فجّرت ونهبت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) قرابة 900 منزل مدني في 16 محافظة يمنية، خلال عقد كامل من الإرهاب الفكري والسياسي والحقوقي، دُشن مع انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

وأوضحت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل في تقرير، قيام مليشيا الحوثي بتفجير ونهب 884 منزلاً مدنياً في 16 محافظة يمنية خلال العقد الماضي، تصدرت مأرب قائمة المحافظات المتضررة بعدد 130 منزلًا، تلتها تعز والبيضاء بعدد 240 منزلًا بالمناصفة.

واستعرض التقرير، الذي حمل عنوان "عقد من التفجير والتشريد... عشر سنوات لجريمة مستمرة"، الجرائم الحوثية التي طالت المنازل وما لحق بعدد كبير منها من أضرار كاملة أو جزئية.

وأوصى التقرير بضرورة حماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية، وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات. كما دعا إلى توفير الحماية القانونية للضحايا، وفتح قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة إعمار المنازل.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على مليشيا الحوثي لاحترام حقوق الإنسان، وزيادة الوعي بقيمة التعليم ودوره في تحسين حياة الأفراد والمجتمع، وكذلك إشراك منظمات المجتمع المدني لتبني القضايا الإنسانية بشكل أكبر وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للضحايا.

من جانبها أوضحت خديجة علي، رئيسة الهيئة، أن التقرير يهدف إلى إثارة القضية في الأوساط الأممية والدولية، بهدف الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات وتعويض المتضررين.

فيما قال فهمي الزبيري، مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، وعبدالله العبدلي، ممثل مركز رصد، إن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام أو تراعي أي مبدأ إنساني أو قانوني، وأن هذه التقارير ستكون بمثابة وثائق تاريخية للأجيال القادمة، لتوثيق حجم الانتهاكات الحوثية وأبعادها الطائفية التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتطبيق التطهير العرقي.

يُذكر أن مليشيا الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بإحراق منزل المواطن حمود حسين عبادي الريمي (60 عاماً) في محافظة إب (وسط البلاد)، على خلفية منشورات انتقد فيها أحد أبنائه ممارسات الجماعة على وسائل التواصل.

وأدانت منظمة مساواة للحقوق والحريات الحادثة، معتبرة إياها جريمة انتقامية تهدف إلى إرهاب المعارضين للحوثيين.

وحذرت مصادر حقوقية من تبعات صمت الأمم المتحدة تجاه هذه الجرائم، الأمر الذي يفتح شهية المليشيا المدعومة من إيران لارتكاب جرائم أشد فظاعة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

فضيحة فساد.. مليشيا الحوثي تسرق ملياراً ونصف من أموال الزكاة في إب

كشف تصريحان لاثنين من عقال الحارات في مدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عن فضيحة فساد مدوية تمثلت في مليار ونصف المليار ريال من إيرادات الزكاة في محافظة إب، حيث أقرت الجماعة كذبًا تخصيصها للفقراء والمحتاجين في المدينة.

يأتي ذلك بعد ساعات من تداول تسجيل مرئي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يظهر القيادي الحوثي ماجد التينه، مدير فرع "هيئة الزكاة" في مدينة إب، يجيب على تساؤلات ناشطين حول آلية توزيع المساعدات. حيث قال إن تقديم مساعدات للفقراء والمساكين جاء بموجب آلية "حصر في كافة الحارات" من خلال اللجان المجتمعية وعقال الحارات.

وزعم المسؤول الحوثي أنه تم تخصيص 500 مليون ريال تحت مسمى "زكاة الفطرة" عبر مصلحة البريد كـ"زكاة نقدية"، ومبلغ بمقدار 500 مليون ريال لتوزيع "زكاة نقدية" كسلال غذائية عبر تجار محددين في كل حي، بالإضافة إلى سلال غذائية موجهة لجمعيات المعاقين.

على خلفية ذلك، كشف حاشد الخولاني، نائب رئيس نقابة العدول والعقال في إب، في منشور على (فيسبوك) أنه "لم يُطلب من النقابة تقديم أي كشوف بخصوص سلال غذائية أو غيرها منذ سنوات"، مفندًا مزاعم مسؤول فرع هيئة الزكاة الحوثية بمدينة إب.

ودعا الخولاني من يدعون عكس ذلك إلى إثبات ادعاءاتهم بنشر الكشوفات المرفوعة من العقال، مما يكشف ثغرات في آليات الشفافية والمتابعة في فرع الهيئة.

من جانبه، ظهر محمد الزهري –عاقل إحدى حارات إب– في تسجيل مرئي متداول على (فيسبوك) ينتقد هيئة الزكاة الحوثية بأسلوب تهكمي، قائلاً: إنهم لم يطلبوا منه اسم "نسمي" أي "قطّة" وليس أسماء الفقراء، في أسلوب تهكمي بعد نشر أحد الناشطين بأن هيئة الزكاة الحوثية أعلنت عن تخصيص مبلغ مليار وخمسمائة مليون ريال لسلال غذائية بحسب كشوف رفعها عُقال الحارات.

واعتبر ناشطون أن تلك التصريحات لعقال الحارات تكشف أكاذيب قيادة المليشيا في هيئة الزكاة وعدم نزاهة القائمين عليها، معبرين عن مخاوفهم وتساؤلاتهم حول مصير تلك الأموال واستخدام الهيئة آليات توزيع المساعدات بصورة غير شفافة.

تبييض أنشطة مشبوهة

في السياق، تحدثت مصادر حقوقية ومحلية عديدة عن تبني قيادة فرع هيئة الزكاة الحوثية بمدينة إب سياسات لصوصية، مؤكدة أنه يتم صرف المبالغ المخصصة للفقراء والمحتاجين على عائلات تنحدر من ذات السلالة، بالإضافة إلى أسر قتلى المليشيا وعناصرها، في حين لا يمثل الفقراء فيها نسبة تتراوح بين (5- 10) بالمئة، مما يستخدم كتبيض لأنشطتها المشبوهة، وهو ما أكدته كشوفات لجان حوثية تُعرف باسم "اللجان المجتمعية" بهدف تحسين الصورة الإعلامية للهيئة والجماعة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تستخدم قادة الهيئة نسبة كبيرة من إجمالي الإيرادات في هذا القطاع لتعزيز نفوذها الشخصي عبر الامتيازات والمخصصات المالية، بعيدًا عن الأهداف الحقيقية للزكاة في دعم الفقراء والمحتاجين.

وأشارت إلى أن مثل هذه الممارسات تأتي في ظل احتدام الحاجة للمساعدة في مدينة تعاني من فقر متزايد وتدني مستويات الرواتب التي تُنهب منذ الانقلاب وسيطرة المليشيا على المحافظة بقوة السلاح.

وطالب ناشطون من أبناء المحافظة بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الفضيحة، داعين منظمات المجتمع المدني والجهات الرقابية إلى مراقبة الأداء المؤسسي للهيئة، لضمان وصول الدعم المالي والغذائي للمستحقين وفق أسس العدالة والشفافية.

تصاعد كبير في الجبايات

سجلت هيئة الزكاة الحوثية إيرادات نقدية وعينية تجاوزت 293 مليار ريال يمني خلال العام 1445 هـ، وفقًا لمصدر مطلع.

وكشفت هذه الأرقام عن تصاعد كبير في الجبايات المفروضة على التجار وأصحاب المحلات والمستشفيات وحتى الباعة المتجولين.

ومع ذلك، فإن الإعلان الرسمي للهيئة يشير إلى إنفاق 16 مليار ريال فقط على مشاريعها المزعومة، مما يترك 277 مليار ريال مجهولة المصير، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول أوجه الصرف الفعلية لهذه الأموال.

وتؤكد المعلومات المسربة أن قيادة الهيئة الحوثية شددت إجراءات تحصيل الزكاة خلال العام 1446هـ، بزيادة تتراوح بين 40% و50% مقارنة بالعام السابق، الأمر الذي فاقم من شكاوى رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحلات.

وكشف المصدر أن مسؤولي الزكاة يمارسون أساليب قمعية بحق المكلفين، حيث يتم فرض "ربط يومي" على موظفي الهيئة لضمان تحصيل أكبر قدر من الأموال، دون مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان.

ويطالب الناشطون بإجراء تحقيق عاجل لكشف مصير المبالغ المليارية المختفية، مؤكدين أن هيئة الزكاة تمتلك القدرة على صرف رواتب الموظفين لستة أشهر متتالية لو تم توجيه الإيرادات بشفافية وعدالة.

وصعدت مليشيا الحوثي منذ مطلع شهر رمضان حملات الجبايات وفرض مبالغ مالية كبيرة بصورة إجبارية على جميع التجار في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها، مهددة الكثير بالإفلاس.

مقالات مشابهة

  • فضيحة فساد.. مليشيا الحوثي تسرق ملياراً ونصف من أموال الزكاة في إب
  • مليشيا الحوثي تمنع النساء من دخول معرض تسوق في صنعاء دون "محرم"
  • مليشيا الحوثي تختطف قاضيًا من منزله في ريمة
  • مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
  • محافظة الجيزة تكثف حملات النظافة ورفع المخلفات بعدد من الأحياء
  • مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
  • تقرير حقوقي: 98 انتهاكًا بحق حرية الصحافة في اليمن خلال العام الماضي
  • قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية .
  • موانئ الحرب.. تقرير يكشف كيف تموّل موانئ الحديدة آلة مليشيا الحوثي العسكرية
  • 16 قيادياً ميدانياً.. مليشيا الحوثي تشيّع دفعة ثانية من قياداتها خلال 24 ساعة (اسماء)