حزب الله يقصف قاعدة ستيلا البحرية شمال غرب حيفا وقاعدة لوجستية شرق نهاريا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
الثورة/ متابعة / إبراهيم الأشموري
واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية أمس، عملياتها العسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفة المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته، مُحققة إصابات مباشرة. فيما دوت صفارات الإنذار، في كافة مغتصبات «شمال» الكيان والتي باتت تؤرق الصهاينة وتلقي بالمزيد من الضغوطات على سلطات العدو الباحث عن اتفاق سلام وفق محللين سياسيين غير أنه يحاول تحسين شروط التفاوض عبر استهداف المدن السكنية والبلدات اللبنانية خصوصا في ضاحية بيروت ومناطق الجنوب مع استمرار عدوانه الواسع لليوم الـ 53 تواليا.
وقصف مجاهدو حزب الله أمس عدة مستوطنات صهيونية بمُسيرات انقضاضية وقذائف مدفعية.
وقال حزب الله في ثلاثة بيانات متتالية: شنّت المُقاومة الإسلاميّة أمس عدة عمليات هجومية جويّة بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة وقذائف المدفعية على مستوطنات يرؤون وعين يعقوب و نتيف هشايارا شرق مدينة نهاريا ومستوطنتي ديشون والمنارة وكذلك تجمعات لقوات العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وآخر بين بلدتي حولا ومركبا شرقاً، وثكنة دوفيف بصليةٍ صاروخية، وحققوا إصابات مؤكدة في صفوفهم.
وأطلق حزب الله رشقات صاروخية باتجاه حيفا ونهاريا كما قصف برشقة صاروخية نوعية قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا. وهاجم بمسيرات انقضاضية ثكنات عسكرية ومستوطنات بالجليل وتجمعات للجيش الإسرائيلي قرب الحدود.
كما استهدف المجاهدون موقع جل العلام الحدودي، بصليةٍ صاروخيّة.. وقاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الصهيوني (شمال شرق مستوطنة نتيف هشايارا شرق مدينة نهاريا) ومدينة نهاريا بصليةٍ صاروخيّة.
وفي السياق.. أكّدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ «حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين إلى الملاجئ كلّ يوم».
وفي تقرير، شدّدت الصحيفة على أنّ هذا الأمر يشكّل «إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية»، و«سيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات».
كما أنّ «مُسيّرات حزب الله تنجح في الاختفاء من المروحيات القتالية والطائرات الحربية، وتتجنّب اعتراضها»،
وبالتوازي، يدفع الجنود الصهاينة «ثمناً باهظاً» في الخسائر البشرية لكسر خط دفاع حزب الله
وأشارت إلى أنّ «الذين تحصّنوا في خط الدفاع الثاني من القرى راقبوا القوات الإسرائيلية ودرسوا أساليب العمل فيها ونظّم مجموعات المقاومة التابعة له في منازل القرى التي دخلها لواء غولاني أمس».
ونتيجةً لذلك، «اندلعت معركة في أحد المواقع ضمن مجموعة من المباني التي نصب فيها حزب الله كميناً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، استمرّت عدة ساعات، وقُتل 6 من مقاتلي الكتيبة 51، وأصيب عدد آخر»،
وأمس الأربعاء، أعلن المتحدّث باسم «جيش» الاحتلال، عن مقتل ضابط وهو قائد فصيل في «الكتيبة 51 لواء غولاني»، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ قوات «غولاني» دخلت مبنى في جنوب لبنان وتعرّضت لإطلاق نيران عن قُرب.
وفي تفاصيل الحدث، يقدّر «الجيش» الإسرائيلي أن عناصر حزب الله كانوا ينتظرون وصول القوة داخل المبنى. وبالتزامن مع ذلك، نصب مقاومون آخرون، كميناً من المباني المجاورة حيث أطلقوا قذائف مضادة للدروع، على المبنى نفسه، الذي كانت القوات تقاتل فيه، وتمّ إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين من عدة اتجاهات، بحسب إذاعة «جيش» الاحتلال.
وبحسب قناة «كان» الإسرائيلية، فإنّ الحدث وقع في المنطقة التي يحاول فيها «الجيش» توسيع عملياته منذ الأمس.
وعليه، خلُصت وسائل إعلام للعدو إلى أنّه «لا يوجد أي أفق للحرب، وحتى عندما تنتهي فإنّها ستستمرّ بأشكال مختلفة وفي قطاعات أخرى».
في المقابل شنت طائرات العدو الصهيوني سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الساعات الماضية مع استمرار عدوانها الواسع لليوم الـ 53 تواليا.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لسبع غارات منذ مساء أمس الأول الأربعاء، وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية.
وخلال موجة الغارات الأولى شوهد سكان يسارعون إلى مغادرة المنطقة في سياراتهم عقب الإنذارات التي أطلقها العدو.
واستهدفت غارات العدو الضاحية الجنوبية لبيروت وطالت الغارات مباني في مناطق الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة، وفق الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
من ناحية أخرى، أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في وقت مبكر يوم الأربعاء الفائت، بحدوث غارة صهيونية استهدفت شقة سكنية في منطقة عرمون التي لا تشكل جزءا من المناطق المحسوبة على حزب الله تقليديا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة محدثة إن الغارة أسفرت عن استشهاد ثمانية أشخاص -من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء- إضافة إلى 17 جريحا. وكانت مُسيّرة صهيونية قد استهدفت فجر أمس مبنى يقطنه نازحون في منطقة دوحة عرمون في جبل لبنان، مما أدى إلى حدوث عدد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المبنى المستهدف.
كما شنت مقاتلات العدو أمس، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، منها غارتان قرب مطار بيروت الدولي بالتزامن مع إقلاع طائرة مدنية.
وشن طيران الاحتلال غارتين على منطقة الغبيري بعد إنذار إسرائيلي باستهداف مناطق بالضاحية الجنوبية، فيما استهدفت غارة ثالثة منطقة العمروسية في منطقة الشويفات.
كما شن طيران العدو غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية – منطقة الغبيري، محيط روضة الشهيدين، في حين أعيد استهداف المكان نفسه بغارة ثانية، بينما شن غارة عنيفة على محيط الشويفات، وتحديدا العمروسية قرب دار العلوم، هي الثالثة في غضون ساعا (على الضاحية)”.
وكان طيران العدو شن سلسلة غارات فجر أمس على الضاحية استهدفت برج البراجنة شارع حاطوم، والغارة الأخيرة وهي الأعنف، استهدفت المبنى المحيط بكنيسة مار ميخائيل في منطقة الشياح”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حصيلة شهداء غزة تقترب من الـ45 ألفا.. غارات متواصلة ومجازر لا تتوقف
تقترب حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة من 45 ألفا، على وقع استمرار الغارات والمجازر التي أزهقت أرواح العشرات من المدنيين خلال الساعات القليلة الماضية، خصوصا بين النساء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و976 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و759 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر، أسفرت عن استشهاد 46 مواطنا، وإصابة 135 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
والأحد، استشهد مواطنان بعد قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من المسعفين بجروح جراء إطلاق طائرات "كواد كابتر" قنابل تجاه سيارات الإسعاف التي وصلت إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة لإجلاء بعض المصابين إلى مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة للمرة الثانية منذ صباح اليوم.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، الأحد في قصف طائرات الاحتلال الحربية محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في محيط المستشفى، الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من شهرين.
ويتواصل التوغل والقصف لمختلف مناطق محافظة شمال غزة، بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي.