أمريكا تدين طرفي الحرب في السودان وتطالب بإجراءات حاسمة لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات العنيفة والمميتة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، جا ذلك خلال كلمتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان، الأربعاء، وأضافت أن التقارير في دارفور، ومؤخرا في الجزيرة، تشير إلى ارتفاع مثير للقلق في عمليات القتل المستهدفة على نطاق واسع بدوافع عرقية والفظائع الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وتابعت إن عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأردفت بالقول: إننا ندرك خطورة الوضع في السودان، وما يترتب على ذلك من موت بلا تمييز، بسبب الجوع والمرض والقصف، فضلاً عن حجم الصدمة الهائل الذي سيظل يطارد الشعب السوداني إلى الأبد.
وطالبت السفيرة ليندا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة وفورية لمواجهة ما يحدث للمدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع.
وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة أربع دعوات رئيسية للتحرك، مشيرة إلى أن الأولى تقع على عاتق جميع أطراف هذا الصراع وهي مسؤولية تسهيل تدفق المساعدات عبر جميع الطرق عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، دون استثناء.
ونوهت إلى الإشادة بالسلطات السودانية لفتحها معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، إذ سمح هذا الطريق الوحيد لمنظمات الإغاثة بجلب ما يكفي من الغذاء والإمدادات الصحية والتغذوية لخدمة أكثر من 1.9 مليون شخص. كما أشادت بالسلطات السودانية لموافقتها على العملية الجوية الإنسانية في جنوب كردفان.
وقالت: كانت هذه خطوة أولى جيدة. والآن يتعين على السلطات تبسيط عملية الموافقة على الرحلات الجوية، وضمان قدرة منظمات الإغاثة على استخدام الرحلات الجوية لنقل الموظفين والإمدادات بسرعة وأمان إلى المناطق المحتاجة.
وأضافت: يتعين على جميع الأطراف مساعدة الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق عملياتها، حتى تتمكن من تقديم المساعدات بكفاءة وفعالية إلى جميع أنحاء السودان.
وطالبت قوات الدعم السريع برفع أي متطلبات بيروقراطية أمام منظمات الإغاثة التي تتحرك في مختلف أنحاء منطقة دارفور.
وناشدت جميع الأطراف بتجنب أي إجراءات من شأنها أن تعوق العمليات الإنسانية. مشيرة إلى استمرار السلطات في بورتسودان في عرقلة وعرقلة الاستجابة الإنسانية.
وحول النداء الثاني قالت السفيرة ليندا: بكل بساطة لا يوجد حل عسكري على الإطلاق، مطالبة أطراف النزاع بالتحرك لتنفيذ وقف الأعمال العدائية.
وتابعت: ثالثاً، فإننا ندعم بقوة إنشاء آلية للامتثال والمراقبة والتحقق في أعقاب اتفاق أوسع لوقف الأعمال العدائية، ومن شأن هذه الآلية أن تضمن احترام التزامات القانون الإنساني الدولي والتزامات جدة وتنفيذها على أرض الواقع.
وقالت: رابعا، وتماشيا مع التطلعات الواضحة للشعب السوداني، يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل نشط الانتقال إلى حكم مدني شامل وديمقراطي. وهذا يشمل الحشد خلف الحوار السياسي المدني الذي تيسره اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني الشامل. مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة لهذه العملية.
التغيير: كمبالا
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم التعافي الاقتصادي في السودان
قال زير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، خلال لقائه بالممثل المقيم للبرنامج لوكا ريندا، أن أولويات البلاد تتضمن تحسين الخدمات الحيوية كالمياه، الصحة، التعليم، البيئة، والتنمية الزراعية..
التغيير: الخرطوم
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) استعداده لدعم برامج التعافي الاقتصادي في السودان، وفقًا لخطة البرنامج لعام 2025، التي تشمل بناء السلام، تعزيز سيادة القانون، وتحسين قطاعات الصحة، البيئة، والطاقة بتمويل يقدر بـ 55.5 مليون دولار.
وأكد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، خلال لقائه بالممثل المقيم للبرنامج لوكا ريندا، الثلاثاء، أن أولويات البلاد تتضمن تحسين الخدمات الحيوية كالمياه، الصحة، التعليم، البيئة، والتنمية الزراعية.
وشدد على أهمية تعزيز صمود المجتمعات في مواجهة تداعيات الحرب عبر استعادة سبل كسب العيش المستدام، وخلق فرص العمل، وتمويل مشروعات إدرار الدخل.
وأشار الوزير إلى أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي، ودعم الطاقة النظيفة كمحطات الطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب في عدد من الولايات، مع التركيز على الأمن الغذائي وإعادة تأهيل مشاريع زراعية مثل مشروع دلتا طوكر لتحقيق الأمن الاقتصادي والتنمية الزراعية.
كما دعا البرنامج إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتطهير المدن وتهيئتها لعودة النازحين.
من جانبه، أوضح لوكا ريندا أن البرنامج نفذ مشروعات بقيمة 44 مليون دولار في السودان خلال العام 2024، مع توقعات بزيادة التمويل إلى 55.5 مليون دولار هذا العام.
وأكد التزام البرنامج بدعم صغار المنتجين، تخفيف الفقر، تحسين البنية التحتية، وتمويل التنمية الريفية بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
كما أشار إلى الاستفادة من نوافذ التمويل الدولية، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، لدعم السودان في التعافي الاقتصادي.
بدوره، أكد وكيل التخطيط بوزارة المالية، محمد بشار، على أهمية دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحقيق التنمية المستدامة، بتمكين الفئات الضعيفة، تعزيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الحرب، ما يساهم في تعزيز صمود المجتمعات واستقرارها.
ويشهد السودان أوضاعًا اقتصادية متدهورة نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما تسبب في نزوح ملايين الأشخاص داخليًا وخارجيًا، وتدهور الخدمات الأساسية.
ومع تزايد الحاجة للدعم الدولي، يلعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دورًا محوريًا في دعم التنمية وإعادة الإعمار.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزارة المالية السودانية