يُشارك وفد من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، وذلك ضمن مشاركة وفد المملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، المنعقد حاليًا في العاصمة الأذربيجانية – باكو، الذي يستمر حتى يوم 22 نوفمبر 2024م، تحت شعار “نتضامن من أجل عالم أخضر”.


وشملت مشاركة وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برئاسة مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه, عقد العديد من الاجتماعات الثنائية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، ضمن جهود البرنامج وسعيه الدائم لتبادل الخبرات والرؤى وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والأممية والإقليمية والمحلية.
كما شارك مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية ورئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه, إلى جانب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، في جلسة حوارية بعنوان: “التعاون بين بلدان الجنوب لتعزيز التنمية المستدامة” أدارتها الأستاذة حصة بوبشيت، حيث تناولت الجلسة سبل تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن امتدادًا لإسهاماته الفاعلة في تعزيز التعاون بشكل وثيق بين الجهات الفاعلة في التنمية ومضافرة الجهود المشتركة تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، والإسهام في تنمية شاملة للجميع، حيث يعمل البرنامج مع أكثر من 40 شريكًا محليًا ويمنيًا وإقليميًا ودوليًا لثقتهم بدور المملكة وما تقدمه عبر البرنامج من جهود فاعلة في تنمية وإعمار اليمن.
ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبر مشاريعه ومبادرات التنموية المستدامة في توفير مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة للإسهام في حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتدعيم توافر الطاقة المتجددة واستخداماتها في المشاريع الحيوية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتحسينًا لمستوى وجودة الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين، والإسهام الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف السابع المتعلق بالطاقة النظيفة.
وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة باليمن في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وأبين، ولحج، وتعز، والحديدة، تلبية للاحتياجات الصحية والتعليمية من الطاقة بطريقة فعّالة ومستدامة، لاستدامة تشغيل المنشآت الطبية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين، إضافة إلى تلبية احتياجات الأسر اليمنية من الطاقة المتجددة، وتدعيم توافر الطاقة النظيفة واستدامتها في إمداد المنازل لتشغيل الأجهزة المنزلية؛ مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة والحياة اليومية للمستفيدين.
وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة عدن والذي سيستفيد منه بصورة مباشرة ما لا يقل عن 800 ألف يمني يعيشون في مديريات عدن، وكذلك مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة حضرموت.
وتأتي من ضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنشاء منظومة المياه المتكاملة في محافظة سقطرى، لتأمين وصول المياه إلى المستفيدين، عبر استحداث مصادر مائية والاستفادة من المياه المهدرة طبيعيًا دون استخدام الطاقة، حفاظًا على الاستدامة والمزايا البيئية للجزيرة، ومشروع إعادة تأهيل الطرق الداخلية في حديبو بمحافظة سقطرى الذي يراعي الطبيعة الجغرافية للمديرية بوجه خاص والجزيرة بشكل عام، باستخدامه الرصف الحجري في بعض طرقات المديرية انسجامًا مع مكوناتها الطبيعية وحفاظا على جماليتها، حيث تعد سقطرى إحدى أهم المحميات الطبيعية في العالم المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، بعدما تم تصنيفها في العام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية وفي العام 2008 صنفت كأحد مواقع التراث العالمي نظرًا للتنوع البيولوجي الحيوي.
كما تتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع إنارة الطرق الحيوية والميادين بالطاقة الشمسية في العديد من المحافظات اليمنية، للمساهمة في تعزيز التنمية الحضرية في المدن، إضافة إلى مشاريع دعم سبل العيش والمعيشة للمجتمعات ودعم وتحفيز الإنتاج الزراعي المستدام عبر استخدامات الطاقة المتجددة، إلى جانب مشاريع إدارة الموارد المائية وتنويع مصادرها واستدامتها وتشغيلها عبر النظم الحديثة التي تعمل بالطاقة الشمسية، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وينتهج البرنامج في تنفيذ تدخلاته التنموية على تطبيق مفاهيم الاستدامة بشكل رئيسي مثل استخدامات الطاقة المتجددة وبناء الأصول المجتمعية من خلال التدريب لتعظيم الآثار للأجيال القادمة، والحفاظ على الموارد الطبيعية مع الحرص على بناء التواصل المجتمعي الفعال مع المستفيدين لتحديد الدروس المستفادة وبناء تدخلات مستقبلية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم (263) مشروعًا ومبادرة تنموية، في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن

انطلاقًا من أواصر الأخوة المتينة والروابط التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ودعمًا للجانب الثقافي والحفاظ على الموروث التاريخي في اليمن، جاء مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في محافظة حضرموت؛ بهدف حمايته بصفته معلمًا ومركزًا ثقافيًا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وبالتعاون مع وزارة الثقافة بالمملكة والهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن، وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.

 

ويأتي مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في إطار مساعدة الحكومة اليمنية لحماية التراث اليمني من الاندثار، امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، واهتمام المملكة في حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

ويهدف المشروع إلى ترميم قصر سيئون الثقافي والتاريخي وحمايته كمعلم ومركز ثقافي في بيئة حضرية عبر أيد عاملة يمنية، ويعد قصر سيئون من أبرز المعالم في وادي حضرموت وتجاوز عمر القصر الطيني أكثر من 500 عام، ويعد من أكبر القصور الطينية في العالم ويتكون من سبعة طوابق و 45 غرفة.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إعادة إحياء التراث والمحافظة عليه وترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي، وتنفيذ مبادرات نوعية تعود في تعزيز العملية التنموية، وأيضًا تمكين تنمية فعالة إضافة إلى خلق نتائج إيجابية عبر تعزيز المنافع الاقتصادية في اليمن.

ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي عبر عدة مشاريع ومبادرات تنموية منها: مشروع معمل حرفة في محافظة أرخبيل سقطرى الذي يأتي لدعم 114 مستفيدة مباشرة و570 مستفيدة غير مباشرة في مجال الحرف اليدوية والخياطة؛ بهدف تهيئة الظروف والموارد المناسبة لتحسين الوضع المعيشي للمرأة اليمنية وبناء قدراتها وإمكانياتها للتعلم والانخراط في سوق العمل، وامتدادًا لدعم البرنامج لتمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا.

اقرأ أيضاًالمملكةمنصة أبشر تنفّذ 430 مليون عملية إلكترونية في 2024

كما يسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية ودارة الملك عبدالعزيز في حفظ وصون التراث اليمني عبر الحفاظ على الوثائق والمخطوطات في مكتبة الأحقاف التاريخية بمدينة تريم في محافظة حضرموت، من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات الأشقاء في اليمن للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم المجال الثقافي الاحتفاء بيوم اللغة المهرية بمشاركة منظمة اليونسكو وذلك في المدارس النموذجية التي أنشأها البرنامج في محافظة المهرة، إسهامًا في رفع الوعي الثقافي تجاه الموروث اليمني وتنميته والحفاظ عليه من الاندثار، وامتدادًا لدعم البرنامج لمختلف القطاعات الأساسية والحيوية، حيث تعدُّ اللغة المهرية لغة سامية وإحدى اللغات العربية كالسقطرية والشحرية وغيرها.

كما تشمل مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في معرض “بين ثقافتَين” بنسخته الأولى الذي نظمته وزارة الثقافة في الرياض خلال الفترة من 8 – 20 سبتمبر 2023م، للتعريف بالثقافة السعودية واليمنية، وعرض أوجه التشابه بينهما، متناولاً عدة جوانب مختلفة كالأزياء والفنون البصرية والعمارة والتصميم وفنون الطهي، لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي، حيث أسهم المعرض في إثراء المعرفة الثقافية للزائرين، وذلك عبر التعريف بالتاريخ الفني للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.

 

وشارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في احتفاء وزارة الثقافة بالأوركسترا اليمنية بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في نوفمبر 2024م بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي تضمن عرضًا فنيًا أدّاه فنانون يمنيون اشتمل على ألوان موسيقية وغنائية متنوعة ممزوجة بفنون تقليدية مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل: العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين، حيث صاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة البرنامج بجناح يستعرض مشاريعه ومبادرات التنموية التي بلغت 264 مشروعًا ومبادرة في ثمانية قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الكويت تعلن تقديم 2.5 مليون دولار لتزويد 6 مستشفيات في اليمن بالطاقة المتجددة
  • ترميم قصر سيئون.. حماية الموروث الثقافي اليمني بتمويل سعودي
  • مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي في اليمن بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتنفيذ “اليونسكو”
  • مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن
  • البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز مصادر المياه بالطاقة المتجددة
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز مصادر المياه في عدن وحضرموت باستخدام الطاقة المتجددة
  • عرقاب: الجزائر ملتزمة بتطوير الطاقات المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة
  • البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعيد تأهيل طريق يخدم 5 ملايين يمني
  • مشروع “إعادة تأهيل طريق يربط محافظة تعز بعدة محافظات” يشكّل أهميةً بالغةً في حياة 5 ملايين يمني عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
  • عرقاب يتفقد مشاريع حيوية في بشار