جهود وزارة الزراعة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تسعى مصر، في ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات المناخية العالمية، إلى تعزيز الأمن الغذائي وضمان توفر الغذاء لمواطنيها بشكل مستدام. وتأتي وزارة الزراعة في مقدمة المؤسسات التي تبذل جهوداً كبيرة لضمان تلبية احتياجات السكان، من خلال استراتيجيات وخطط تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي:
تعمل وزارة الزراعة على توسيع الرقعة الزراعية من خلال استصلاح الأراضي في عدة مناطق، مثل مشروع الدلتا الجديدة وتوشكى، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير مساحات جديدة للزراعة.
وقد أسهمت هذه المشروعات في زراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والذرة والأرز، ما يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الضغط على الاستيراد.
التوسع في الزراعة الذكية والممارسات المستدامة:
في إطار مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الإنتاج الزراعي، اعتمدت الوزارة على تقنيات الزراعة الذكية مناخياً، التي تعتمد على أساليب ري حديثة وفعالة، وتقنيات متطورة لمكافحة الآفات، واستخدام أساليب زراعية تساعد في الحفاظ على جودة التربة والمياه. كما تشجع الوزارة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل البيوت المحمية والزراعة بدون تربة، لزيادة الإنتاجية وتحسين نوعية المحاصيل.
تعاون بين بحوث الصحراء والإيكاردا لتنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية بتوشكى والوادي الجديدتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية:
تسعى الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من عدد من المحاصيل الأساسية، مثل القمح، الذي يُعد المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر. كما تعمل على دعم إنتاج المحاصيل الزيتية، مثل فول الصويا ودوار الشمس، من أجل تقليل فجوة الزيوت والحد من استيرادها، وقد أدى هذا النهج إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وبالتالي توفير النقد الأجنبي وتعزيز استقرار الاقتصاد.
التعاون مع المزارعين ودعم صغار الفلاحين:
تدرك وزارة الزراعة أهمية دور المزارعين في تحقيق الأمن الغذائي، لذلك توفر الدعم لصغار الفلاحين من خلال برامج تمويلية ميسرة، وتقديم إرشادات فنية مستمرة لتحسين جودة الإنتاج.
كما تعمل الوزارة على توفير الأسمدة والمبيدات بأسعار مدعمة، وتقديم خدمات استشارية للمزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج ويعزز الأمن الغذائي.
إطلاق حملات توعية حول ترشيد الاستهلاك الغذائي:
لم تقتصر جهود وزارة الزراعة على الجانب الإنتاجي فحسب، بل امتدت إلى الجانب التوعوي، حيث أطلقت حملات توعية لترشيد استهلاك الغذاء وتقليل الفاقد، وذلك عبر تشجيع المواطنين على تحسين عاداتهم الغذائية وتخزين الطعام بطرق صحيحة. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
"الناس والبنوك" يكرم وزير الزراعة لخبرته وإنجازاته المصرفية على مدار ٤٠ عامًاالتطلعات المستقبلية نحو تحقيق الأمن الغذائي:
ترسم وزارة الزراعة خارطة طريق واضحة لتحقيق الأمن الغذائي عبر خطط طموحة تتضمن زيادة الإنتاج الزراعي، تعزيز الزراعة المستدامة، ودعم صغار الفلاحين، مع توسيع استخدام التكنولوجيا والابتكار. ومن المتوقع أن تستمر مصر في تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، مما يضمن توفير الغذاء للسكان ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
بذلك، تعكس جهود وزارة الزراعة التزام الدولة بتأمين الغذاء لشعبها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل عالم يشهد تغيرات اقتصادية وبيئية متسارعة، وهو ما يجعل هذه الجهود ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقعة الزراعية زيادة الرقعة الزراعية وزارة الزراعة مشروع الدلتا الجديدة الإنتاج الزراعي الزراعة الذكية الاكتفاء الذاتى تحقیق الاکتفاء الذاتی تحقیق الأمن الغذائی الإنتاج الزراعی وزارة الزراعة زیادة الإنتاج
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: حجم صادراتنا من المحاصيل الفائضة تجاوز 1.5 مليون طن
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد وزير الزراعة عباس جبر المالكي، الثلاثاء، إن الوزارة تواصل عملية التحديث في مجالات مختلفة مع الشركات والقطاعات، لعكس الفائدة على المزارعين والفلاحين والمستثمرين، مبينًا أن الوزارة عملت على تعويض الفلاحين المتضررين بأكثر من 400 مليار دينار.
وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح الأسبوع الزراعي السادس عشر، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "وزارة الزراعة نجحت في مفاصل أبرزها تحقيق الاكتفاء وأيضًا فائض في المحاصيل الاستراتيجية، وهذا كان واحدًا من أكبر عوامل النجاح لهذه الوزارة بكل كوادرها وبالدعم الكبير لهذا القطاع".
وأضاف، أنه "خلال السنتين الماضيتين، تجاوزت صادرات الوزارة أكثر من مليون ونصف المليون طن من المحاصيل الزراعية الفائضة وهذا يمثل فرصة كبيرة للمزارعين والفلاحين"، مبينًا، أن "ملف تعويضات الفلاحين كان حاضرًا خلال الحكومة الحالية وتم صرف أكثر من 400 مليار دينار للفلاحين والمزارعين ومربي الأسماك".
وتابع، أنه "تم إنجاز جميع ملفات التعويض وتم تشكيل لجنة بعد لقاء الأخوة المزارعين برئيس الوزراء محمد شياع السوداني للنظر بالأوراق التي أنجزتها الوزارة وننتظر قرار اللجنة الأخير لصرف مبالغ التعويضات".
وأوضح المالكي، أن "وزارة الزراعة كانت حاضرة ولا سيما مع التغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على التأثير على هذا القطاع بشكل كبير بشراكات كبيرة ولا سيما مع منظمة الفاو التي كانت واحدة من الشركاء الأساسيين للوزارة".
وبين وزير الزراعة، أن "الوزارة تعاقدت على 13 ألف مرشة محورية تغطي مساحة أكثر من مليون و500 ألف دونم، وهذا فرصة كبيرة للتأقلم مع العوامل المناخية".
وختم وزير الزراعة قائلا: "كان لوزارة الزراعة جزء كبير في تبني مؤتمر المناخ في زراعة أكثر من ستة ملايين شتلة وشجرة وبالتعاون مع الوزارات القطاعية وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية وأمانة بغداد".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام