وزارة التربية ووحدة الموضوع
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024
ابراهيم الخليفة
تشهد ساحات وشوارع مدينة بغداد هذه الايام مجموعة، من النشاطات الفنية والادبية والقاء الخطب والكلمات ورفع الإعلام، وتزيين البعض من الشوارع ،واقامة المعارض بمناسبة يوم بغداد والذي جرى الاتفاق عليه بأنه يصادف يوم(غد) الجمعة الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ، والمألوف في مثل هذه المناسبة، تساهم كل مؤسسات الدولة العراقية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الفعالية، وتساهم وزارة التربية في هذا النشاط، من خلال توظيف الطابور الصباحي أو(الاصطفاف الصباحي) ،.
وهنا اريد ان القي الضوء على مساهمة وزارة التربية في هذا النشاط والذي نستدل عليه من التوجيه الذي أصدرته الوزارة من خلال وزيرها الدكتور إبراهيم النامس والذي جاء فيه …(وجه وزير التربية المُديريات العامة للتربية في بغداد والمُحافظات بإبلاغ الإدارات المدرسية بجعل وحدة الموضوع في اصطفاف يوم الخميس 14 نوفمبرعن (بغداد حاضرة الدنيا – رمز الأصالة والعطاء)، إضافة إلى التعريف بأهمية الصحة المدرسية في حياة المجتمع)، وهذا توجيه لا لبس فيه لإشعار او تذكير التلاميذ بيوم تأسيس مدينتهم وعاصمة دولتهم، لكن ما يهمنا هو أن نؤكد هنا، ان سوء الخدمات والتجاوزات التي تشهدها او تعيشها مدينة بغداد، الطلبة هم اول المتضررين من هذه الحالات السلبية، وهي التجاوزات التي تطال الارصفة من خلال البناء فيها او تسييجها، وقطع الطريق على سالكيه، فالرصيف وجد في كل المدن قانونا وعرفا ، وهو جزء من التصميم الاساس للمدينة، لان يكون ممرا للمشاة للوصول إلى جهة عملهم، وفي الايام المطيرة، وغير المطيرة ، يتحول الشارع إلى ساحة يتبارى فيها المركبات والمواطنين وخاصة طلاب المدارس، مما يعرض حياتهم لخطر الدهس او الغوص في مياه المجاري والاوحال والطين.
وهذه الظاهرة الوحيدة والفريدة التي تتميز بها مدننا وبغداد بالذات، عن سائر دول المعمورة ،ومن هنا كنت اتمنى على وزير التربية الذي وجه مديريات التربية بالآليات التي يتوجب على المدارس استذكار يوم بغداد فيها، ويوم الصحة المدرسية ،ان يُذكر امانة العاصمة ، لجنة الخدمات في البرلمان، ووزارة حقوق الإنسان، بمخاطبات رسمية إلى الظاهرة الخطيرة ،والتي تهدد حياة التلاميذ والمتمثلة في التجاوزات على الارصفة في المحلات السكنية وحرمان التلاميذ بصوره خاصة والمواطنين بصوره عامة من حق من حقوقهم المشروعة ،وهو وجود رصيف امن للوصول لمدارسهم، فطلاب المدارس هم اول ضحايا هذه التجاوزات التي تحدث على الرصيف، والطلبة هم امانة في أعناق ورعاية وزارة التربية، فهي يفترض أن تكون اكثر حرصا من غيرها ان يصل التلاميذ الى مدارسهم بكل امان وانسيابيه، فالأسر قلقة على سلامة وصول ابناءها إلى المدارس في ضوء هذه الفوضى ، بحيث يُجبر البعض من اولياء الأمور على اصطحاب اطفالهم الى المدرسة في الذهاب والاياب حفاظا على سلامتهم من حركة المركبات، فالتلميذ مضطر ان يسير في نهر الشارع لأن الرصيف تم التجاوز عليه والبناء فيه .
أملنا منصب باتجاه وزارة التربية أن تعالج هذه الظاهرة بالعمل المشترك مع امانة بغداد او لجنة الخدمات في مجلس النواب لإعادة الرصيف الى الهدف الذي وجد من اجله، برفع التجاوزات في المحلات السكنية، حفاظا على ارواح ابنائنا من الطلبة.
اما امانة العاصمة فهي تمطر المواطن يوميا بسيل من الانجازات، لكن تخلوا هذه الانجازات من بدء حملة لرفع التجاوزات غير الشرعية والقانونية والإنسانية ، وكان الموضوع لا يعنيها بينما هو من صميم عملها ،فوزارة التربية عندما تدعو التلاميذ لاستذكار بغداد بيوم تأسيسها حري بها ان تطالب ايضا امانة بغداد ان تنظر لهذه المشكلة غير الحضارية وغير الإنسانية، ومخالفة لحقوق المواطن الواردة في الدستور، والتي تشوه العاصمة وتؤرق السكان ومنهم طلبة ، برفع هذه التجاوزات وترك الرصيف ان يكون مسار آمن لأبنائنا الطلبة والمواطنين الآخرين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: وزارة التربیة
إقرأ أيضاً:
توضيح من وزارة المالية بخصوص مرتبات الإداريين بوزارة التربية والتعليم
وأشار المصدر إلى أن آلية صرف مرتبات الإداريين في وزارة التربية والتعليم موضوعة في الحسبان ضمن التنسيق المشترك بين الوزارات الثلاث، وتتضمن إعادة توزيع الكادر الإداري المتضخم في ديوان الوزارة ومكاتبها في المحافظات وفروعها بالمديريات والذي يبلغ نحو ٢٢ ألف موظف إداري وهذا العدد أكثر من الاحتياج الفعلي.
ولفت إلى أن إعادة توزيع الكادر الإداري سيساعد في تغطية فجوة الاحتياج في المعلمين باعتبار أن توفير مرتبات المدرسين وتوفير المنهج الدراسي يمثلان أولوية ملحة لاستقرار العملية التعليمية، ومن أولويات حكومة التغيير والبناء، ومن سيتم إعادة توزيعهم من الكادر الإداري للعمل في الميدان كمدرسين سيصرف لهم نصف مرتب شهري كغيرهم من المدرسين وفقا للكشوفات الصادرة من الخدمة المدنية.
وذكر المصدر أن الآلية المتفق عليها بين الوزارات الثلاث تتضمن توريد الموارد المقررة لصندوق المعلم وفقا لقانون إنشائه والتي يتم تحصيلها من قبل مكاتب التربية والتعليم في المحافظات.. مبينا أن كثيرا من هذه المكاتب لا تلتزم بذلك حاليا، ويجري استكمال الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ ذلك بما يساعد في نجاح الآلية المتفق عليها.
ولفت إلى أنه تم صرف تكاليف طباعة المنهج الدراسي للعام ١٤٤٧ هـ إلى مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي، وتم إعداد خطة لذلك من قبل المؤسسة لتوفير المنهج في الموعد المتفق عليه.
وأوضح المصدر أنه ووفقا للآلية المتفق عليها فقد تم صرف نصف مرتب للشهداء والمتوفين ومن بلغ أجل التقاعد سواء كانوا من المدرسين أو الإداريين وسوف يستمر صرف ذلك باعتبار أن هذه الحالات لها وضعية خاصة وليس عليها تقييم شهري، ومراعاة للوضع الإنساني لأسرهم.
وأكد أن نجاح الآلية مرهون أيضا بتعاون مدراء مكاتب التربية وفروعها في المديريات.. مهيبا بالكادر الإداري التعاون الكامل لتنفيذ الآلية المتفق عليها بين قيادات الوزارات الثلاث بما يحقق نجاح الأولويات الملحة للعملية التعليمية في البلاد.