اتّهمت الأمم المتحدة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للاتفاق الذي وقّعته مع سوريا منذ خمسين عامًا، مشيرة إلى أن "إسرائيل قامت بأنشطة هندسية أساسية تتعدى على منطقة عازلة حيوية في مرتفعات الجولان".

وتكشف صور الأقمار الصناعية، التي أصدرتها شركة Planet Labs ووكالة الفضاء الأوروبية، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشاط تنقيب، بالقرب من جباتا الخشب في سوريا، منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، حيث يتم حفر ساتر ترابي بعرض نحو 12 مترًا.



Israel has begun a construction project along the so-called Alpha Line that separates the Israeli-occupied Golan Heights from Syria, show satellite photos analysed by The Associated Press.

???? LIVE updates: https://t.co/vGurFqsy3c pic.twitter.com/Cptdc9saT7 — Al Jazeera English (@AJEnglish) November 11, 2024
ويصل طول الخندق إلى حوالي 8 كيلومترات، فيما يستمر العمل على توسيع الخندق، وذلك وفقًا للصور الأخيرة التي نشرتها Planet Labs، بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وتظهر الصور حفارات ومركبات أخرى تعمل في المنطقة.

وفي السياق نفسه، أفادت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، بأن "الأنشطة الهندسية واسعة النطاق" تجري على طول خط ألفا، وهو الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة من قبل الاحتلال.

إلى ذلك، أوضحت قوة الأمم المتحدة، أن أعمال البناء قد بدأت في تموز/ يوليو الماضي، وتشمل استخدام حفارات ومعدات تحريك التربة، مع وجود حماية من المركبات المدرعة والجنود.


كذلك، تم رصد دبابات إسرائيلية في بعض الأحيان في المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما يعدّ انتهاكًا للاتفاق الموقع خلال عام 1974.

وأفادت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بأنها "تعاونت بشكل متكرر مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء"، ما أثار قلق السلطات السورية، التي "أعربت عن احتجاجها الشديد" أيضًا.

"منطقة الفصل"
بموجب اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا خلال عام 1974، تم تحديد "منطقة الفصل"، عقب احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.

 ونصّت الاتفاقية على بقاء قوات الاحتلال إلى الغرب من "خط ألفا"، بينما تبقى القوات السورية إلى الشرق من "خط برافو"، الذي يمتد بمحاذاة منطقة الفصل.

وفي خطوة منفردة، ضمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجولان، في عام 1981، وهو قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، رغم اعتراف الولايات المتحدة به بشكل منفرد في عام 2019.


ويعيش في هضبة الجولان، عدد من المستوطنين الإسرائيليين، إلى جانب نحو 20 ألف سوري، معظمهم من الدروز، الذين ظلوا في المنطقة بعد سيطرة الاحتلال عليها.

وعلى جبهات أخرى، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشق عدّة طرق، وأيضا إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصرة؛ كما بدأ في هدم عدّة قرى متواجدة في جنوب لبنان، حيث تعرضت قوات الأمم المتحدة هناك لإطلاق نار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة الاحتلال سوريا الجولان لبنان سوريا لبنان الأمم المتحدة الاحتلال الجولان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اتفاق فض الاشتباك.. بين الاستغلال الإسرائيلي والاضطراب السوري

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان «اتفاق فض الاشتباك.. بين الاستغلال الإسرائيلي والاضطراب السوري».

واستهل التقرير حديثه قائلا: «في السادس من أكتوبر عام 1973 وهو اليوم التي كان بمثابة لحظة فارقة في تاريخ المنطقة العربية شنت مصر وسوريا حربًا ضد إسرائيل من أجل استعادة أرض سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية اللتين احتلتهما إسرائيل منذ عام 1967 وانتهت حرب أكتوبر فعليًا يوم 28 أكتوبر بعد وقف إطلاق النار ليقضي الجيش المصري بهذا النصر على أسطورة الجيش الإسرائيلي».

وأضاف التقرير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنت من رد القوات السورية عن هضبة الجولان بعد أن نجحت في استعادتها لتحتلها إسرائيل مرة أخرى ومع تصاعد التوترات بين الجيش السورية وجيش الاحتلال الإسرائيلي تم أبرام اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل بمدينة جنيف السويسرية في 31 مايو عام 1974 بحضور الممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقًا بهدف الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أنه بموجب هذا الاتفاق تم إنشاء منطقة عازلة بين الطرفين كما تضمن الاتفاق إنشاء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ومنذ نحو 50 عامًا تقوم القوة التابعة للأمم المتحدة بدوريات في المنطقة العازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة السورية والإسرائيلية لمراقبة الالتزام بفض الاشتباك بين الجانبين.

اقرأ أيضاًعاجل | سماع دوي انفجار في محيط العاصمة السورية دمشق

وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على الوقوف بجانب الشعب السوري في هذا الظرف الدقيق

بعد توغله في الجولان السورية.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للبقاء في قمة «جبل الشيخ»

مقالات مشابهة

  • الخارجية المصرية: ندين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان بالجولان السوري
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قرارَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الاستيطان في الجولان المحتلة
  • اتفاق فض الاشتباك.. بين الاستغلال الإسرائيلي والاضطراب السوري
  • طلاب جامعة بني سويف يبدعون في تطوير مختبر متقدم لتوجيه الأقمار الصناعية الصغيرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدخل قرية بيت جن في ريف دمشق
  • النائب جمال أبو الفتوح: صياغة موقف عربي موحد ضد التوغل الإسرائيلي بالجولان رسالة دولية هامة
  • ماذا رصدت الأقمار الصناعية في قاعدتي حميميم وطرطوس بعد سقوط الأسد؟
  • الإعلامي محمد عبد الرحمن: الجولان أرض سورية رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد توغله في الجولان السورية.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للبقاء في قمة «جبل الشيخ»
  • مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية في أراض سورية احتلت مؤخرا بالجولان (شاهد)