وزارة الثقافة والسياحة توجّه بمنع استيراد العقيق الخارجي وحظر تداوله
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
وجّه وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، بإصدار مشروع قرار بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن بكافة أشكاله وأنواعه، وحظر تداوله.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة أن الوزارة أصدرت قرارًا وتعميمًا بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن وحظر تداوله، ومحاربة عمليات تهريبه، وتقديم المتورطين في تداوله إلى المحاكمة، كما وجّهت مذكرة إلى وزير المالية بتوجيه الجمارك بمنع دخول العقيق الخارجي، ومحاربة عملية تهريبه.
وأعرب عن أمله في تجاوب جميع الجهات المعنية وذات العلاقة مع هذا القرار، والعمل على محاربة دخول العقيق الخارجي بكافة الوسائل والطرق.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تبني مسودة مشروع قرار؛ تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره قريبا.. مبيّنا أن استيراد الأحجار الكريمة المزيّفة من الخارج له تأثير خطير على إنتاج وتجارة العقيق اليماني الأصلي الطبيعي ذات الصِّيت والشهرة العالمية منذ الأزل.
وأكد الوزير اليافعي أهمية هذا القرار لحماية العقيق اليمني الشهير كمنتج وطني نفيس من التزوير والإساءة، وذلك باعتباره جزءا من الهوية الثقافية والحضارية والتاريخية اليمنية .. مشيراً في الصدد إلى النتائج الإيجابية لقرار منع استيراد البُن الخارجي، الذي أدى إلى زيادة إنتاج البلد من البُن، وتوسيع حجم زراعته، فضلا عن أهمية مثل هذه القرارات الإستراتيجية والوطنية التي تصبّ في خدمة الصالح الوطني العام.
ولفت إلى أنه بصدور قرار المنع سيتم مصادرة أي كميات يتم الكشف عنها في السوق المحلية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتورِّطين فيها.
ويحتل العقيق اليماني، منذ القدم، قائمة أشهر منتجات اليمن وصادراته الوطنية، كما هو حال البُن والعسل، وغيرها من المنتجات، ويحظى بشهرة عالمية واسعة عابرة لحدود جماليته وبريقه.
والعقيق هو نوع من أهم الأحجار الكريمة، التي اشتهر بها اليمن، وارتبط اسمه بها منذ قرون، وهو بالنسبة لليمنيين ثروة وتراث ومنتج قومي استراتيجي، يستخرجه حِرفيون هواة من بطون الجبال بطريقة تقليدية باستخدام “الأزمير” في عمليات الحفر، وقد يصل سعر الفصِّ الواحد من العقيق اليماني المميَّز إلى أكثر من 500 دولار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة الفلسطينية: التطريز إرث ثقافي يعكس هوية وطنية خالدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، بياناً بمناسبة اليوم الوطني للتطريز الفلسطيني، الذي أقرته الحكومة الفلسطينية، يوم الخامس عشر من كانون الأول.
وقالت الوزارة في بيانها إن التطريز الفلسطيني يعد إرثاً ثقافياً يعكس روح الهوية الوطنية الفلسطينية، فكل غرزة من غرز التطريز الفلسطيني تروي قصة الأرض المحتلة، ورائحة زيتونها، وحلم شعبها بالحرية والاستقلال، وتشكّل تاريخاً يمتد عبر الأجيال ليظل رمزاً خالداً للثبات والهوية الوطنية الفلسطينية.
وفي هذه المناسبة، أكد وزير الثقافة عماد حمدان على أهمية التطريز الفلسطيني كنافذة تعكس إرثاً ثقافياً وإنسانياً فريداً للعالم، مشيراً إلى إدراج وزارة الثقافة الفلسطينية هذا الفن التراثي على قائمة التراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو (UNESCO)، ليصبح شاهداً حياً على حضارة الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق، معتبراً هذا القرار إنجازاً تاريخياً حققه الفلسطينيون بجهود وطنية خالصة، مما يعكس أهمية صون التراث الثقافي الوطني الفلسطيني.
وقال حمدان: “إن التطريز الفلسطيني ليس مجرد فن، بل هو شهادة حيّة على عراقة وأصالة تراثنا وارتباطه المتجذر بالأرض، فهو رمز لروح الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يحمل في ألوانه وتصاميمه رسائل مقاومة الاحتلال وتأكيد التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تتخذ كافة السُّبل والتدابير على الصعيدين الوطني والدولي لضمان عدم تشويه وسرقة التراث الوطني الفلسطيني بكافة رموزه ورمزيته.”
وأشار حمدان إلى أن هذا الإنجاز يُعد خطوة هامة على صعيد القانون لحماية الموروث الثقافي الفلسطيني من محاولات الطمس والتزوير التي يتعرض لها التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث سعت إسرائيل في العام 2021 لترويج التطريز الفلسطيني كجزء من ثقافتها.
وتابع حمدان قائلاً: “في هذا اليوم، نجدد انتماءنا لهذا التراث الذي يروي قصة شعب رفض الهزيمة، فحمل هويته في أثوابٍ مطرزة بزخارف فريدة تعكس صموده وثباته على أرضه. إن التطريز الفلسطيني هو ذاكرة وطنية تنبض بالحياة وتجسد أحلام أجيال متتالية.”
وأشاد حمدان بالدور الريادي لطاقم وزارة الثقافة الفلسطينية في حماية التراث الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل العمل على كافة الأصعدة، وبالتعاون مع المؤسسات المحلية والدول الصديقة، لحفظ التراث الثقافي الفلسطيني. وأكد أن التطريز الفلسطيني، كما الإنسان الفلسطيني، تعرضا للتخريب والتدمير، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن تخريب ما يقارب 2100 ثوب فلسطيني قديم وقطع من المطرزات الفلسطينية الموجودة في المتاحف أو ضمن المقتنيات الشخصية.
وأكد حمدان أن الحكومة الفلسطينية تتبنى مشاريع متنوعة لحماية وصون التراث الفلسطيني، كإعادة إحياء الفنون التراثية كالفخار والنسيج، فالتراث الفلسطيني هو ذاكرتنا الجمعية وسرديتنا الثقافية والتاريخية التي لا يمكن استبدالها.
كما أعرب حمدان عن شكره لطاقم وزارة الثقافة وكافة الشركاء على جهودهم في إدراج الصابون النابلسي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو (UNESCO)، كرمز للصناعات الفلسطينية التقليدية.
وفي الختام، وجه حمدان رسالةً إلى المرأة الفلسطينية، حارسة التراث وحاملة الهوية، قائلاً: “إليكِ، أيتها المرأة الفلسطينية، أيتها المُطرّزة بوجع الأرض وزهر الصمود، نتوجه بكل الشكر والتقدير على دورك العظيم في الحفاظ على إرثنا الوطني الخالد. لقد كنتِ وما زلتِ القلب النابض، الذي يحافظ على حكايات الوطن، وينسج خيوط تاريخنا وأحلامنا بأصالة وإبداع. التطريز الفلسطيني هو لغة تعكس حكايات الأرض، ومرآة لصمودك وإصرارك على الدفاع عن هويتنا الثقافية.”