علامات تنذر بالإصابة بمرض السكري.. احذرها
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مرض السكري من أخطر الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الإنسان، وينتج بشكل أساسي عن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ويصنف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين، لكل منهما آلية تأثير خاصة على الجسم. النوع الأول، وهو الأقل شيوعاً، يعتبر حالة مناعية ذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في مستوى الإنسولين، وغالباً ما يظهر هذا النوع من السكري في مرحلة الطفولة، مما يجعله يُعرف بـ"سكري الأطفال".
أما النوع الثاني من السكري، فهو الأكثر انتشاراً بين البالغين ويظهر غالباً مع التقدم في العمر، ويحدث هذا النوع عندما ينتج الجسم كمية غير كافية من الإنسولين أو عندما تصبح خلايا الجسم غير قادرة على استخدام الإنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم، ويعدّ هذا النوع من السكري مرتبطاً بنمط الحياة، إذ إن قلة النشاط البدني وزيادة الوزن تساهمان بشكل كبير في ارتفاع معدل الإصابة به
“البوابة نيوز” تقدم علامات تنذر بالإصابة بمرض السكري، وفقًا لما نشر بموقع “ذا صن”.
وقال الصيدلي بروس غرين أن السكري يترافق مع مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تنبه المصاب إلى ضرورة التشخيص المبكر
وأشار غرين إلى أن من أبرز العلامات الدالة على الإصابة بالسكري هي الأعراض الجلدية الواضحة التي قد تظهر لدى المرضى، ويعتبر تغير لون وملمس الجلد من أبرز هذه العلامات؛ حيث يظهر الجلد بلون داكن حول الرقبة أو تحت الإبطين، ويصبح ذا ملمس ناعم يُشبه المخمل، وتعرف هذه الظاهرة طبياً بتغيرات "الغليكيشن"، وهي عملية غير إنزيمية تسهم في مضاعفات وعائية كبيرة وصغيرة، تؤثر بدورها على صحة المريض.
كما بيّن غرين أن ظهور بقع صفراء أو بنية اللون على الجلد، أو ظهور نتوءات على العظام من العلامات الجلدية المرتبطة بالسكري، وقد يلاحظ المصاب أيضاً تغيرات في الجلد، تشمل سماكة بعض المناطق، خاصةً حول أصابع اليدين والقدمين، أو جفاف الجلد الذي يسبب حكة، وغالباً ما يظهر هذا الجفاف على الذراعين والساقين والكاحلين، إضافةً إلى الأعراض الجلدية، يرافق مرض السكري علامات عامة أخرى، مثل الشعور بالعطش الشديد، التبول المتكرر خاصةً خلال ساعات الليل، وفقدان الوزن غير المبرر، فضلاً عن الشعور بحكة حول المناطق التناسلية، والتي قد تعود إلى عدوى فطرية متكررة.
ونظراً للمضاعفات الخطيرة التي قد تصاحب مرض السكري إذا لم يُعالج، ينصح غرين كل من يلاحظ هذه الأعراض بزيارة الطبيب لتأكيد التشخيص والحصول على العلاج المناسب، فالتشخيص المبكر يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إدارة السكري وتقليل آثاره السلبية على صحة المريض، وتبقى الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، أمراً أساسياً للحد من خطر الإصابة بمرض السكري بنوعيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض السكري الامراض المزمنة التشخيص المبكر الجهاز المناعي الجلوكوز فقدان الوزن مرض السکری
إقرأ أيضاً:
فعالية توعوية تبحث أهمية العناية بمرضى السكري وتعزيز رفاهيتهم
نظم المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالتعاون مع الجمعية العمانية للسكري اليوم فعالية توعوية تحت شعار "السكري والرفاهية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام.
ركزت الفعالية التي صاحبها معرض تثقيفي على أهمية العناية بمرضى السكري وتعزيز رفاهيتهم، إذ هدفت إلى تمكين المرضى من السيطرة على مستويات السكر في الدم ومساعدتهم على التكيف مع تحديات المرض اليومية.
وأكدت الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية، مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء رئيسة الجمعية العُمانية للسكري، أن الجمعية تعمل على تثقيف المرضى وذويهم حول مرض السكري وطرق الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن الفعالية تضمنت عدة محطات توعوية أبرزت جوانب مهمة في التعامل مع المرض، مثل التشخيص، والوقاية من مضاعفاته مثل القدم السكري ومشاكل العيون، بالإضافة إلى محطات مختصة بالتغذية والصيدلة التي تناولت سبل الحفاظ على صحة المريض من خلال العناية بالعادات الغذائية واستخدام الأدوية بشكل صحيح.
وأعربت الدكتورة نور عن تفاؤلها بالتوسع المستمر في دعم مرضى السكري في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن الجمعية عملت مؤخرًا على توسيع نطاق الدعم ليشمل المرضى فوق 18 عامًا من ذوي الدخل المحدود وتسعى لجمع التبرعات من أجل مساعدة هذه الفئة على التعايش مع المرض بشكل أفضل، رغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمسح الوطني للإصابات بمرض السكري، أوضحت أنه من المقرر إجراء مسح شامل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية العام المقبل لتحديد نسب الإصابة بالسكري، وكذلك تقييم معدلات السمنة وضغط الدم وأمراض القلب في المجتمع العماني.
من جانبها تحدثت الدكتورة مريم بنت خميس البادية، استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، عن السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال بشكل خاص، وذكرت أن الجهاز المناعي في هذه الحالات يهاجم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ما يؤدي إلى نقص إفرازه، وأوضحت الدكتورة البادية أن أعراض المرض تشمل العطش الشديد وكثرة التبول والإرهاق، محذرةً من خطورة التأخر في التشخيص، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني، ولفتت إلى أهمية التنسيق بين الأهل والطبيب في متابعة العلاج باستخدام الأنسولين وفق جدول دقيق لضمان تنظيم مستويات السكر لدى الأطفال المصابين.
وتناولت الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء، تفاصيل مهمة تتعلق بأنواع السكري، موضحة أن هناك نوعين رئيسيين: السكري من النوع الأول والنوع الثاني، وغالبًا ما يظهر النوع الأول في الأطفال والشباب، بين سن الخامسة والعاشرة، وقد يظهر أحيانًا بعد مرحلة البلوغ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذا النوع من السكري يعود إلى خلل مناعي في الجسم، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، مما يعيق إنتاجه. ونوهت إلى أن هذا النوع من السكري يتسم بظهور الأعراض فجأة، مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، والخمول، وقد يصل الأمر إلى الحمى في بعض الحالات.
أما السكري من النوع الثاني، فيرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة غير الصحي، لا سيما زيادة الوزن وقلة النشاط البدني وأن هذا النوع من السكري يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين في البداية، وهو ما يختلف عن النوع الأول الذي يتعلق بعجز في إفراز الأنسولين. وأوضحت أن السكري من النوع الثاني يُشخّص بشكل تدريجي، بدءًا من مرحلة "ما قبل السكري" أو الخلل البسيط في مستويات السكر، ليصل إلى مرحلة متقدمة من المرض في حال عدم اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية اللازمة.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت أن السكري من النوع الأول يتطلب العلاج باستخدام الأنسولين مدى الحياة، حيث لا يوجد علاج شافٍ لهذا النوع حتى الآن، بينما السكري من النوع الثاني قد يشهد تحسنًا أو حتى شفاء إذا تم التدارك مبكرًا، خاصة من خلال تعديل نمط الحياة وفقدان الوزن، وأوضحت أنه في حال فقدان المريض حوالي 15% من وزنه خلال مرحلة التشخيص، قد يتوقف عن تناول الأدوية أو يقلل الجرعات بشكل ملحوظ.
وأشارت الدكتورة أميرة إلى أن هناك أبحاثًا علمية جارية في مجال الطب الحديث قد تسهم في تأخير أو حتى الوقاية من السكري من النوع الأول، ولكن هذه العلاجات لا تزال في مراحل التجربة ولم تصل بعد إلى التطبيق السريري.
وأوضحت ابتهال السليمانية، عضوة جمعية السكري ومسؤولة الفعاليات بالمركز والجمعية أن الهدف من الفعالية هو توعية مرضى السكري بأهمية التحكم بمستويات السكر في الدم للحفاظ على صحتهم، حيث تتضمن سبعة أركان توعوية تشمل قسم التغذية، والصيدلة، والتثقيف الدوائي، والتثقيف السكري للكبار والأطفال، وصحة القدم، والنشاط البدني، وفحص النظر، كما أن الفعالية تستهدف جميع أفراد المجتمع وليس فقط المرضى، وذلك لتعزيز وعي المجتمع حول مرض السكري وأهمية الوقاية منه.