جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الخميس، إنّ على حزب الله التخلّي عن سلاحه لوضع حد للحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.
وخلال مقابلة صحفية، دعا جعجع، حزب الله، والدولة اللبنانية، إلى "تنفيذ الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة".
وأعرب جعجع، عن معارضته لفكرة استخدام الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله بالقوة، مؤكدًا أنه لا يرى احتمالية لاندلاع حرب أهلية في لبنان، فيما شدّد في الوقت نفسه على أن "حزبه لا يسعى إلى بداية مثل هذه الحرب".
وفي السياق ذاته، اعتبر جعجع أن "الضغوط الناتجة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة قد تشكل فرصة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح". وأضاف أنّ "نزوح اللبنانيين الشيعة إلى المناطق السنية والمسيحية قد يؤدي إلى إثارة مشاكل إضافية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة".
وتابع زعيم القوات اللبنانية، بالقول إنّ "تدمير البنية التحتية لحزب الله ومستودعاته يؤدي إلى تدمير جزء كبير من لبنان"، مشيراً إلى أن هذا هو الثمن الذي يدفعه البلد.
ومنذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، يتعرض لبنان لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ما قدّر بحوالي 1.5 مليون شخص، ناهيك عن تدمير كبير في مناطق جنوب وشرق البلاد، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويتكون لبنان من أكثر من 12 طائفة دينية، وهو ما يغذّي الانقسامات الداخلية. هذه الانقسامات كانت أحد أسباب اندلاع الحرب الأهلية بين 1975 و1990، التي أسفرت عن حوالي 150 ألف شهيد، وأدّت إلى تدخلات من دول الجوار.
وكان حزب القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، أحد الفصائل الرئيسية في الحرب الأهلية اللبنانية، حيث انحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوه للبنان عام 1982، الذي وصل إلى بيروت، وانتخب بشير الجميل رئيسًا. لكن الجميل قد اغتيل قبل أن يتولى منصبه. رغم ذلك، قال جعجع إنه لا يرى أي تشابه مع تلك الفترة حاليا.
ويذكر أن مصادر دبلوماسية، كانت قد كشفت عن تحذيرات وجّهتها عدة دول عربية إلى جعجع، قائد القوات اللبنانية، من محاولات إحداث "انقلاب سياسي" في لبنان، في وقت تشهد فيه البلاد عدوانًا من الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلاً عن المصادر نفسها، أن دولًا مثل قطر ومصر والكويت والأردن أعربت عن قلقها من تصاعد الخطاب السياسي من بعض الجهات اللبنانية، بشأن مستقبل الحكم في لبنان، حيث تخشى من مساعٍ للقيام بانقلاب، وتحديدا مما يقوم به جعجع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية جعجع حزب الله الاحتلال حزب القوات اللبنانية لبنان حزب الله الاحتلال جعجع حزب القوات اللبنانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی القوات اللبنانیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة: سنّة لبنان ليسوا بوارد التجاوب مع حملات سياسية وإعلامية ضد حزب الله
قالت صحيفة لبنانية إن السنة بلبنان ليسوا في وارد التجاوب مع حملات سياسية وإعلامية ضد حزب الله تحث عليها السفارة الأمريكية في بيروت.
وبحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله فإن السفارة الأمريكية في بيروت سعت لإقناع عدد كبير من الشخصيات والقوى السياسية والإعلامية بالدخول في برنامج سياسي وإعلامي وشعبي ضد حزب الله.
ووفق الصحيفة فإن الحصيلة، حتى الآن، تظهر أن التجاوب حصل فقط من جانب حزب "القوات اللبنانية" الذي يتزعمه سمير جعجع، إضافة إلى بعض الأوساط القيادية في حزب الكتائب وليس الحزب كله.
وكشفت الصحيفة أن السفارة الأمريكية تبدي استغرابها واستياءها من عدم وجود "مزاج سنّي" يتجاوب مع الحملة على حزب الله.
كما كشفت الصحيفة عن رفض إعلاميين مقربين من تيار المستقبل المشاركة في الحملة السياسية على حزب الله.
وتطرقت الصحيفة إلى الاجتماع الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للنواب السنّة في السراي الحكومي الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن من وصفته بـ"المرجع السياسي" دون ذكر اسمه قوله إن لقاء السرايا كان هدفه القول لفريق "القوات اللبنانية" إن "السنّة ليسوا في حالة ضياع، ولديهم آليات العمل التي تضمن تمثيلهم الحقيقي في الدولة وفي المحافل السياسية، وإن سنّة لبنان، رغم كل ملاحظاتهم واختلافاتهم مع حزب الله حول أمور داخلية، لا يقبلون مجرد محاولة عزل الحزب أو الشيعة".
وبحسب المرجع نفسه، فإن السعودية لا تريد التورط في مشكلات في لبنان. وأضاف أن السعودية التي تموّل إعلاماً يقود حملة مفتوحة ضد حزب الله، عملت على تخفيف حدّة الحملات، وطلبت من قناة "العربية" وقف بثّ برنامج سياسي للمعمّم محمد الحسيني.
كما تنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، لم تسمها، أن دولاً عربية عدة، في مقدّمها قطر ومصر وحتى الكويت والأردن، تعرب عن توجّس حيال تصاعد وتيرة خطاب جهات لبنانية حول مستقبل الحكم في لبنان، وتخوّفها من مساع لتحقيق انقلاب، مشيرة مباشرة إلى ما يقوم به قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
وتقول المصادر إن هذه الدول تشدد على "منع تشكّل تكتّل سنّي خلف مشروع الانقلاب السياسي الذي يقوده جعجع، لما ترى فيه من تهديدٍ لاتفاق الطائف، ومحاولة تعديله ليس بالضرورة عبر إرساء عقد اجتماعي جديد، بل بطريقةٍ مُبطّنة تقود إلى الإخلال بالتوازنات الحاكمة للبلد".