كيفية أداء سنة الجمعة وعدد ركعاتها.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء أن أداء سنة صلاة الجمعة بعد الأذان الأول أمر جائز، ولا مانع من ذلك طالما دخل وقت الجمعة وفقاً للتوقيت المحلي لمكان إقامة المسلم، حيث يبدأ وقت صلاة الجمعة بزوال الشمس من منتصف السماء، وهو نفس وقت صلاة الظهر.
في سياق إجابتها عن سؤال: "كيف تُصلّى سنة الظهر يوم الجمعة؟"، استشهدت دار الإفتاء بما ورد عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلّي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً، ويجعل التسليم في آخرهن ركعة".
وقد أخرج هذا الحديث الإمام الطبراني في كتابه "الأوسط"، واعتبر حديثاً حسناً.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن سنة الجمعة تتشابه مع سنة الظهر؛ حيث تُصلّى أربع ركعات قبل الجمعة، وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع بعدها، كما ذهب إلى ذلك السادة الشافعية.
وأضافت دار الإفتاء دليلاً آخر من الحديث الشريف، إذ رُوي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصلّ أربعاً"، وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" وأورده الترمذي في "سننه"، ووصفه بـ"حديث حسن صحيح".
وقد أوضح الإمام النووي رحمه الله في كتابه "المجموع" أن السنة الراتبة لصلاة الجمعة هي الصلاة قبلها وبعدها، وأقلها ركعتان قبل الجمعة وركعتان بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع ركعات بعدها.
وفي "منهاج الطالبين" للإمام النووي، جاء توضيح إضافي حول سنة الجمعة القبلية والبعدية، مشيراً إلى أنها سنّة مؤكدة على الصحيح من الآراء، وفي "صحيح البخاري" ورد الأمر بها، أي بأربع ركعات بعد الجمعة، وما قبلها بما يُماثل سنة الظهر.
كيفية أداء سنة الظهر القبليةوفي إطار توضيح كيفية أداء سنة الظهر القبلية، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن استفسار حول كيفية صلاة سنة الظهر، تحديداً إذا كانت تُصلّى أربع ركعات بتشهد أوسط أم مثنى مثنى.
وبيّن الدكتور شلبي أن الطريقتين مقبولتان بإذن الله؛ فيمكن للمصلي أن يؤدي سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة، بأن يُصلّي ركعتين ويتشهد التشهد الأوسط، ثم يقوم للركعة الثالثة، ويختتم الصلاة بتشهد نهائي بعد الركعة الرابعة، ويسلّم تسليمة واحدة، كما في صلاة الظهر، وهذه طريقة صحيحة وجائزة.
أما الطريقة الأخرى، فهي أن يُصلّي المسلم ركعتين، ثم يتشهد ويُسلّم، ثم يأتي بركعتين أخريين، ويتشهد ويُسلّم، فتُصلّى مثنى مثنى، وهذه الطريقة أيضاً جائزة، وهي ما عليه معظم العلماء.
بهذا التوضيح، تبين دار الإفتاء المصرية أهمية أداء السنة القبلية والبعدية لصلاة الجمعة، ومرونة كيفية أدائها، بما يناسب المسلم، سواءً اختار الأداء المتواصل أو الصلاة مثنى مثنى، مؤكدةً أن كلتا الطريقتين صحيحتان ومعتمدتان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنة صلاة الجمعة وقت صلاة الجمعة دار الإفتاء صلاة الجمعة سنة الظهر أداء سنة
إقرأ أيضاً:
أعمال ثوابها يعدل قيام الليل.. احرص عليها
من لم يستطع أداء صلاة قيام الليل، فقد فتح الله له من رحمته أبوابًا أخرى من الطاعات التي يُعادل أجرها أجر قيام الليل، فلا ينبغي له أن يضيعها أو يغفل عنها، وهي ليست بديلاً عن قيام الليل، لكنها تعويض لمن فاته أو عجز عنه، ومن هذه الأعمال:
أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة».
أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر
جاء عن أبي صالح رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر».
وقد رُوي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: «أربع قبل الظهر تُفتح لهن أبواب السماء».
وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هذه الركعات، وإذا فاتته لأي عذر، قضاها بعد الفريضة، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان إذا لم يصلِّ أربعًا قبل الظهر، صلاهن بعدها".
أداء صلاة التراويح كاملة مع الإمام
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل... ثم قال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، كُتب له قيام ليلة".
قراءة مائة آية في الليل
عن تميم الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ بمائة آية في ليلة كُتب له قنوت ليلة».
ومن فاته ذلك لسبب، فليقرأها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، لما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كُتب له كأنما قرأه من الليل».
وقد علّق الإمام المباركفوري رحمه الله على هذا الحديث قائلًا: "فيه دلالة على مشروعية اتخاذ ورد من الليل، وعلى جواز قضائه في النهار عند العذر، ويُحتسب له كأنه أدّاه ليلًا".