توقعات فصل الشتاء 2024.. دول تغطيها الثلوج وتصل إلى التجمد
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
مع بداية العمل بالتوقيت الشتوي منذ أيام ليست بالقليلة، وانخفاض درجات الحرارة في أوقات مختلفة من اليوم خاصة مع حلول المساء، وارتفاعها في أوقات أخرى مثل الظهيرة، بدأ الحديث عن توقعات فصل الشتاء 2024، وهل سيكون الأعنف؟ أم سيكون الأكثر دفئًا بسبب الظواهر الجوية التي تخفف من وطأة الصقيع، وما البلاد الأكثر تضررًا منه حال شدته؟
العديد من ولايات أمريكا تواجه شتاء عنيفًا، وكثيرًا ما يسود الدفء على بعض المناطق من دول العالم، وبين التأثر من تطور ظاهرتي النينيا والنينو، وتغيرات المناخ؛ يرصد «الوطن» في السطور التالية، توقعات فصل الشتاء 2024.
يتوقع مركز التنبؤ المناخي (CPC) التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا، عن أشهر الشتاء المقبلة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، وجود احتمالات بنسبة تصل إلى 60% من تطور ظاهرة النينيا التي تؤثر على الطقس في معظم أنحاء الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تكون تأثيراته في وادي نهر المسيسيبي العلوي متغيرة بدرجة كبيرة مع درجات الحرارة وهطول الأمطار.
أما عن توقعات درجات الحرارة في العالم، فهناك فرص متساوية للدرجات الأكثر دفئًا، والأبرد من المعتاد، وذلك بسبب ظاهرة النينيا التي تؤثر على شتاء 2024، ومن المرجح أن تظل ظاهرة النينيا مستمرة حتى مارس 2025.
ومن المؤكد أن الغلاف الجوي ومياه المحيط يسببان بعض التغييرات مع اقترابنا من فصل الشتاء المقبل، إذ تقدم التغييرات بعض التحدي لفصل الشتاء هذا الموسم وتجعل بعض البلاد تشهد العديد من التقلبات، بحسب مركز التنبؤ المناخي
الانتقال من ظاهرة النينيو إلى «النينيا»في البداية، وعلى رأس التوقعات، فالعالم يشهد تحولًا من ظاهرة النينيو إلى ظاهرة النينيا، كلما اقتربنا نحو أشهر الشتاء، إذ تظهر مياه المحيط أكثر برودة من المتوسط على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ؛ لكن السؤال الأكبر هو إلى أي درجة ستكون باردة، وما مدى قوة ظاهرة «النينيا» هذه المرة؟.
فرص لسقوط ثلوجبشكل عام، من المرجح أن يسود نمط التدفق الشمالي الغربي في معظم فصل الشتاء، وهذا يعني في معظم الأوقات أن رياح المستوى العلوي التي توجه أنظمة العواصف تتجه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وفي بعض الأحيان، سيكون هناك انخفاضات ضحلة أو أعمق (أحواض) في رياح التيار النفاث والتي يمكن أن تؤدي إلى فرص تساقط الثلوج وجولات من الهواء البارد.
هناك عامل آخر، سلّط مركز التنبؤ المناخي، الضوء عليه، يُسمى «التذبذب العقدي» للمحيط الهادئ، وهو نمط مناخي طويل المدى يؤثر على درجة حرارة المحيط الهادئ وأنماط الطقس المحيطة به في العديد من الدول، إذ كان سلبيًا لفترة طويلة وقد يكون له دور في السبب الذي جعل العالم يعاني من الجفاف على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية، ويؤدي ذلك إلى موسم شتاء أكثر دفئًا من المتوسط بالنسبة لمعظم أنحاء العالم مع ظروف أكثر برودة في الغرب وشمال غرب المحيط الهادئ.
وصدرت تحذيرات لـ 17 ولاية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشأن الطقس البارد، إذ تلقت أجزاء من ألاسكا وواشنطن وأوريجون وكاليفورنيا ويوتا ووايومنغ وكولورادو وجزء صغير من داكوتا الجنوبية تحذيرات بشأن الطقس الشتوي من قبل هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، وجرى إعطاء تحذيرات من التجميد إلى أقسام من أريزونا ونيو مكسيكو وواشنطن وتكساس وأوكلاهوما ويوتا وكولورادو وكانساس ونبراسكا، وتنبيهات من العواصف الشتوية لعدد قليل من المقاطعات عبر ويسكونسن ومينيسوتا.
ومن المتوقع تساقط كميات كبيرة من الثلوج يصل ارتفاعها إلى قدمين في أوريغون كاسكيدز، ومن المتوقع تساقط الثلوج من 15 إلى 18 بوصة في جبال بيغورن في وايومنغ وجبال ويند ريفر، وتصل إلى 12 بوصة في جبال كولورادو وما يصل إلى 20 بوصة في واشنطن كاسكيدز.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد في المناطق المتضررة من تحذيرات التجميد، وقد تصل درجات الحرارة إلى 21 درجة فهرنهايت في أجزاء من نيو مكسيكو، و22 إلى 23 درجة فهرنهايت في أجزاء من كولورادو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توقعات فصل الشتاء 2024 شتاء 2024 توقعات الطقس توقعات الأرصاد الطقس توقعات فصل الشتاء 2024 درجات الحرارة ظاهرة النینیا
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت بلدة التزلج اليابانية هذه عاصمة الثلوج الناعمة في آسيا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعد بلدة نيسيكو في اليابان عاصمة الثلج الناعم في آسيا، ويعتبرها البعض الوجهة الأفضل في العالم لهواة التزلّج.
ولكن واجهت اليابان، التي لطالما كانت تُقدَّس كقِبلة للثلوج الناعمة، حقيقة قاسية في السنوات الأخيرة، أي فصول الشتاء الأكثر دفئًا، وانخفاض في معدل تساقط الثلوج، وتناقص أعداد المتزلجين المحليين، وإغلاق منتجعات كانت مزدهرة سابقًا.
ولكن هذا الموسم، كان المطلعون على الصناعة متحمسين، إذ أشارت أنماط الطقس الناتجة عن ظاهرة "لا نينيا" (La Niña)، وهي فترة دورية من الطقس البارد، إلى عودة العواصف الثلجية الهائلة التي جعلت جزيرة هوكايدو، حيث تقع نيسيكو، أسطورية.
وفي وقت مبكّر من هذا الموسم، كانت النتائج مذهلة، حيث بدأت نيسيكو الموسم بتحطيم رقم قياسي عمره 68 عامًا لكمية الثلوج المتساقطة في ديسمبر/ كانون الأول.
منذ ذلك الحين، عمّ الهدوء عند إيقاف آلة صنع الثلج عن العمل قبل أن تعود للعمل مجددًا في أواخر فبراير/ شباط، حيث تحركت بعض الجبهات الباردة الأكثر شدة في العالم من سيبيريا شرقًا عبر بحر اليابان ووصلت إلى الجزيرة الشمالية لليابان.
ويقول جيا-رونغ تشين، الذي ترك وظيفته في مجال التكنولوجيا في طوكيو ليأتي إلى نيسيكو لقضاء الموسم: "الثلج يهطل بكثافة بالفعل. إنه أفضل نوع من الثلوج في اليابان".
تشهد اليابان تراجعًا سريعًا في عدد السكان مع تقدمهم في العمر، إلى جانب اقتصاد متباطئ وانخفاض أعداد المتزلجين، ما أدى إلى إغلاق مئات المنتجعات خلال العقد الماضي.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد المتزلجين وممارسي التزلج على الألواح محليًا قد انخفض بنسبة تصل إلى 75% منذ ذروة ازدهار الفقاعة الاقتصادية في التسعينيات.
ولكن يبدو أن نيسيكو محصنة الآن ضد هذا التراجع، فالبلدة تستفيد من تزايد أعداد الزوار الأجانب وافتتاح منتجعات ومطاعم فاخرة جديدة على مدى السنوات القليلة الماضية.
ومن بين هذه الفنادق، "Setsu Niseko"، الذي حاز على جائزة "أفضل فندق تزلج جديد في العالم" في جوائز التزلج العالمية لعام 2023، إضافة إلى "Muwa Niseko"، الذي فاز بالجائزة في العام الماضي. ويرى عدد من الطهاة اليابانيين الحاصلين على نجوم "ميشلان" أن هذا الازدهار سيستمر.
ويمكن إسناد الكثير من الاستثمارات الجديدة إلى استمرارية الثلوج وإيمان اليابانيين بأن جبل "يوتي"، الذي غالبًا ما يكون مغطى بالغيوم، يعد "مُلتقطًا للثلوج".
يوضح خبراء المناخ أنّ المؤشرات العلمية بدت رائعة قبل بداية الموسم، وأن ظاهرة "لا نينيا" أثّرت على تغطية الثلوج في وقت مبكر. ولكن ما يميز هذه البلدة عن منافسيها هو جودة مسحوق الثلج الخفيف والهوائي، الذي يتساقط بستائر كثيفة لا تتوقف عندما تتحرك الجبهات الباردة.
ويقول البروفيسور تومونوري ساتو، وهو باحث في الأرصاد الجوية بجامعة هوكايدو: "كانت درجات الحرارة في ديسمبر أقل من المعدل الطبيعي. بعد ذلك، كان شهر يناير حارًا بشكل غير عادي. لا نينيا تتلاشى بسرعة. لقد كانت قصيرة. في بداية الموسم، كان تساقط الثلوج بسبب لا نينيا، لكنه تضاءل تدريجيًا"