بعد فوز ناشئي الفراعنة.. أحمد الكاس: المشوار لم ينتهِ.. وأثق في قدرات اللاعبين
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أبدى أحمد الكاس، المدير الفني لمنتخب مصر للناشئين مواليد 2008، سعادته بالفوز الذي حققه الفراعنة على منتخب الجزائر بهدفين مقابل هدف.
وأضاف الكاس في تصريحاته عقب المباراة، أنه كان يثق في قدرات اللاعبين على الفوز في مباراة الجزائر.
وأوضح المدير الفني لمنتخب مصر للناشئين، أن المشوار لم ينته حتى الآن، وتتبقى مباراتان في التصفيات أمام تونس وليبيا.
وتمنى الكاس دعم الجماهير المصرية في التصفيات خلال الفترة المقبلة.
وحقق منتخب منتخب مصر للناشئين مواليد 2008 الفوز على نظيره الجزائري بهدفين مقابل هدف خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية لتصفيات شمال أفريقيا والمؤهلة لكأس الأمم الإفريقية تحت 17 عامًا.
سجل هدفي منتخب مصر محمد حمد وحمزة عبد الكريم.
وبهذه النتيجة رفع منتخب مصر رصيده إلي 3 نقاط بينما ظل منتخب الجزائر بدون نقاط.
وضمن منافسات نفس الجولة فاز منتخب تونس على نظيره الليبي بهدفين مقابل هدف.
وكان منتخب مصر تعرض للهزيمة في الجولة الأولي أمام نظيره المغربي بخمسة أهداف مقابل هدف في حين تعرض منتخب الجزائر للهزيمة أمام تونس بهدف نظيف في نفس الجولة .
وتقام تصفيات شمال أفريقيا بالمغرب في الفترة من 11 إلى 23 نوفمبر الجاري بمشاركة 5 منتخبات وهي مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقابل هدف منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
شوقي بن زهرة.. من مناضل في الأرسيدي ضد حركة “رشاد” إلى “غلام السفير” مقابل 25 ألف أورو
أجرت “النهار أونلاين” تحقيقا استقصائيا حول شوقي بن زهرة، ذلك الشاب الجزائري الذي هاجر إلى فرنسا منذ 13 عاما، لإتمام دراساته الجامعية العليا في مجال الترجمة، فتحول إلى “يوتوبر” يعادي الجزائر ويناصر نظام المخزن واليمين المتطرف الفرنسي.
وشوقي بن زهرة هو شاب جزائري مقيم منذ سنوات بفرنسا وحاصل منها على اللجوء السياسي.
وتسبب بن زهرة بتصريحاته منذ أيام في اشتداد الأزمة بين الجزائر وفرنسا، أو بالأحرى بين الجزائر ورموز اليمين المتطرف الفرنسي المشاركين في الحكم.
وتوصلت “النهار أونلاين” في تحقيقها الاستقصائي إلى وثيقة عمرها 13 سنة، تكشف الماضي القريب للطالب الجامعي شوقي بن زهرة.
هذه الوثيقة التي تحصلت عليها “النهار أونلاين”، تتمثل في عريضة توقيعات، نشرتها صحيفة “لوسوار دالجيري”، بتاريخ 25 فيفري 2012، وطالب فيها الموقعون عليها السلطات الفرنسية بتسليم أحد الإرهابيين المطلوبين لدى الجزائر.
من أفكار الأرسيدي والنضال بجانب عمارة بن يونس إلى أحضان السفير الفرنسي
في العريضة التي حملت عنوان “حاكموا الإرهابي مراد دهينة”، دعا الموقعون عليها السلطات الفرنسية إلى تسليم هذا الأخير الذي كان موقوفا لديها، للجزائر بهدف محاكمته.
واتهم الموقعون على العريضة مراد دهينة، وهو أحد مؤسسي حركة رشاد الإرهابية، بأنه كان من مؤسسي منطمة “الفيدا” سنوات التسعينات، والتي كانت مسؤولة عن اغتيال
العشرات من المثقفين من إعلاميين وأدباء وفنانين ونقابيين.
ووصفت العريضة التي كان شوقي بن زهرة أحد الموقعين عليها، مراد دهينة بأنه مجرد “مرتزق ووسيلة لتلطيخ سمعة الجزائر تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان”.
وبدا لافتا في عريضة التوقيعات، أنها حملت أيضا توقيعات لشخصيات من أحزاب وطنية وديمقراطية في الجزائر، منهم سياسيون ومسؤولون سابقون، مثل عمارة بن يونس، إلى
جانب برلمانيين من الأرندي والأفلان وإعلاميين.
وعرّف شوقي بن زهرة نفسه في عريضة التوقيعات، بأنه طالب جامعي بقسنطينة، ومناضل في حزب الأرسيدي.
ومن شأن هذه الحقائق عن سيرة شوقي بن زهرة ومساره، أن تكشف جانبا تعمد الأخير إخفاءه من حياته، حيث يركز بن زهرة في روايته لوسائل الإعلام الفرنسية، عن سيرته،
على ما بعد سنة 2012.
فما الذي حدث حتى يتغير شوقي بن زهرة ويتحوّل من مدافع عن الجزائر والنظام والنظام الحاكم في 2012 ضد الإرهاب والظلاميين، إلى “معارض شرس للسلطة لا يُشق له غبار”
وإلى “مناضل لا يهادن ولا يجامل”؟.
ويحاول الإعلام الفرنسي المحسوب على اليمين المتطرف، منذ أيام، تصوير شوقي بن زهرة على أنه “صنصال مكرر”، مع مراعاة الجغرافيا…
فكلا من صنصال وبن زهرة يقول عنهما “النيوكولونياليون” أنهما “ضحية النظام الجزائري”.. وكلاهما يتم تصويرهما على أنهما “رمز الحرية ورفض الاستبداد”، لكن أيضا كلاهما
يجاهران بمعاداتهما للسياسة الخارجية للجزائر خصوصا ما تعلق بدعم القضية الفلسطينية.
وبرز اسم شوقي بن زهرة بشكل لافت، منذ أيام قليلة، على إثر استضافته في بلاتوهات قنوات فرنسية، أين راح يتهم مسجد باريس ومسؤوليه، بإدارة وتنفيذ “مؤامرة جزائرية
لضرب استقرار فرنسا”.
وبعد ذلك، راحت أبواق اليمين المتطرف في فرنسا، تتعمد تسليط الأضواء على بن زهرة، ذلك الشاب الذي تحاول أياد خفية في باريس صناعته وتسويقه على أنه رمز للشاب
الجزائري الثائر والمعارض لبلاده، ولسياساتها الخارجية والداخلية.
وراحت وتيرة تسليط الأضواء على الشاب شوقي بن زهرة، تزداد يوما بعد يوم، على إثر ادعاء هذا الأخير بأنه تلقى تهديدات من جزائريين مقيمين بفرنسا، لتشرع لسلطات الأمن
الفرنسية في اعتقالهم واحدا تلو الآخر.
وفيما كان الأمن الفرنسي يقتاد جزائريين وجزائريات إلى غرف الحجز تمهيدا للتحقيق ثم المحاكمة وربما الطرد، كان شوقي بن زهرة، يواصل تأدية دور طالما تذكره الجزائريون
بعبارة “بوشكارة”، حيث كان بن زهرة يشير بإصبعه إلى هذا أو ذاك، ليسارع الأمن الفرنسي إلى “القيام بالواجب وزيادة”.
هل جنّد دريانكور بن زهرة قبل 13 سنة بواسطة منحة دراسية؟
وبالعودة إلى موضوع عريضة التوقيعات تلك، يتبين من خلال تاريخها أنها كانت قبيل أشهر من مغادرة شوقي بن زهرة الجزائر، إثر تحصله على منحة دراسية في الخارج.
وتحصلت “النهار أونلاين” في تحقيقها على معلومات تفيد بأن بن زهرة هاجر إلى فرنسا إثر تحصله على منحة دراسية بالخارج، لإتمام دراساته العليا، على نفقة الدولة الفرنسية.
ودرس بن زهرة في بداية هجرته إلى فرنسا بجامعة ليون 2، لنيل شهادة ماستر في دراسات اللغات الأجنبية، تخصص المعجم والمصطلحات متعددة اللغات.
وبعد نيله الماستر في صيف 2015، شرع شوقي بن زهرة بحلول سبتمبر من نفس العام في التحضير لماستر أخرى في الترجمة الأدبية والتحرير النقدي.
وبدا واضحا أن الطالب بن زهرة سعى جاهدا لتمديد فترة تواجده بفرنسا، من خلال تجديد التسجيل بجامعة ليون 2 لنيل شهادة ماستر ثانية، لإيجاد مبرر قانوني لتمديد الإقامة هناك.
وتشرف مصالح السفارات الفرنسية بالخارج على برنامج “مِنح إيفل الدراسية” الخاص بالدراسة بفرنسا، حيث تقدر قيمة كل منحة بما يقارب 25 ألف أورو.
ويقوم سفراء الدولة الفرنسية بانتقاء المرشحين للحصول على منحة الدراسة “إيفل”، وهو ما يعني أن السفير الفرنسي الأسبق كزافييه دريانكور، الذي كان سفيرا في 2012 بالجزائر،
هو من “يعود له الفضل” في منح منحة الدراسة بفرنسا لشوقي بن زهرة.
وهنا يحق لنا طرح سؤال، هل من الصدف، أنه بعد 13 سنة، بالتمام والكمال، ما تزال العلاقة قائمة بين دريانكور وبن زهرة، لدرجة أنهما قاما أمس الإثنين بتوقيع مقال مشترك
وجها فيه انتقاداتهما مجددا لمسؤولي مسجد باريس في قضية بوعلام صنصال، أم أن الأمر يتعلق بعملية تجنيد مكتملة الأطوار؟
كما يحق لنا أيضا طرح سؤال آخر.. لماذا يخفي شوقي بن زهرة “تاريخه النضالي” مع حزب الأرسيدي، وهل صارح قادة رشاد خلال أشهر العسل معهم بسوابقه ضدهم؟
هل كان بن زهرة مكلفا باختراق “رشاد” والحراك لحساب اليمين الفرنسي والمخزن؟
عندما اندلعت أحداث الحراك الجزائري في 2019، بدأ شوقي بن زهرة في النشاط عبر الوسائط الرقمية، واختار الأخير منصة اليوتوب لنشر فيديوهات، كان يتحدث فيها في البداية عن مواضيع محددة.
وكانت لائحة المواضيع المفضلة لدى شوقي بن زهرة في فيديوهاته هي مظاهرات الحراك والشعارات التي ينبغي رفعها، قبل أن يشرع منذ أكثر من سنة في توسيع لائحة مواضيعه
ليصل إلى “محظورات” لدى الشارع الجزائري على رأسها القضية الفلسطينية.
فمنذ بداية العام الماضي، شرع بن زهرة في استهداف المقاومة الفلسطينية ومهاجمتها، وكان يتحجج في خياره ذاك، بأن حركة حماس الفلسطينية متحالفة مع الإيرانيين.
كما أنه راح إلى حد التعبير بصراحة عن رأيه في معارضة طوفان الأقصى، والشماتة في استشهاد قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وبالموازاة، كانت أطروحات بن زهرة في فيديوهاته تقترب يوما بعد يوم وبشكل تدريجي مع أطروحات نظام المخزن، خصوصا ما يتصل بالقضية الصحراوية، ليصل إلى اليوم
الذي أصبح ينافس فيه هشام عبود وأنور مالك في موالاة نظام المخزن في كل شيئ ومعاداة الجزائر في كل شيء، ولو كان أمرا محمودا.
ومنذ تصريحاته الأخيرة ونزعه غطاء الحياء، بإعلان موالاته لليمين الفرنسي المتطرف، شرع بعض قادة حركة رشاد الإرهابية الذين كانوا في السابق في مرحلة التودد لبن زهرة ومحاولة تجنيده، شرعوا في انتقاد خياراته، وإبداء الأسف لانزلاقه إلى خندق اليمين المتطرف، وكأن بهم يتأسفون على تقريبه منهم، وربما أيضا يتأسفون على نجاحه في اختراقهم.