المقداد لنظرائه العرب: الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط بل على الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن "الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام".
وأضاف المقداد، في كلمة خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على المستوى الوزاري بالقاهرة: "نعتقد أن الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام، ولذلك لا بد من تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية لوضع حد له بما ينسجم مع مصالحنا المشتركة وعلاقتنا الأخوية، والأسس الراسخة في القانون الدولي".
واضاف المقداد مخاطبا المشاركين في الاجتماع الوزاري: "اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة قد أكّدت على ضرورة خروج القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، وهذا يشمل بالطبع الاحتلال التركي الذي يعيق تحقيق الاستقرار بشكل أكبر في سوريا ويطيل أمد الحرب ويتابع دعمه وحمايته للإرهابيين، بما في ذلك التنظيمات المدرجة على لوائح مجلس الأمن، كما أن هذا الاحتلال يعيق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سوريا".
وأصدرت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، مساء يوم الثلاثاء، البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في مصر.
وقالت اللجنة في البيان: "بدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم 822 بتاريخ 19 مايو 2023، عقد وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، والجمهورية اللبنانية، وأمين عام جامعة الدول العربية، يوم 15 أغسطس 2023 اجتماع لجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في الأول من مايو 2023، وتعزيز الدور العربي القيادي لتسوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والانسانية، ومواصلة الحوار تحقيقا لهذا الهدف، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين باعتبارها أولوية إنسانية".
يذكر أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قال في تصريحات صحفية مؤخرا، إن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رهن بـ"الانسحاب (التركي) من الأراضي السورية.. هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا.. لذلك لا يمكن اللقاء تحت شروط أردوغان".
المصدر: "سانا" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأزمة السورية أخبار سوريا أخبار مصر القاهرة بشار الأسد رجب طيب أردوغان فيصل المقداد الاحتلال الترکی
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يشارك في يشارك في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العـــربي ورؤســـــاء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة
أكـد سعادة طاهر بن مبخوت الجنيبي نائب رئيس مجلس الشورى خلال كلمة ألقاها في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقدت أعماله اليوم السبت ، بمقر جامعة الدول العربية في جمهورية مصر العربية بمشاركة رؤساء المجالس البرلمانية العربية الذي يعقد بإدارة مشتركة مع الاتحاد البرلماني العربي، تعزيزًا لدور الدبلوماسية البرلمانية العربية في خدمة مصالح الشعب العربي والدفاع عن قضاياه، على أهمية انعقاد المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي يأتي في ظلِ ظروفٍ دقيقةٍ وبالغةِ التعقيد، تشهد فيه الساحةُ الدولية تطورات وتحولات على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأشار الجنيبي، بأن مأساة الشعب الفلسطيني، تعد أكبر مأساة إنسانية، ألمت بالأمة العربية، الأمر الذي يُحتم علينا زيادة التشاور والتنسيق فيما بيننا وصولاً إلى ما يحقق مصالح الجميع كما أكد الجنيبي بأن دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مُستقلة، تُمثل محور الحلول السلمية بعيدًا عن الفرقة و النزاع، وبأن تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم قسراً وإجباراً لم ولن يكن يوماً خيارا للسلام وإنما تقويضا ًوهدماً لجميع الجهود الدولية المفضية إلى الأمن والاستقرار والسلم الدولي.
ودعا الجنيبي في كلمته إلى أهمية التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، والمساهمة بكل مانستطيع لاجهاض هذه المخططات ، ودعم صمود الشعب الفسطيني على أرضه ، وإلى توحيد الجهود البرلمانية العربية لإنقاذ الأجراءات الداعمة لوقف التهجير والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وشهدت أعمال المؤتمرإقــــرار مشروع وثيقة برلمانية عربية موحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مخطط التهجير والضم وتصفية القضية الفلسطينية؛ حيث يتضمن مشروع الوثيقة التأكيد على ثوابت الموقف العربي الرافض لكل مقترحات التهجير والرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما يتضمن عددًا من الخطوات والإجراءات البرلمانية الموحدة التي سيقوم بها البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات والمجالس العربية، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في الدفاع عن حقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
الجدير بالذكر بأن مؤتمر البرلمان العـــربي ورؤســـــاء المجالس والبرلمانات العربية، يعقد بشكل دوري كل عام، ويعد إطاراً للتعاون والتنسيق الشامل بين البرلمانات والمجالس العربية من خلال تبادل الخبرات البرلمانية ومناقشة القضايا الهامة، واعتماد التوصيات والقرارات المناسبة.
ومثل وفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر برئاسة سعاددة طاهر بن مبخوت الجنيبي نائب رئيس المجل كلا من، سعادة حامد بن عوض صواخرون ،وسعادة سالم بن علي الكعبي أعضاء مجلس الشورى.