في حي شعبي عتيق يسمى القيسارية بقلب محافظة سوهاج، الذي يعبق بذكريات منذ زمن الملك فاروق، يستمر الحاج جمال صبري الملهلب، صاحب الـ72 عامًا، في ممارسة مهنة السمكرة التي ورثها عن أجداده منذ ذلك الوقت.

تعلم "جمال" المهنة منذ صغره من والده الذي عمل بها في أيام الزمن الجميل، عندما كانت السمكرة جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس.

وقال الحاج جمال بابتسامة تعبق بالحنين، في بثًا مباشرًا عبر صدى البلد:" زمان كانت السمكرة مهنة لا غنى عنها. كان الناس يقبلون على تصليح كل شيء من أدوات المطبخ حتى أدوات الزراعة".

وأكد أن الآن انخفض الإقبال بسبب وفرة المنتجات الجاهزة وارتفاع أسعار الخامات، لكنني لا زلت أرى في هذه المهنة إرثًا يستحق أن يظل حيًا.

السمكرة اليوم لم تعد كما كانت، فهي تقترب من الاختفاء، إلا أن الحاج جمال لا يزال يجد عملاءً مخلصين، خاصة من بائعي الكنافة الذين يحتاجون إلى أوعية الكنافة الكبيرة (كوز الكنافة) والصيجان وأدوات أخرى.

بمشاركة 500 واعد من أبناء المحافظة | سوهاج تكتشف مهارات شبابها محافظ سوهاج يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لوحدات الكلى السمكرة مهنة بين الاندثار والوراثة 1000156363 1000156362 1000156359 1000156361 1000156360 1000156358

واستكمل حديثه قائلًا:" هؤلاء هم زبائني الدائمون، فهم يعرفون أن جودة العمل اليدوي لا تقارن"، معبرًا عن فخره واعتزازه بالمهنة التي ورثها من اجداده عن والده، ويرى أنها تتطلب مهارات دقيقة وفهمًا عميقًا للخامات.

أدوات السمكرة تشمل المطرقة، الكماشة، المقص الحديدي، وأحيانًا الكاوي، وتستخدم في تقطيع وتشكيل المعادن، سواء كانت ألمنيوم أو نحاسًا أو حتى زنكًا.

وبفضل تطور المواد المستخدمة اليوم، أصبحت الخامات أكثر جودة، لكن الأسعار ارتفعت كثيرًا، مما أدى لتراجع الإقبال مقارنة بالماضي.

ورغم ذلك، لا يخطط الحاج جمال للتخلي عن ورشته التي تعبق برائحة المعدن والدخان، يقول بعزيمة قوية:" سأورث ابني هذه المهنة حتى يبقى مكان أجدادي مفتوحًا، إنها جزء من هويتنا وتراثنا".

تظل السمكرة، على يد الحاج جمال، شاهدة على عصر ذهبي في الحرف اليدوية، ومثالاً نادرًا على الحب والإخلاص لمهنة باتت على وشك الاندثار، يحافظ على أسرارها ويورثها لجيل جديد، يأمل أن يحافظ على ما تبقى من ذاكرة الحي وروح المهنة الأصيلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج

إقرأ أيضاً:

فنكوش| مفاجأة مدوية عن تريند خليفة الحاج متولي.. تفاصيل

كشفت صابرين حسني، خبيرة التجميل المعروفة بلقب "ميكب أرتست عرائس خليفة الحاج متولي"، تفاصيل مثيرة حول زواج شاب من ثلاث فتيات في حفل زفاف جماعي أقيم بمحافظة الفيوم.


وأوضحت صابرين في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأمر ليس كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن العريس تزوج بالفعل من اثنتين فقط، بينما كانت العروس الثالثة جزءًا من مزحة تحولت إلى مادة للنقاش.

وقالت صابرين: "العريس حجز في البداية جلسة مكياج لعروسته الأولى، أسماء، ثم عاد قبل الزفاف بأسبوع لحجز جلسة أخرى لعروسته الثانية، أميرة، ولم يخطر في بالي أنهما عروستان فعليتان، بل ظننت أن الثانية ربما تكون أخت العروس أو أحد أقاربها لكن في يوم الزفاف اكتشفت الحقيقة، وكان الموقف مثيرًا للاهتمام".
وأوضحت أن العروس الثالثة كانت موديل تعمل معها في دورة مكياج صباحية، وعندما لاحظت طبيعة الحدث وطلبت موافقة الجميع، ألبستها فستان زفاف كجزء من المزاح. وأكدت: "ما حدث مع العروس الثالثة كان مجرد شو ولم يكن حقيقيًا، والعريس لم يتزوج ثلاثًا كما يظن البعض".
 

وأوضحت أن زواج العريس من أميرة (الزوجة الأولى) كان قبل عدة أشهر من الزفاف، ولكنه أراد أن يقيم لها حفلًا بعد أن تأخر في الاحتفال بها.

 وأضافت: "لا يجب أن نعيب على الفتيات أو ننتقد ظروفهن، كل شخص لديه حرية اتخاذ قراره طالما في إطار شرعي".


واختتمت حديثها قائلة: "العريس الذي لُقّب بـ’العريس القادر‘ هو شاب وافق على نشر تفاصيل الزفاف والتفاعل مع الفيديوهات المنتشرة. لم يكن لديه أي اعتراض، وكل ما ظهر كان بموافقته التامة".
 

مقالات مشابهة

  • فنكوش| مفاجأة مدوية عن تريند خليفة الحاج متولي.. تفاصيل
  • الحطابة في العراق.. مهنة صامدة بحب الشواء (صور)
  • منتخب اليد يلعب بالزي الأبيض أمام البحرين ببطولة العالم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم أدوات المهنة لمعيلات الأيتام في ساحل ووادي حضرموت
  • مع زيادة الأجور في تركيا أصبح العمل في هذه المهنة الخيار الأمثل!
  • الإسكافي.. مهنة تكافح الزمن ورخص المستورد في العراق (صور)
  • ضابط تركي يثأر لابنه بقتل زوجته وعائلتها
  • مأساة في العراق.. طالب ينتحر شنقاً لتأخره عن الامتحان
  • رازي الحاج: للتعاطي الإيجابي مع ملف تشكيل الحكومة
  • طالب ينهي حياته داخل منزله في مركز طما بسوهاج