شهيدان برصاص الاحتلال ومستوطنون يعتدون على مزارعين بالضفة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
استشهد فلسطينيان، وأصيب طفلان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقل 6 فلسطينيين، في حين هاجم مستوطنون مزارعين في الضفة الغربية.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الخاصة "قتلت فلسطينيين اثنين مطلوبين" في غارة شنتها على الضفة الغربية.
وكان الجنود الإسرائيليون يخططون لاعتقال فلسطينيين قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية مساء أمس الأربعاء.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، هرب رجلان، أحدهما مسلح، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار عليهما، وأصيب فلسطيني ثالث بجروح في هذه العملية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الهلال الأحمر قوله إن طفلا تعرض أيضا لإصابة في رأسه بشظايا رصاصة. وبحسب التقرير، فإن الصبي المصاب هو ابن أحد الشهيدين.
وفي حادث آخر، أصيب طفلان فلسطينيان -اليوم الخميس- برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وما تبعه من اندلاع مواجهات مع فلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي لطفلين بمنطقة الفخذ، خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية اقتحمت بيت فوريك، وتمركزت وسط البلدة، لتدور مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المدمع.
اعتقالاتوعلى صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني -في بيان مشترك- إن الاعتقالات توزعت على محافظات نابلس وجنين وطوباس ورام الله وبيت لحم.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اقتحم الخميس عدة بلدات فلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية.
وأوضحت أن الاقتحامات جرت في عدة بلدات في محافظة الخليل، وتخللها تفتيش منازل المواطنين وإجراء تحقيقات ميدانية.
كما دهمت بلدتي يطا والسموع جنوب المدينة، وفتشت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها دون اعتقالات، وفق وفا.
وفي محافظة رام الله، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الأمعري وحي أم الشرايط وقرى كُفر مالك والجانية وجمالا وكفر نعمة وبيتللو وراس كركر.
اعتداءات المستوطنين
في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون متطرفون على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وطردت مجموعة من المستوطنين مزارعين فلسطينيين من بلدة كفر قدوم بقلقيلية، وهاجمت مجموعة أخرى الفلسطينيين في قرية جالود، جنوب نابلس، وأطلقت عليهم الرصاص.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
وجنوب مدينة نابلس، ذكرت وكالة وفا أن عددا من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال هاجموا مواطنين في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود، وأطلقوا صوبهم الرصاص الحي، وقاموا بسرقة ثمار الزيتون.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية الموسم، أكثر من 250 اعتداء في الضفة الغربية.
وفي السياق، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية يتما، جنوب نابلس، بعد أن اقتحمت القرية وأغلقت مداخلها، وشرعت في هدم المنزل.
وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن بلدية القدس هدمت الأسبوع الماضي 7 وحدات سكنية ومركزا في حي البستان، ببلدة سلوان، وأخرجت 30 فلسطينيا منها.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 783 شهيدا، ونحو 6300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و11 ألفا و700 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واسعة بالضفة وتحذيرات دولية من عمليات تهجير غير مسبوقة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين أثناء مداهمتها عدة مدن وقرى فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، بينما حذرت "أطباء بلا حدود" من عمليات تهجير قسري وتدمير للمخيمات "غير مسبوقة" بالضفة منذ عقود.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين وقلقيلية ونابلس شمالي الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد تفتيش وتحطيم للممتلكات في منازلهم.
ونفذت قوات الاحتلال مداهمات في مدن الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
ورصدت مصادر فلسطينية تحليقا مكثفا لمروحيات عسكرية إسرائيلية في أجواء مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
طيران الاحتلال المروحي يحلق في سماء مدينة طوباس. pic.twitter.com/19UdzQdRcW
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 24, 2025
وأفادت مصادر للجزيرة بأن آليات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة سلفيت ودهمت منازل في المدينة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين، ضمن عملية عسكرية متواصلة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
كما طالت حملات الاقتحام والاعتقال بلدة السيلة الحارثية جنوبي جنين وبلدة قطنة ومنطقة رأس شحادة في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية pic.twitter.com/FM434fCy8q
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 24, 2025
إعلانفي الأثناء، أصيب 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة دورا جنوب الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها واعتدت على فلسطينيين بالضرب.
اعتداءات المستوطنينوفي سياق متصل، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن "مستوطنين استولوا أمس الأحد على منزل عائلة فلسطينية في حي تل الرميدة بالخليل، وأقاموا فيه بؤرة استيطانية".
وأضافت الحركة أن المستوطنين استولوا على المنزل خلال وجود العائلة الفلسطينية مالكة المنزل خارجه في إفطار رمضاني، وأن جيش الاحتلال منع العائلة الفلسطينية لدى عودتها من الدخول إلى منزلها.
يشار إلى أن حي تل الرميدة وعددا من الأحياء والحارات في الخليل جنوبي الضفة تتعرض إلى هجمات استيطانية زادت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام قبل الماضي.
العدوان على جنينفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها وسط عمليات تجريف وحرق منازل وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت قرابة 230 مواطنا من المحافظة، منذ بدء العملية العسكرية في جنين.
وأكدت بلدية جنين أن عدد النازحين من المخيم وصل إلى 21 ألفا، موزعين بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة. كما خلفت العملية العسكرية منذ بدايتها على مدينة جنين ومخيمها 34 شهيدا.
من جهته، قال مدير عام الغرفة التجارية في جنين محمد كميل إن "العملية العسكرية في جنين وما صاحبها من إغلاق لحاجز الجلمة هي الأشد والأكثر خطورة على اقتصاد جنين منذ الانتفاضة الثانية، إذ إنها بتراكميتها أحدثت كسادا لن يكون من السهل تخطيه ومعالجته على المدى القريب".
وأضاف كميل للجزيرة نت أن حجم الخسائر اليومية تقدر بـ8 ملايين دولار، يضاف لها خسائر القطاع الخاص الإنشائية وتدمير البنية التحتية واستنزاف مقدرات القطاع الخاص بشكل يومي وتهجير للاستثمار المحلي نحو أسواق خارجية.
إعلانومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي" في مخيمات شمالي الضفة بدأت في مخيم جنين.
ووسع الجيش العملية في مخيم طولكرم لليوم الـ52، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ39، وأسفرت عن استشهاد وإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين.
تهجير غير مسبوقبدوره، قال بريس دو لا فين مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود، إن الضفة الغربية المحتلة لم تشهد تهجيرا قسريا وتدميرا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، الأحد، عن الوضع في الضفة الغربية التي ترزح تحت الاحتلال وهجمات الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المسؤول أن الفلسطينيين "لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المخيمات وتدمر المنازل والبنية التحتية".
ولفت إلى أن المخيمات تحولت إلى "أنقاض وغبار"، مؤكدا أنه "يجب على إسرائيل وضع حد لهذا وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية".
وفي نفس السياق أوضح التقرير الصادر عن المنظمة، أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تقمع بشكل منهجي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأن الوصول إلى الرعاية الصحية مقيد بشدة، وأن الوضع الصحي النفسي للفلسطينيين في الضفة الغربية مثير للقلق.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.