قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات العنيفة والمميتة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، جا ذلك خلال كلمتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان، الأربعاء، وأضافت أن التقارير في دارفور، ومؤخرا في الجزيرة، تشير إلى ارتفاع مثير للقلق في عمليات القتل المستهدفة على نطاق واسع بدوافع عرقية والفظائع الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.



وتابعت إن عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وأردفت بالقول: إننا ندرك خطورة الوضع في السودان، وما يترتب على ذلك من موت بلا تمييز، بسبب الجوع والمرض والقصف، فضلاً عن حجم الصدمة الهائل الذي سيظل يطارد الشعب السوداني إلى الأبد.

وطالبت السفيرة ليندا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة وفورية لمواجهة ما يحدث للمدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع.

وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة أربع دعوات رئيسية للتحرك، مشيرة إلى أن الأولى تقع على عاتق جميع أطراف هذا الصراع وهي مسؤولية تسهيل تدفق المساعدات عبر جميع الطرق عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، دون استثناء.

ونوهت إلى الإشادة بالسلطات السودانية لفتحها معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، إذ سمح هذا الطريق الوحيد لمنظمات الإغاثة بجلب ما يكفي من الغذاء والإمدادات الصحية والتغذوية لخدمة أكثر من 1.9 مليون شخص. كما أشادت بالسلطات السودانية لموافقتها على العملية الجوية الإنسانية في جنوب كردفان.

وقالت: كانت هذه خطوة أولى جيدة. والآن يتعين على السلطات تبسيط عملية الموافقة على الرحلات الجوية، وضمان قدرة منظمات الإغاثة على استخدام الرحلات الجوية لنقل الموظفين والإمدادات بسرعة وأمان إلى المناطق المحتاجة.

وأضافت: يتعين على جميع الأطراف مساعدة الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق عملياتها، حتى تتمكن من تقديم المساعدات بكفاءة وفعالية إلى جميع أنحاء السودان.

وطالبت قوات الدعم السريع برفع أي متطلبات بيروقراطية أمام منظمات الإغاثة التي تتحرك في مختلف أنحاء منطقة دارفور.

وناشدت جميع الأطراف بتجنب أي إجراءات من شأنها أن تعوق العمليات الإنسانية. مشيرة إلى استمرار السلطات في بورتسودان في عرقلة وعرقلة الاستجابة الإنسانية.

وحول النداء الثاني قالت السفيرة ليندا: بكل بساطة لا يوجد حل عسكري على الإطلاق، مطالبة أطراف النزاع بالتحرك لتنفيذ وقف الأعمال العدائية.

وتابعت: ثالثاً، فإننا ندعم بقوة إنشاء آلية للامتثال والمراقبة والتحقق في أعقاب اتفاق أوسع لوقف الأعمال العدائية، ومن شأن هذه الآلية أن تضمن احترام التزامات القانون الإنساني الدولي والتزامات جدة وتنفيذها على أرض الواقع.

وقالت: رابعا، وتماشيا مع التطلعات الواضحة للشعب السوداني، يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل نشط الانتقال إلى حكم مدني شامل وديمقراطي. وهذا يشمل الحشد خلف الحوار السياسي المدني الذي تيسره اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني الشامل. مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة لهذه العملية.

التغيير: كمبالا  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ولي العهد السعودي لوزير خارجية أمريكا: نتطلع للعمل مع ترامب بما يخدم جميع البلدان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن الرياض تتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإن الجانبين يمكن أن يعملا معًا من أجل تحقيق نتائج إيجابية "للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
وناقش الأمير محمد وروبيو التطورات الإقليمية خلال اجتماعهما، قبل بدء المحادثات، في الرياض بين المسؤولين الأمريكيين والروس، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال ولي العهد السعودي لروبيو: "نحن سعداء بالعمل معك ومع الرئيس ترامب، لقد اتخذت إدارته قرارًا ويمكننا العمل من أجل أشياء إيجابية للمملكة العربية السعودية وأمريكا، وكذلك للعديد من البلدان حول العالم".
وبحسب بيان عن اللقاء نقلته وسائل إعلام سعودية رسمية، ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، ولم يأتِ البيان السعودي على ذكر غزة.
وتأتي زيارة روبيو بعد مقترحات مثيرة للجدل طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة و"تولي أميركا المسؤولية" عن القطاع المدمر بسبب الحرب.

 وردت المملكة العربية السعودية بسرعة في ذلك الوقت بإدانة شديدة اللهجة ورفض للمقترح.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أن روبيو وولي العهد السعودي أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف البيان أن “روبيو” أكد على الحاجة إلى "ترتيبات بشأن غزة تساهم في الأمن الإقليمي".
وأضافت وزارة الخارجية أن “روبيو” سلط الضوء على قوة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية" و"يتطلع إلى زيادة التعاون الاقتصادي و الدفاعي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
كما التقى وزير الخارجية الأمريكي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لكن لم يدل أي منهما بتصريحات للصحفيين بعد ذلك.
وقد عارضت المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى بشدة المقترحات التي قدمها ترامب بشأن غزة، وفي إسرائيل، بدا أن روبيو يقدم الدعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حملته في غزة. 

مقالات مشابهة

  • الأمة القومي يصدر بيان ساخن بعد مشاركة برمة ناصر في ميثاق تشكيل حكومة موازية في نيروبي ويلوح بإجراءات حاسمة
  • الخارجية تدين مجزرة القطينة وتطالب بموقف دولي حاسم من المليشيا وراعيتها ومسانديها
  • اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه
  • أمريكا تحتاج إلى أكثر من "قبة الحديدية" لحماية أمنها الداخلي
  • ولي العهد السعودي لوزير خارجية أمريكا: نتطلع للعمل مع ترامب بما يخدم جميع البلدان
  • أبرز عناوين الأخبار السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء
  • حماس تثمن مواقف القمة الأفريقية وتدعو لترجمتها بإجراءات
  • مقتل 9 جراء سوء الأحوال الجوية في شرق أمريكا
  • إسرائيل تقتل وتأسر مواطنين لبنانيين وإيران تلغي جميع الرحلات الجوية