السفير السويسري يعرب عن رغبة بلاده بالاستثمار في العراق
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعرب السفير السويسري لدى بغداد، دانيال هان، عن رغبة بلاده في الاستثمار بالعراق، لاسيما في قطاعات البناء، والصحة، والزراعة، مؤكداً وجود شركات سويسرية كبرى مختصة في هذه المجالات.
وجاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي، السفير هشام العلوي، اليوم الخميس، سفير الاتحاد السويسري الجديد لدى العراق، دانيال هان، لبحث مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وذكر بيان للخارجية العراقية أن "الوكيل رحب بإعادة فتح سفارة الاتحاد السويسري في بغداد وتعيين سفير مقيم"، معرباً عن "أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين".
واستعرض العلوي للسفير السويسري، خطط الحكومة ورؤيتها لتشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد متنوع قائم على أسس متينة، وإعادة بناء البنى التحتية والخدمية، وفق البيان.
وأشار خلال ذلك إلى "إقرار موازنة مالية لثلاث سنوات، ما أسهم في إنجاز عدد من المشاريع الخدمية والاستثمارية الحيوية في العاصمة والمحافظات العراقية الأخرى، وقرب إنجاز مشاريع أخرى كميناء الفاو الكبير، وإكمال تصاميم مشروع طريق التنمية، الذي يعد من أكبر المشاريع في المنطقة، بمشاركة تركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة".
وتطرق العلوي إلى أولويات البرنامج الحكومي لوزارة الخارجية، وما حققته من إنجازات لتعزيز علاقات العراق مع المجتمع الدولي والإقليمي، وتفعيل دور العراق في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على ما جاء في البيان.
ولفت إلى "التعاون الاقتصادي بين العراق وبعض الدول الأوروبية المهمة مثل ألمانيا، فرنسا، هولندا، وإيطاليا، ودخول شركات كبرى للاستثمار في العراق بمختلف المجالات الحيوية"، مؤكداً "رغبة الحكومة في إنعاش قطاع السياحة وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لذلك".
وبحسب البيان، بحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مجال دبلوماسية المياه، واستفادة العراق من الخبرات السويسرية في هذا المجال من خلال المؤسسات المعنية في جنيف، وتطوير العمل المشترك لتفعيل مبادرة "المياه من أجل السلام والتنمية"، التي تساهم في معالجة المسائل المائية العالقة بين العراق ودول الجوار وتخفيف آثار التغير المناخي العالمي.
كما ناقش الجانبان تشجيع دخول الشركات السويسرية الكبرى للاستثمار في العراق، حيث أبدى هان رغبة دولته في الاستثمار، لاسيما في قطاعات البناء، والصحة، والزراعة، مشيراً إلى وجود شركات سويسرية كبرى مختصة في هذه المجالات، وفق البيان.
وطبقا للبيان، فإن الجانبين اتفقا على العمل معا لتنظيم زيارات لكبار المسؤولين من البلدين خلال العام المقبل.
ونقل البيان، عن السفير السويسري رغبته في "ترتيب لقاءات مع عدد من المسؤولين العراقيين في وزارات الموارد المائية، والكهرباء، والهجرة والمهجرين"، فيما أبدى "الوكيل استعداده للتعاون في تحقيق هذه اللقاءات"، بحسب البيان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعرب علن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقه إزاء التوترات الأمنية الأخيرة في المناطق الساحلية غربي سوريا.
وعلى مدى يومين، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا بعد استهداف عناصر من فلول النظام السابق دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام "يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا، داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية".
وأضاف: "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا، في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع".
وأكد دوجاريك أن "السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة"، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية، خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وردا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.