف مضادة للدروع، على المبنى نفسه، الذي كانت القوات تقاتل فيه، وتمّ إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين من عدة اتجاهات، بحسب إذاعة «جيش» الاحتلال.
وبحسب قناة «كان» الإسرائيلية، فإنّ الحدث وقع في المنطقة التي يحاول فيها «الجيش» توسيع عملياته منذ الأمس.
وعليه، خلُصت وسائل إعلام للعدو إلى أنّه «لا يوجد أي أفق للحرب، وحتى عندما تنتهي فإنّها ستستمرّ بأشكال مختلفة وفي قطاعات أخرى».
في المقابل شنت طائرات العدو الصهيوني سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الساعات الماضية مع استمرار عدوانها الواسع لليوم الـ 53 تواليا.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لسبع غارات منذ مساء أمس الأول الأربعاء، وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية.
وخلال موجة الغارات الأولى شوهد سكان يسارعون إلى مغادرة المنطقة في سياراتهم عقب الإنذارات التي أطلقها العدو.
واستهدفت غارات العدو الضاحية الجنوبية لبيروت وطالت الغارات مباني في مناطق الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة، وفق الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
من ناحية أخرى، أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في وقت مبكر يوم الأربعاء الفائت، بحدوث غارة صهيونية استهدفت شقة سكنية في منطقة عرمون التي لا تشكل جزءا من المناطق المحسوبة على حزب الله تقليديا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة محدثة إن الغارة أسفرت عن استشهاد ثمانية أشخاص -من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء- إضافة إلى 17 جريحا. وكانت مُسيّرة صهيونية قد استهدفت فجر أمس مبنى يقطنه نازحون في منطقة دوحة عرمون في جبل لبنان، مما أدى إلى حدوث عدد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المبنى المستهدف.
كما شنت مقاتلات العدو أمس، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، منها غارتان قرب مطار بيروت الدولي بالتزامن مع إقلاع طائرة مدنية.
وشن طيران الاحتلال غارتين على منطقة الغبيري بعد إنذار إسرائيلي باستهداف مناطق بالضاحية الجنوبية، فيما استهدفت غارة ثالثة منطقة العمروسية في منطقة الشويفات.
كما شن طيران العدو غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية – منطقة الغبيري، محيط روضة الشهيدين، في حين أعيد استهداف المكان نفسه بغارة ثانية، بينما شن غارة عنيفة على محيط الشويفات، وتحديدا العمروسية قرب دار العلوم، هي الثالثة في غضون ساعا (على الضاحية)”.
وكان طيران العدو شن سلسلة غارات فجر أمس على الضاحية استهدفت برج البراجنة شارع حاطوم، والغارة الأخيرة وهي الأعنف، استهدفت المبنى المحيط بكنيسة مار ميخائيل في منطقة الشياح”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كتيبة نابلس تستهدف قوة للعدو الصهيوني بزخات الرصاص وإصابة مستوطن بعملية طعن شمال جنين

 

الثورة /متابعات

تتواصل العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية للتصدي لاعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه واستمرارها داخل الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس ملحقة خسائر مباشرة بجحافل جيش الاحتلال.

وأعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أن مجاهديها في سرية عسكر يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة للمخيم ويمطرونها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة.

وقالت كتيبة نابلس في بيان: «أوقعنا قوة للاحتلال بحقل من النيران وأمطرناها بزخات كثيفة من الرصاص».

وتواصل كتائب سرايا القدس بالاشتراك مع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على محافظات الضفة الغربية المحتلة، وتلحق بصفوفه خسائر فادحة.

واندلعت، ظهر أمس، مواجهات مع جيش العدو الصهيوني في كفر قدوم بقلقيلية، وبلدة بيتا بنابلس.

وأفادت مصادر محلية أن قوة كبيرة من مشاة جيش العدو اقتحمت بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بالتزامن مع خروج المصلين من مسجد عمر بن الخطاب بعد أداء صلاة الجمعة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت.

وأضافت المصادر أن جيش العدو عمد إلى تفتيش المواطنين، وإعاقة توجههم لمنازلهم، بينما اندلعت مواجهات في أكثر من منطقة وتركزت محيط مسجد عمر بن الخطاب، ووسط البلدة، حيث ألقى جيش الاحتلال قنابل الصوت على منازل المواطنين.

كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وجيش العدو خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس، حيث أطلق الجنود عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، بوسط البلدة على دوار الشهيد معتز.

وخلال اقتحام بلدة بيتا اعتقل جيش العدو الشاب الفلسطيني ريان معالي بعد تحقيق ميداني كما اقتحمت آليات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين صباح أمس .

ويواصل جيش الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي مخلفا 25 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.

وكانت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أعلنت امس الأول، ان العدوان المستمر على المخيم أجبر 20 ألف مواطن على النزوح، وأن 470 منشأة ومنزلا تعرضوا للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر.

وأضافت اللجنة: إن أهالي مدينة جنين ومخيمها يعانون من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حادّ في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تماما بفعل العدوان.

وقطعت قوات الاحتلال المياه عن 4 مستشفيات رئيسية، كما أحرمت 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ما يزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 120 مواطنا من جنين ومخيمها، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ 153 عملية مداهمة للمنازل و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.

بالمقابل أصيب مستوطن «إسرائيلي» أمس الجمعة، إثر تعرضه لعملية طعن في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر عبرية، بإصابة مستوطن بجروح بعد ضربه بواسطة بلطة في مستوطنة «جان نير»، فيما لم ترد معلومات عن حالته الصحية.

وقالت القناة «12» العبرية، إن مستوطناً تعرض للطعن في «كيبوتس جان نير»، واسنحاب المنفذ، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال طلبت من السكان التزام منازلهم.

وشهدت العمليات الفدائية تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مُوقعةً خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين، رداً على جرائم الاحتلال المتكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين.

من جانبه كشف مركز معلومات فلسطين « معطى» وقوع 87 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا ضد جنود العدو الصهيوني والمستوطنين خلال الأسبوع الماضي في الضفة الغربية والقدس المحتلة .

وقال مركز معلومات فلسطين «معطي» في بيان له أمس الجمعة أن أعمال المقاومة خلال الفترة ما بين 07-02-2025 حتى 13-02-2025، تضمنت 22 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و16 عملية تفجير عبوات ناسفة، وصد اعتداءين للمستوطنين، والإضرار بمركبة للمستوطنين.

وبحسب البيان شملت أعمال المقاومة الشعبية أيضا اندلاع مواجهات في 43 نقطة متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب خروج ثلاث مظاهرات منددة بجرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية.

 

 

مقالات مشابهة

  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 15 فبراير
  • بعد انسحابه من البلدات الجنوبية... العدو أعلن قراره البقاء في 5 مواقع على الحدود
  • هذا ما يجري داخل الضاحية.. رصاص كثيف جداً (فيديو)
  • كتيبة نابلس تستهدف قوة للعدو الصهيوني بزخات الرصاص وإصابة مستوطن بعملية طعن شمال جنين
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 فبراير
  • غارات “إسرائيلية” تخرق اتفاق وقف النار في لبنان
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 13 فبراير
  • استشهاد جندي تركي شمال سوريا
  • قوات العدو تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم امرأة من الضفة الغربية