من الدفاع إلى الهجوم: تحوّل استراتيجية صنعاء العسكرية وتأثيرها على توازن القوى
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تشهد الساحة الإقليمية تصعيدًا ملحوظًا في الصراع المسلح، مع تزايد وتيرة الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف عسكرية واقتصادية حيوية تابعة للقوات الأمريكية والبريطانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أظهرت الأحداث الأخيرة، ولا سيما الهجمات التي استهدفت سفنًا حربية أمريكية في مضيق باب المندب يوم أمس، تطوراً ملحوظاً في قدرات صنعاء العسكرية، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التطور.
تطور قدرات صنعاء العسكرية:
– التسليح المتطور: تشير الهجمات الأخيرة إلى تطوير أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي تمكنها من تهديد أهداف بعيدة المدى، بما في ذلك السفن الحربية والبوارج وحاملات الطائرات.
– الدقة المتزايدة: أظهرت الهجمات دقة متزايدة في الاستهداف، مما يشير إلى تطور قدرات الاستخبارات والمراقبة لدى صنعاء، بالإضافة إلى تدريب عالي المستوى للقوات المسلحة اليمنية .
– التنوع التكتيكي: تنوعت أساليب الهجوم التي لجأت إليها صنعاء، حيث شملت استهداف السفن الحربية، والقواعد العسكرية، والمنشآت النفطية، مما يدل على تخطيط عسكري متقن ودقيق.
– القدرة على الصمود: استطاعت صنعاء الصمود في وجه الحملة العسكرية التي تقودها السعودية والإمارات سابقًا، رغم الحصار المفروض عليها، مما يدل على قوة إرادتها وقدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة، كما استطاعت الصمود في وجه الحملة الأمريكية ـ البريطانية الجديدة.
ما هي أسباب ودوافع تطور قدرات قوات صنعاء:
– الحصار المفروض: أدى الحصار المفروض على اليمن إلى دفع صنعاء إلى تطوير قدراتها الذاتية في مجال الصناعات العسكرية وتصنيع الأسلحة البدائية.
– الرغبة في فرض واقع جديد: فرضت صنعاء واقعاً جديداً على الأرض، من خلال إظهار قوتها العسكرية وإجبار الأطراف الدولية والإقليمية المعادية لليمن على التفاوض معهم من موقع قوة.
ثار تطور قدرات القوات المسلحة اليمنية:
– تصعيد الهجمات: من المتوقع أن يؤدي تطور قدرات صنعاء إلى زيادة وتيرة الهجمات على الأهداف العسكرية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحار.
– منع السفن المرتبطة بإسرائيل: تشكل الهجمات على السفن الحربية تطوراً نوعياً في البحر الأحمر وباب المندب، مما أدى إلى منع السفن الإسرائيلية من المرور.
– تغيير موازين القوى في المنطقة: قد يؤدي تطور قدرات صنعاء إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، وزيادة نفوذ اليمن وهيمنته على الممرات البحرية.
—————————————–
– عرب جورنال – عبدالرازق علي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قدرات صنعاء تطور قدرات
إقرأ أيضاً:
البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الضربات الجوية الأمريكية أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، بينما أشار مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" إلى أن الحملة العسكرية قد تستمر لأسابيع، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة.
في المقابل، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالتصعيد، قائلًا في خطاب متلفز: "إذا استمر في عدوانه، سنستمر في التصعيد."
وأكد أن جماعته ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ردًا على الغارات الجوية الأمريكية.
كما نفى مسؤول دفاعي أميركي مزاعم الحوثيين حول استهدافهم حاملة الطائرات "هاري ترومان"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل على أي هجوم ناجح ضد السفينة الحربية الأمريكية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، مع استمرار الهجمات البحرية التي تهدد أمن الملاحة والتجارة العالمية. وتُبقي الولايات المتحدة خياراتها العسكرية مفتوحة، بينما يواصل الحوثيون تحديهم لواشنطن والتحالف الغربي.