الروبل الرقمي.. أداة روسية جديدة للالتفاف على العقوبات
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بدأت روسيا اختبار الروبل الرقمي الجديد مع المستهلكين، الثلاثاء، على أمل أن تساعدها تكنولوجيا سلاسل الكتل (بلوكتشين) في الالتفاف على العقوبات، وتشديد الرقابة على مواطنيها.
وتأتي مرحلة الاختبار فيما بلغ الروبل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ مارس (أذار) 2022، بعد أسابيع على إطلاق موسكو حملتها العسكرية الواسعة النطاق في أوكرانيا.
وتنضم روسيا بذلك إلى 20 دولة أخرى حول العالم، دخلت المرحلة التجريبية لإطلاق عملة رقمية، وفق إحصاء المجلس الأطلسي للأبحاث، وهدف موسكو واضح: جعل أنظمتها المالية أكثر مرونة والحد من تأثير القيود الدولية.
NEW: Russia tests digital ruble in bid to bypass sanctionshttps://t.co/3hbCYM14si
— Insider Paper (@TheInsiderPaper) August 15, 2023وقال مؤسس صندوق "آرك36" الاستثماري المتخصص بالعملات المشفّرة ميكيل مورش إن: "الروبل الرقمي سيعزز قدرة روسيا على الالتفاف على العقوبات"، وأشار إلى أن الخطوة ستسمح لروسيا بتجنّب المصارف حيث تواجه قيوداً، وإلى أن "فرض العقوبات ومهاجمة (سلاسل الكتل) يعد أمراً أقل سهولة".
ومنعت معظم المصارف الروسية من الوصول الى النظام الرئيسي المستخدم في التعاملات المالية الدولية، ما دفع موسكو للبحث عن وسائل أخرى لفك ارتباطها بالدولار. ولفت مورش إلى أن إحداث عملة رقمية يأتي في إطار "حرب جيوسياسية بين الدول المؤيدة للدولار وتلك المناهضة له"، إذ تحاول الأخيرة التخلي عن العملة الأمريكية في التعاملات التجارية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أعلن المصرف المركزي الروسي أنه يسعى لروبل رقمي "لجعل عمليات الدفع آمنة ومحمية وسريعة ومريحة ويمكن الوصول إليه لأي فرد في أنحاء روسيا"، لكن مورش أشار إلى أن رقمنة الروبل ستمنح السلطات أداة "سيطرة هائلة" على الروس. وحذّر من أنه يمكن أن يُستخدم كـ"أداة للسيطرة الاجتماعية المطلقة"، إذ يعطي الحكومة سلطة إصدار غرامات أو تجميد أصول "بكبسة زر".
ويشرف جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) على سلامة الهيكل المالي للروبل الرقمي، وحذّرت منظمات غير حكومية بالفعل من احتمال إساءة استخدامه.
وقال باحثون من المجلس الأطلسي "لدى وقوعها في الأيدي الخاطئة، يمكن أن تُستخدم هذه البيانات للتجسس على التعاملات المالية الخاصة للمواطنين".
ويبدو أن الروس لم يقتنعوا بعد بفكرة استخدام الروبل الرقمي، إذ يبدي العديد منهم قلقاً حيال مدى فعاليته وأمانه، وأشار استطلاع لمعهد "VCIOM" التابع للدولة، إلى أن 6 من كل 10 روس لديهم "فهم ضعيف" لأهداف الحكومة وغير مستعدين لاستخدام العملة.
وأوضحت خبيرة الاقتصاد صوفيا دونيتس، أن الشركات والمواطنين الروس العاديين لن يشعروا على الأرجح بتغيير كبير في الحياة اليومية خلال مرحلة الاختبار. ورغم المخاوف من إمكان استغلال الخطة، قالت إن "موسكو تحاول عدم التخلّف عن الركب في السياق (المالي) العالمي".
في اجتماع استثنائي.. المركزي الروسي يرفع الفائدة 3.5 % https://t.co/5QLRP05Jnw
— 24.ae (@20fourMedia) August 15, 2023وفي مسعى لإقناع الروس المشككين بالعملة، تعهّدت السلطات أن استخدامها سيكون طوعياً، فيما شددت على أنها ستجعل حياة المواطنين أكثر سهولة وراحة.
ولفت النائب البارز أناتولي أكساكوف، إلى أن العملة الرقمية ستتيح للوالدين السيطرة على كيفية إنفاق أبنائهم مصروفهم الشخصي بشكل أفضل. وقال: "على سبيل المثال، ستعطي المال لطفل يرتاد المدرسة وتقول له إنه لا يمكنه إنفاقه إلا لشراء الفطور والكتب أو الدفاتر، بغض النظر عن مدى رغبة المستخدم في إنفاق المال لأغراض أخرى، لن يكون بإمكانه القيام بذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا الروبل الرقمي الاقتصاد الروسي الروبل الرقمی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يهنئ الروس بعيد الفصح
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الأحد، المواطنين الروس بعيد الفصح، مشيرًا إلى أن هذا العيد يمنح الحب والأمل والإيمان بالخير والعدالة.
وقال بوتين، إن عيد الفصح العظيم يمنحنا الحب والأمل، والإيمان بالخير والعدالة، ويوحدنا حول المثل الروحية والأخلاقية الدائمة.
وأكد بوتين، أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى تلعب اليوم، كما في جميع الأوقات، دورًا كبيرًا وملهمًا في تعزيز الانسجام الاجتماعي والتفاهم المتبادل بين الناس، وتثقيف جيل الشباب، وتعزيز القيم الأسرية".
وحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، برفقة عمدة موسكو سيرجي سوبيانين قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص.
وقد أقيم القداس تحت رعاية البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا.
ويعد عيد الفصح الحدث الرئيسي في العام بالنسبة للمسيحيين الأرثوذكس، حيث سيحتفل المسيحيون بعيد الفصح هذا العام، في 20 أبريل، وهو التاريخ الذي يتزامن مع كل من الفروع الغربية والشرقية للمسيحية.
ويحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دائما، القداديس خلال الأعياد، وعادة ما يذهب في عيد الميلاد إلى الكنائس خارج العاصمة موسكو، وفي عيد الفصح إلى كاتدرائية المسيح المخلص.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، عادة ما يتناول كعك عيد الفصح والبيض الملون على مائدة العطلة، تماما مثل جميع المسيحيين.
اقرأ أيضاًبوتين يمنح زاخاروفا وسام الاستحقاق للوطن
الكرملين: «لقاء بوتين وترامب سيعقد عاجلًا أم آجلًا.. والتحضير له مستمر»
ترامب: شعرت بالغضب الشديد عندما شكك بوتين في مصداقية زيلينسكي