بالوراثة من 150عامًا.. أقدم بائع عصا وخرزان بسوهاج يتحدث عن أسرار المهنة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في قلب منطقة القيسارية التاريخية بسوهاج، يطل محل مختار عبدالرؤوف الخيزراني، أشهر بائع عصا وخرزان في المدينة، بواجهة بسيطة لكنها تزخر بروح التاريخ والتراث.
“مختار” البالغ من العمر 43 عامًا، يعمل بحب وتفانٍ في هذه المهنة التي ورثها عن والده الذي لا يزال حيًّا يبلغ من العمر 74 عامًا، في جانب آخر من المدينة، وتحديدًا في جرجا، يستمر شقيقه علي في حمل شعلة هذا التراث من خلال محل خاص به، يعكس العائلة التي توارثت هذه المهنة لأكثر من 150 عامًا.
وقال مختار عبدالرؤوف، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد على فيسبوك، وهو يتأمل قطع الخزران والعصي المتنوعة المحيطة به:" هذه المهنة ليست مجرد بيع للعصا والخرزان، إنها جزء من تراثنا وجزء من ذاكرة المنطقة".
فالعصا ليست مجرد وسيلة دعم للمشي؛ بل تتعدد أنواعها واستخداماتها، في القيسارية، يعرض “مختار” تشكيلة واسعة من العصي، من عصا المشي المصنوعة من الخزران التقليدي إلى عصي ذات رؤوس مزخرفة تناسب المناسبات الرسمية والاحتفالات.
يشرح "مختار" بفخر عن أنواع الخزران التي تأتي من أماكن بعيدة لضمان الجودة والمتانة، وكيف يتم تقطيعه وصقله وتشكيله يدويًا حتى يصل إلى شكله النهائي.
مهنة يلعب بها الاندثار والوراثة|أسرار وخبايا يتحدث عنها أقدم سمكري في سوهاج بمشاركة 500 واعد من أبناء المحافظة | سوهاج تكتشف مهارات شبابها أنواع واستخدامات العصا والخرزان 1000156371 1000156370 1000156369 1000156368 1000156367 1000156366 1000156365 1000156364وتتنوع الاستخدامات ما بين العصا التي يعتمد عليها كبار السن في تنقلاتهم اليومية، والعصي المزخرفة التي يستخدمها الراقصون في حفلات "التنورة" والمناسبات التراثية.
الخرزان أيضًا له مكانة خاصة في محل مختار. يستخدم الخرزان القوي في صناعة الأقفاص وبعض الأدوات المنزلية، ويتميز بخفة وزنه وصلابته في آنٍ واحد، مما يجعله مثاليًا للاستخدامات المختلفة من البناء إلى الحرف اليدوية.
يرى مختار عبدالرؤوف في هذه المهنة امتدادًا لتاريخ العائلة، ويقول بابتسامة تحمل ذكريات واعتزاز:" طالما يدي تعمل وقلبي ينبض، سأستمر في هذا المحل لأحافظ على إرث العائلة وأقدم قطعة من الماضي لكل من يمر من هنا، في كل عصا وخزرانة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج القيسارية هذه المهنة
إقرأ أيضاً:
سبب غريب وراء رفض كريمة مختار الزواج من نور الدمرداش في البداية
مخرج وممثل مصري ترك الشرطة حبًا في الفن ليكون صاحب بصمةٍ خالدة، ويصبح أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، إنّه نور الدمرداش، وفي عيد ميلاده نستعرض قصة حبه التي بدأت بخوف وتردد، وانتهت بالزواج من الفنانة القديرة كريمة مختار؛ لتصبح حكاية ملهمة لزوجين جمعهما شغف الفن وروح العطاء، فكيف بدأت قصة نور الدمرداش وكريمة مختار؟ وما سر قبولها الزواج منه؟
ذكرى ميلاد نور الدمرداشنور الدمرداش من مواليد طنطا وكان زوجا للفنانة كريمة مختار، إذ بدأ مشوراه الفني منذ أن كان ضابط شرطة، وشارك في أكثر من عمل مسرحي ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك تعرف على الفنانة الراحلة كريمة مختار، التي تزوجها فيما بعد.
«نور كان زميل أختي في الجامعة وكان ضابط، وكانت البنات بتعجب بيه وعشان كدة كنت بخاف منه وكنت لا يبص له ولا يفكر فيه، وكنت مهتمة بس بشغلي في الإذاعة ووقتها تمنخطبتي كذا مرة، وكل ما كان موضوع الخطوبة والجواز بقربوا كنت بخاف أن لا أعمل أو أخسر مجالي وشغلي فتنتهي الزيجة»، وفقا لحديث الفنانة الراحلة كريمة مختار في لقاء نادر لها عن بداية تعارفها بزوجها الراحل نور الدمرداش.
سبب رفض كريمة مختار الزواج من نور الدمرداشوعن سبب رفضها الزواج من نور الدمرداش في البداية وبعد ذلك الموافقة، قالت: «لما كان نور ييجي يتكلم معايا كنت بضحك ومعرفش ليه، وقت ما اتقدم ليا كنت ناوية أخرج من البيت عشان مقابلهوش، ولكن الوضع اتغير لما شوفت والدته»، وفقًا لحديث الفنانة الراحلة كريمة مختار.
عندما رأت والدته شعرت أن هذه الإنسانة ربت رجلا جيدا؛ وليس ذلك النوع الذي تخشاه، فجلست معه وتمت الزيجة عام 1955، موضحة أن بعد الزواج «نور دايما كان بيقول لي رأيه في جميع أعمالي وكان وجوده نعمة فيحياتي لأنه يشجعني ويفيدني»، إذ جمعتهما قصة حب كبيرة كان أساسها الحب والتفاهم بين الطرفين، خاصةً أنها لم تستطع العمل في السينما في البداية بسبب رفض عائلتها لذلك؛ اقتصرت على عملها في الإذاعة لكنها شجعها ودعمها في ذلك.