ماريبيل هيدالغو، هرببت من فنزويلا عام أول، برفقة ابنها الصغير، وعبرت ممر بنما وأخذت القطار عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة. ظلت هي وابنها يتمتعان بما تنمحه إدارة بايدن للفنزويليين من وضع الحماية المؤقتة (TPS)، حتى فاز ترامب بالرئاسة، فصار مستقبلها بين يدي إدارة قد لا ترقب في المهاجرين إلا ولا ذمة.

اعلان

هذا الوضع يسمح للأجانب الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة بالبقاء والعمل بشكل قانوني إذا تم اعتبار أوطانهم غير آمنة.

ومع ذلك، فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وعدا بترحيل جماعي للمستفيدين من وضع الحماية المؤقتة TPS وأشارا إلى أنهما سيقلصان استخدام هذا البرنامج، وقد وبرزت مزاعم غير مؤكدة عن سوء سلوك بعض حاملي وضع الحماية المؤقتة، مما أسهم في تحفيز الجهود لإنهاء البرنامج.

في الوقت الحالي، يستفيد ما يزيد عن مليون مهاجر من وضع الحماية المؤقتة من 17 دولة بما في ذلك هايتي وأفغانستان والسودان وأضيف لبنان إلى تلك الدول في الآونىة الأخيرة. ويتعرض المهاجرون المنحدرون من فنزويلا وهايتي والسلفادور للخطر الأكبر باعتبارهم مستفيدين من هذا البرنامج أكثر من غيرهم.

لافتة مكتوب عليها ”نحن لا نأكل الحيوانات الأليفة“، خلال مسيرة لأعضاء الجالية الهايتية الأمريكية في جنوب فلوريدا لإدانة خطاب الكراهية الأحد، 22 سبتمبر/أيلول 2024Rebecca Blackwell/AP

وفي هذا الصدد، تُبدي المنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين قلقها من احتمال قيام إدارة ترامب بإنهاء تعيينات الحماية المؤقتة لهذه الدول، فقد تم حظر انتهاء التعيينات لهايتي والسودان ونيكاراجوا والسلفادور حتى في فترة ولاية الرئيس بايدن.

ويقول المحامي أهيلان أرولاناثم إنه "بالتأكيد" قد يرى تحديًا قانونيًا آخر ضد أي محاولة لإنهاء برنامج الحماية المؤقتة، مشيرًا إلى أن "نزع تصريح العمل عن أكثر من مليون شخص، العديد منهم عاشوا في هذا البلد لعقود، ليس سياسة جيدة" من الناحية الاقتصادية.

المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتحدث خلال تجمع انتخابي في منتجع ومركز مؤتمرات جايلورد روكيز يوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024 David Zalubowski/AP

وأنشأ الكونغرس برنامج الحماية المؤقتة في عام 1990 كاستجابة للحرب الأهلية في السلفادور، حيث انزعج أعضاء الكونغرس بعد معرفتهم بأن بعض السلفادوريين تعرضوا للتعذيب والإعدام بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة.

واستفاد من الحماية أناس عاشوا الحروب في البوسنة والهرسك والكويت، وبعد الإبادة الجماعية في روندا، والانفجارات البركانية في مونتسيرات.

Related المهاجرون الهايتيون يغادرون مخيماتهم المؤقتة على الحدود المكسيكية الأمريكيةشاهد: المهاجرون يشلّون حركة قطارات الشحن في المكسيك في نيويورك.. لماذا ينام المهاجرون في العراء؟

 ومع ذلك،فإن الحماية المؤقتة لا تمثل طريقًا للإقامة الدائمة أو الجنسية الأمريكية، لكن يمكن للمتقدمين محاولة تغيير وضعهم من خلال عمليات هجرة أخرى. ويضغط المدافعون على البيت الأبيض لتعيين جديد للحماية المؤقتة للقادمين من نيكاراغوا، قبل مغادرة بايدن، حيث لا يزال أقل من 3 آلاف شخص مشمولين بالحماية المؤقتة الصادرة في عام 1998 بعد إعصار ميتش.

وتأمل إيلينا، وهي نيكاراغوية تبلغ من العمر 46 عامًا وعاشت في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني لمدة 25 عامًا، أن يتحرك بايدن بسرعة لتجديد الحماية المؤقتة للمهاجرين القادمين من نيكاراغوا، قبل انتهاء ولايته.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: المهاجرون الهايتيون يعبرون الغابة الكولومبية للوصول إلى حدود بنما ثم الولايات المتحدة شاهد: كيف يعيش المهاجرون الهايتيون العالقون عند الحدود الأمريكية المكسيكية المهاجرون غير الشرعيين في الولايات المتحدة يفضلون كل شيء على الذهاب إلى المستشفى فنزويلاهايتيالولايات المتحدة الأمريكيةالهجرةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة واشتباكات من مسافة صفر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29دونالد ترامبإسرائيلإيطالياروسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل إيطاليا روسيا الحرب في أوكرانيا كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل إيطاليا روسيا الحرب في أوكرانيا فنزويلا هايتي الولايات المتحدة الأمريكية الهجرة كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل إيطاليا روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 محكمة قطاع غزة فيضانات سيول ضحايا وضع الحمایة المؤقتة فی الولایات المتحدة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)

تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الاقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية. والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عامًا من أصل 248 عامًا من وجودها، واستنادًا على شعار ترامب"أمريكا أولًا"، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار. وفى هذا السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب الليبى، خاصة وأن إعادة فوز ترامب يفتح التكهنات حول دور الولايات المتحدة فى ليبيا، فى ظل السياسات المتغيرة، التى أن يتبناها الرئيس الجمهورى فى تعاطيه مع الأزمات العالمية والإقليمية، خاصة أن ليبيا تمثل نقطة اشتباك رئيسية بين القوى الدولية والإقليمية، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، فضلًا عن التدخلات الإقليمية مثل تركيا، وتزداد أهمية هذه القضية فى ظل التحولات الداخلية فى ليبيا والصراع المستمر بين الأطراف المختلفة، بعد استهداف ليبيا زيادة إنتاجها من النفط الخام لتصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، بزيادة 96 ألف برميل، وامتلاكها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، ولديها بالتالى واحد من أعلى مستويات نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلى فى إفريقيا. وهو ما عجل إعلان الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الليبية، هذا الأسبوع لتصبح أول شركة طيران من دولة كبرى فى غرب أوروبا تتخذ هذه الخطوة بعد انقطاع دام 10 سنوات بسبب الحرب فى ليبيا، ولكن ما يجب التخوف منه هو احتمال اقتراب ليبيا من خطر الانزلاق تجاه "نفق فنزويلا"، التى دخلت فى أزمة اقتصادية منذ 2013 أدت إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الدين العام وازدياد البطالة بسبب عدم تنوع مصادرها واعتمادها على النفط فقط، خاصة أن البلدين يعتمدان على النفط كمصدر اقتصادى. ويزيد من هذا الهاجس انخفاض إيرادات النفط فى ليبيا فى عام 2024 بنحو 23%، مسجلة 15.50 مليار دولار بعدما كانت فى حدود 20.45 مليار فى 2023، كما أدى تراجع عائدات النفط إلى تراجع صافى العجز فى النقد الأجنبى إلى 5.2 مليار دولار. ولكن الملفت للنظر أنه منذ بداية الأزمة الليبية، اتبعت الولايات المتحدة عدة إستراتيجيات تنوعت بين الدبلوماسية والضغط العسكرى، والضغط الدولى عبر الأمم المتحدة، والواضح، أن إدارة ترامب لن تتخلى عن دورها فى ليبيا بسهولة، حيث كان الوجود الأمريكى فى صلب المفاوضات بين الأطراف المحلية حاضرًا، وما يدعم ذلك هو التوسع الصينى فى مشاريع إعادة الإعمار فى شرق ليبيا، لذا فإن عودة الشركات الصينية للمشاركة فى إعادة إعمار البنية التحتية الليبية قد تشكل تحديًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة، خاصة فى ظل منافستها الاقتصادية مع الصين، وفى هذا السياق، ستسعى إدارة ترامب إلى ضمان عدم تحول ليبيا إلى ساحة للتنافس الاقتصادى الدولى، حيث يمكن أن يشهد الوضع الليبى تحولًا نحو صراعات بالوكالة بين القوى الكبرى، فقد تركز الولايات المتحدة على ضمان أن أى مشاريع إعمار فى ليبيا تتم تحت إشراف دولي، وهو ما يؤكده معظم خبراء الاقتصاد، بما فى ذلك فى صندوق النقد الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والمفوضية الأوروبية، بتوقع نمو أقوى فى الولايات المتحدة مقارنة بأوروبا فى عام 2025. وما نود أن نشير إليه أن هناك شكوكًا فى إمكانية تحقيق تحول كبير، فى السياسات الأمريكية، وأن الشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجة، تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع وضمان عدم توسع الصراعات، خاصة فى ليبيا. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامب
  • فورين بولسي: الولايات المتّحدة الأمريكية أخفقت في معركتها ضد اليمنيين
  • "تيك توك" تخطط لإيقاف خدماتها في الولايات المتحدة بدءًا من الأحد.. ما لم يتدخل إيلون ماسك
  • غطرسة القوة الأمريكية
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
  • FT: ترامب يهدد بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
  • تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والصراعات
  • صحفي بريطاني: ترامب يغامر بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
  • ترامب يخاطر بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
  • الولايات المتحدة تعلن عن مكافأة 25 مليون دولار لمن يتعاون في القبض على رئيس فنزويلا