يمانيون:
2024-12-16@00:36:54 GMT

الشهداء.. أوسمةُ الخلود ومشاعلُ النصر على درب القدس

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

الشهداء.. أوسمةُ الخلود ومشاعلُ النصر على درب القدس

عدنان ناصر الشامي

في مقامٍ لا يماثله مقام، وفي منزلةٍ ليست كالمنزلة، يقف الشهداء العظماء على عتبات المجد، أُولئك الذين ناداهم الله إلى جواره وقلّدهم أوسمة الخلود، وألبسهم من كرامته تاجًا ومن شرفه حلّةً أبدية.

ليسوا أمواتًا في علم الله، بل هم نورٌ لا ينطفئ، وأملٌ لا يخبو، ورجالٌ لا يشوبهم شك ولا تخالط صدقهم خيانة.

لقد باعوا دنياهم، ورهنوا أرواحهم للبارئ، فسُجّلوا في كتابه حياةً خالدة وذكرًا عبقًا يعمُّ الأرض.

ليسوا مُجَـرّد أسماء في صفحات التاريخ، بل هم رجالٌ صدقوا الوعد، وعاشوا الرجولة في صميمها، وجمعوا الفضائل من أطرافها. هم من صانوا المروءة والشهامة، وزينوا أنفسهم بالكرامة ولم يخشوا في الله لومة لائم، بل وقفوا كالجبل في وجه الظلم، فأذلّوا أعداء الله وأعلوا كلمة العدل. هؤلاء هم رجالات الله، رجال الحق الذين لا يتراجعون، ولا يتنازلون عن شرفهم ولا عزتهم.

بفضل دماء الشهداء الطاهرة، نهض شعبنا اليمني العظيم، ليصبح قوةً لا تُقهر، وجيشًا يزلزل الأرض تحت أقدام أعدائه، وأمةً تنحني لها الهامات. بفضل الله، وبفضل المشروع الذي أرساه الشهيد القائد، أصبحنا منارةً للأُمَّـة، نصون الكرامة، ونقود الأُمَّــة نحو مستقبل ناصع.

شهداء المسيرة القرآنية هم ورثة المشروع المقدَّس الذي أسَّسه الشهيد القائد، بدمائه الطاهرة وتضحياته العظيمة. لقد صنع بدمائه الطاهرة طوفانًا يجتاح كُـلّ طاغية ومستبد، ليعلن أن الكرامة لا تُشترى، وأن الأمانة لا يحملها إلا من صدقوا العهد. لقد حملوا في قلوبهم القضية الفلسطينية، وأثبتوا أن لا عزة ولا شرف إلا بتحرير الأرض وتطهير المقدسات. حدّد الشهيد القائد للأُمَّـة عدوها الحقيقي، فربط الأُمَّــة بقضية فلسطين؛ باعتبَارها شرف الأُمَّــة ومحور عزتها.

فتحوا لنا أبوابَ النصر بدمائهم، وأعلوا راية العدالة، ودافعوا عن قيم الله في وجه الباطل. بذلوا أرواحهم؛ مِن أجلِ أن تبقى الأُمَّــة شامخة، ومن أجل إعلاء كلمة الله، ومن أجل تسييد الحق ودفع الباطل عن ديار المسلمين، وصون المبادئ التي أسسوا عليها حياتهم وجهادهم.

أحيوا الأُمَّــة، حرّروها من قيود الوصاية، ووهبوها حياة العزة والحرية. ولا تزال قوافل الشهداء تسير، ومنارات التضحية تضيء دروب النصر، وأبطال المقاومة يرصدون العدوّ في كُـلّ زاوية. تضحياتهم تغمر الأُمَّــة عزةً وبركة، وتجعل من أعدائنا عبرةً لأولي الألباب.

في أسبوع الشهيد، نرفع هاماتنا فخرًا واعتزازًا بمن قدّموا أرواحهم في سبيل الحق والكرامة.

الشهداء هم نور الأُمَّــة ومشعل النصر، هم من فتحوا لنا دروبَ العزة بدمائهم الطاهرة، وجعلوا من تضحياتهم بذورًا تنبت أملَ الحرية.

نستمد من عزائمهم وقود الصمود، ونستلهم من إرادتهم معاني التضحية، مؤكّـدين أن خطاهم الخالدة هي سبيلنا نحو التحرير والتمكين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تدشين معمودية كنيسة الشهيد أبي سيفين بفرشوط

صلى نيافة الأنبا بضابا أسقف إيبارشية نجع حمادي،  القداس الإلهي بكنيسة الشهيد أبي سيفين بنجع خيربة، مركز فرشوط، وخلاله دشن نيافته معمودية الكنيسة ذاتها.

شارك في الصلوات كاهن الكنيسة، وخورس شمامستها، وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة.

ممثل الكنيسة: قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين نقلة نوعية تاريخيةتنبأ عن بشارة الإنجيل والرسل.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة ناحوم النبي

وكان نيافة الأنبا مكسيموس مطران إيبارشية بنها وقويسنا، قد صلى أمس، القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا المعمدان بالرملة التابعة للإيبارشية، وعقب صلاة الصلح سام نيافته الخادم سمير رمزي دياكون (شماس كامل) للخدمة بالكنيسة ذاتها.

مقالات مشابهة

  • بغداد اليوم تحصل على دعاء بخط الشهيد محمد الصدر
  • علي جمعة: القوة والتمكن فى الأرض ليس مقياسًا للحق
  • تدشين معمودية كنيسة الشهيد أبي سيفين بفرشوط
  • بيرم: نُؤكّد التمسّك بخيار المقاومة ونهج الشهداء
  • حركة أمل وحزب الله يحييان الحفل التكريمي لشهداء برج رحال
  • السوريون يحتفلون بـــ “جمعة النصر ” / شاهد
  • إنتشال جثمان الشهيد مصطفى عواضة في الخيام
  • حزب الله شيّع الشهيد صلاح ناصر الدين في الهرمل
  • الاب الراعي: لا مجال لليوم الآتي من دون مراجعة نقدية وطنيا وعلى مستوى حزب الله
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. الهموم كالغيوم ما تجمعت إلا لتمطر فرجًا فتفاءلوا وأبشروا