نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024

المستقلة/- كشف تحليل حديث للحمض النووي عن معلومات جديدة حول ضحايا بركان فيزوف الذي ضرب مدينة بومبي الرومانية عام 79 ميلاديًا، مما يعيد النظر في الفهم السابق حول العلاقات العائلية لهؤلاء الضحايا.

وأظهرت التحليلات أن مجموعة من الضحايا، كان يُعتقد في السابق أنها تتكون من أم وأب وطفلين، هي في الواقع مؤلفة من أربعة ذكور لا صلة بيولوجية تربط بينهم.

هذا الكشف ينسف الرواية السابقة حول دورهم الأسري، بحسب تصريح أليسا ميتنيك من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا.

وتعرض مشهد آخر لتحليل مشابه؛ حيث كان يُعتقد أن شخصين عثر عليهما محبوسين في “عناق أمومي” يمثلان أمًا وطفلها. لكن، أظهر تحليل الحمض النووي أن أحدهما كان ذكرًا وأنه لا تربطهما علاقة أمومة، مما ينسف التصور الرومانسي الذي لطالما رافق هذا المشهد.

اعتمد الفريق البحثي، الذي يضم علماء من جامعتي هارفارد وفلورنسا، على استخلاص المواد الوراثية من 14 قالباً تم تقسيمها من الفراغات المتروكة نتيجة تحلل الجثث التي دُفنت تحت الطين والرماد.

قالب من الجبس يجسد الرعب الذي عاشته إحدى ضحايا الثوران البركاني لجبل فيزوف الذي دمر مدينة بومبي القديمة عام 79 ميلادي

هذه القوالب صُنعت في أواخر القرن التاسع عشر، حيث احتوت على بقايا الهياكل العظمية للضحايا. وأكدت التحليلات أن سكان بومبي كانوا ينحدرون من خلفيات متنوعة، مع أصول قوية تعود إلى مهاجرين من شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يشير إلى نمط كبير من التنقل والتبادل الثقافي داخل الإمبراطورية الرومانية.

وجاءت هذه الدراسة استكمالًا لأبحاث سابقة بدأت في عام 2022، حيث تمكن العلماء لأول مرة من تسلسل جينوم أحد ضحايا بومبي، مما أثبت أن بقايا الحمض النووي المحفوظة يمكن استخدامها في دراسة المزيد من ضحايا المدينة القديمة.

وأشارت ميتنيك إلى أهمية هذه النتائج، حيثُ قالت: “تقدم لنا هذه المعلومات نظرة إضافية تساعدنا في مراجعة التحليلات الأثرية والأنثروبولوجية السابقة، وإعادة التفكير في هوية هؤلاء الأشخاص، وكيفية ارتباطهم ببعضهم البعض وسلوكهم في اللحظات الأخيرة من حياتهم”.

 

المصدر:يورونيوز

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مولود مغربي يعيد الحياة إلى قرية إسبانية بعد 18 عامًا من غياب الولادات

في حدث فريد أعاد الأمل إلى قرية فيغا دي بيّالوبوس بمقاطعة زامورا الإسبانية، شهدت المنطقة ولادة أول طفل منذ 18 عامًا، ليكسر سنوات من الصمت الديموغرافي في قرية تعاني من تراجع مستمر في عدد السكان.

المولود الجديد، الذي ينحدر من أصول مغربية، جاء ليبعث الحياة في مجتمع يواجه تحديات الشيخوخة والهجرة إلى المدن الكبرى. ويُنظر إلى هذه الولادة على أنها مؤشر إيجابي قد يعيد الاهتمام بهذه المناطق الريفية المهملة، حيث تعاني العديد من القرى الإسبانية من نقص في معدلات الولادة، ما يهدد مستقبلها الديموغرافي.

وأعرب سكان القرية عن سعادتهم بهذه الولادة التي قد تشكل نقطة تحول في مستقبل المنطقة، وسط دعوات لتعزيز سياسات تشجع على استقرار العائلات الشابة في المناطق الريفية، من خلال توفير فرص العمل وتحسين الخدمات.

يُذكر أن الهجرة لعبت دورًا مهمًا في إعادة إحياء العديد من القرى الإسبانية، حيث بات المهاجرون يشكلون جزءًا أساسيًا من المجتمعات التي كانت مهددة بالاختفاء. فهل تكون هذه الولادة خطوة أولى نحو استعادة التوازن السكاني في فيغا دي بيّالوبوس؟

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعيد تنظيم قواته حول غزة ويستعد لمزيد من الانتشار بالضفة
  • صورة: ما هو الحيوان الذي يصوم رمضان 2025 ؟
  • مولود مغربي يعيد الحياة إلى قرية إسبانية بعد 18 عامًا من غياب الولادات
  • اكتشاف أثري غير مسبوق قرب تطوان يعيد كتابة تاريخ شمال أفريقيا
  • كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا؟
  • طهران ترد على نتنياهو: لن نتهاون ببرنامجنا النووي
  • رفات 21 ضحية من نينوى تعود إلى ذويها بعد مطابقة الحمض النووي
  • رسالة شديدة اللهجة من إيران بشأن برنامجها النووي
  • ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
  • هل يعيد وزير الطاقة صلاحية شراء الفيول إلى كهرباء لبنان؟