قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الخميس، إنّ على حزب الله التخلّي عن سلاحه لوضع حد للحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.

وخلال مقابلة صحفية، دعا جعجع، حزب الله، والدولة اللبنانية، إلى "تنفيذ الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة".



وأعرب جعجع، عن معارضته لفكرة استخدام الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله بالقوة، مؤكدًا أنه لا يرى احتمالية لاندلاع حرب أهلية في لبنان، فيما شدّد في الوقت نفسه على أن "حزبه لا يسعى إلى بداية مثل هذه الحرب".

وفي السياق ذاته، اعتبر جعجع أن "الضغوط الناتجة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة قد تشكل فرصة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح". وأضاف أنّ "نزوح اللبنانيين الشيعة إلى المناطق السنية والمسيحية قد يؤدي إلى إثارة مشاكل إضافية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة".


وتابع زعيم القوات اللبنانية، بالقول إنّ "تدمير البنية التحتية لحزب الله ومستودعاته يؤدي إلى تدمير جزء كبير من لبنان"، مشيراً إلى أن هذا هو الثمن الذي يدفعه البلد.

ومنذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، يتعرض لبنان لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ما قدّر بحوالي 1.5 مليون شخص، ناهيك عن تدمير كبير في مناطق جنوب وشرق البلاد، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويتكون لبنان من أكثر من 12 طائفة دينية، وهو ما يغذّي الانقسامات الداخلية. هذه الانقسامات كانت أحد أسباب اندلاع الحرب الأهلية بين 1975 و1990، التي أسفرت عن حوالي 150 ألف شهيد، وأدّت إلى تدخلات من دول الجوار.

وكان حزب القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، أحد الفصائل الرئيسية في الحرب الأهلية اللبنانية، حيث انحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوه للبنان عام 1982، الذي وصل إلى بيروت، وانتخب بشير الجميل رئيسًا. لكن الجميل قد اغتيل قبل أن يتولى منصبه. رغم ذلك، قال جعجع إنه لا يرى أي تشابه مع تلك الفترة حاليا.


ويذكر أن مصادر دبلوماسية، كانت قد كشفت عن تحذيرات وجّهتها عدة دول عربية إلى جعجع، قائد القوات اللبنانية، من محاولات إحداث "انقلاب سياسي" في لبنان، في وقت تشهد فيه البلاد عدوانًا من الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلاً عن المصادر نفسها، أن دولًا مثل قطر ومصر والكويت والأردن أعربت عن قلقها من تصاعد الخطاب السياسي من بعض الجهات اللبنانية، بشأن مستقبل الحكم في لبنان، حيث تخشى من مساعٍ للقيام بانقلاب، وتحديدا مما يقوم به جعجع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية جعجع حزب الله الاحتلال حزب القوات اللبنانية لبنان حزب الله الاحتلال جعجع حزب القوات اللبنانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی القوات اللبنانیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

يزبك: جعجع خيار مرغوب من الجميع

لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك الى تلقيه "خبر سقوط نظام الأسد كمن يعيش على حلم معين ويناضل كل حياته من اجل ان يتحقق ولحظة الحقيقة وسقوط طاغية كبشار الأسد ليست كالنظرية".

وقال لاذاعة "لبنان الحر": "المسارات التي سلكتها الثورة السورية كانت تشي بأن الأسد يعيش على الأقل منذ ال2016 على الاوكسيجين الإيراني وعملية إطالة فترة حكم الأسد بالقوة والابقاء الاصطناعي عليه يوازي جرائم الأسد وربما أكثر" .

وتابع: "هناك مصدر للظلم المتمادي لهذا النظام فهو قتل أهلنا ورفاقنا ودمر لنا سمعة البلد واقتصاده وجلب حثالة الناس ووضعهم في أماكن دستورية وحكم"، جازما "لا يمكن التعايش بين نظام ديكتاتوري واعلام حر، فتاريخياً ومنذ أيام عبد الناصر وصولاً الى بيت الأسد كان كل من يريد ان يقمع شعبه، همه كان قمع الصحافة اللبنانية لانها مصدر الحريات ووسيلة للتنوير".

وأردف يزبك: "أصبح هناك طبقة من الاعلام تسمم عقول اللبنانيين وتجمل الوجود السوري فعملوا على تطويع المفردات"، مضيفا "لم أتردد يوما ولم أخف وبقيت على قناعاتي ويوم كتبت مقدمة نشرة عندما تم اعتقال الدكتور جعجع تم تطويق المحطة في الاشرفية".

وتابع: "عبارة كي يكون بيتي من حديد وسقف بيتي من حجر تعني انه اذا كانت البيئة مؤاتية نفتح علاقات واذا كانت غير مؤاتية نحصن بيتنا"، مضيفا "اذا كان النظام في سوريا يذهب باتجاه الاخوان المسلمين أي النظام التركي او النظام الطالباني الأفغاني او أي نظام تشددي آخر، أتأسف في حال لم يختر السوريون النظام الأفضل بعد نجاته من نظام الأسد على مدى 54 عاماً، لذلك يجب ان يتعظ من تجاربه السابقة".

وعن معركة بحمدون أوضح يزبك ان "الاتفاق كان ان تؤمن القوات المنطقة لبضعة أيام الى حين استلام الجيش وهو ما لم يحصل"، وقال: "ما يزعجني ان من افتعل تلك الحقبة المريرة لا يزال مصراً على السياسة نفسها ويريد فعل المزيد.ميشال عون اساء استخدام السلطة عندما ترأس الحكومة الانتقالية".

وعن ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية قال: "وقعنا عريضة نيابية كتكتل جمهورية قوية ولم نكن يوماً حلفاء للنظام السوري حتى يطلب منا شيء يمكن تنفيذه. كان يجب على ميشال عون ان يصر على قضية المعتقلين من منطلق حلفه مع آل الأسد فهو كان يعلم جيداً ان هناك معتقلين ولكنه طرح السؤال من رؤوس شفاهه على الأسد والآخر أجابه بهز أكتافه".

وجزم: "الأفضل ألا يتكلم العونيون بملف المعتقلين، وهم استطاعوا ان يكذبوا على الناس الذين صوتوا لهم على أساس كذباتهم".

اضاف: "لا يُطمئن اللبنانيين الا بناء الدولة، فطالما نحن نعيش في ظل اللادولة من الطبيعي ان يكون هناك خوف. على السلطات ان تعجل ببناء الدولة انطلاقاً من انتخاب رئيس وليس ان يكون حشوة في بعبدا، لدينا اليوم حماية دولية ومطالب دولية ودول صديقة مستعدة للمساعدة ولكن لا يمكن ان يتم ذلك طالما هناك نائب ينفذ أجندات خارجية".

وأردف: "المعادلات القائمة لا تسمح لأحد ان ينتصر على آخر يجب ان ننحني امام الحق الذي تنادي به القوات والسياديون".

واعلن ان "مشروع الخامنئي وبيت الأسد سقط الى غير رجعة، فلنلتقط اللحظة ليس شماتة بأحد انما ان نقول لا لمن تبقى من قيادة حزب الله، فالغالي أي لبنان سقط وهناك الفتات من الذين يريدون ان يعود لبنان الى الخارطة الدولية".

وتحدث يزبك عن تغيرات في الداخل تعطي كل الأهمية لحكومة سيدة ورئيس سيد وجيش يمسك وحده السلطة.

ورأى ان "ايتام النظام السوري والمشروع الايراني "يبعطون" ويفترض ان نعالج الأمر بالكثير من الصرامة والجدية لأننا اذا لعبنا لعبتهم فهم يساهمون بخراب لبنان من جديد"، مؤكدا ان "الدكتور جعجع لم يقم بتعلاية السقف ولا يريد نسف جلسة 9 ك2 وأقل ما يمكن ان يقدمه بعد النضال الذي عاشه ان يرشح نفسه للرئاسة،ولكن اذا لم يحظ بقبول فهو لن يحرق نفسه في سوق المرشحين".

ولفت يزبك الى ان "بعض الأقزام يريدون ان ننتظر داخل العلبة ليأتي غازي كنعان جديد وينتخب رئيساً كما كان يحصل سابقاً"، معتبرا انه "يجب ان يكون رئيس المردة سليمان فرنجية قرأ جيداً التحولات وان يفصح عمن يريده رئيساً للجمهورية، واذا أراد ان يقوم بإنجاز وطني ان يكون احد الصناع او الآتين برئيس كي ننقذ لبنان من الدوامة التي هو فيها".

وأشار الى ان "رئيس الاشتراكي السابق وليد جنبلاط واضح انه لن يقبل برئيس كيفما كان ومواصفاته قريبة جداً الى مواصفات القوات ويريد رئيساً يشبه هذه المرحلة"، لافتا الى ان "البحث مع النواب السنة متقدم وهم لا يقبلون على انفسهم ان يمضوا بعكس فكر الناس الذين صوتوا لهم".

وختم يزبك: "جعجع خيار مرغوب من الجميع وحرام على ممثلي الشعب ان نأتي بنصف رئيس لأجل توافق كاذب، واذا أصبح جعجع رئيساً فهو سيكون لكل اللبنانين ويعرف كيف يحيط نفسه بالاختصاصيين ويعيد علاقات لبنان".

مقالات مشابهة

  • الحرب النفسية .. والأساليب غير المعروفة
  • جعجع والجميّل: الترشّح للرئاسة مطروح وليس مقرراً
  • الأمين العام لـ حزب الله: عناصر المقاومة منعوا قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية
  • ميقاتي: التحدي الأساسي الآن هو إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية
  • ‏الوكالة اللبنانية للأنباء: الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تفجير وتفخيخ ونسف في بلدة كفركلا الحدودية جنوبي لبنان
  • خرق الهدنة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان
  • يزبك: جعجع خيار مرغوب من الجميع
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم جامعة الخليل في الضفة الغربية | فيديو
  • افرام من معراب: بس نقول كلمة منلتزم فيها
  • البيت الأبيض: حان الوقت للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة