أقدم مواطن سوداني على الإضراب عن الطعام رفقة زوجته، من أجل لفت الأنظار إلى ما يعانيه المدنيون جراء الحرب، وللمطالبة بحمايتهم.

التغيير عبد الله برير

نفذ المواطن السوداني ناظم الرحمن غاندي رفقة زوجته مها خضر، إضراباً عن الطعام، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي حول السودان وجنوب السودان مؤخراً، وذلك لحث المجتمع الدولي على حماية المدنيين في السودان.

ويعيش السودان حرباً ضروساً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين داخلياً وخارجياً، وتفاقمت انتهاكاتها وجرائمها مؤخراً.

ناظم مطالبة بإجراءات فعالة

وكان غاندي دون على صفحته بمنصة (إكس) قائلاً:  في 12 نوفمبر تنعقد جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة بريطانيا.

وأضاف: ولحث المجتمع الدولي وصناع القرار للبدء باتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين في كل الأقاليم في السودان، أعلن أنا ناظم الرحمن دخولي في إضراب عن الطعام ابتداء من اليوم حتى انعقاد الجلسة.

ولاحقاً دون ناظم الرحمن بالقول: أنا ناظم وزوجتي مها خضر أعلنا اضراباً عن الطعام وعقدت الجلسة كما كان مقرراً لها وأفضت إلى أن يدرس مجلس الأمن مشروع قرار ساقته بريطانيا يطالب طرفي القتال في السودان بوقف الأعمال العدائية والسماح بتسليم المساعدات وفرضت عقوبات على قادة الدعم السريع.

تفاعل غير متوقع

وفي حديثه لـ(التغيير) حول فكره الإضراب نفسها قال غاندي: مبدئياً فكرة الإضراب عن الطعام موجودة في كل أدوات النضال السلمي على مستوى العالم ولا أعرف بالضبط متى اهتديت إليها لكن كان على بالي دائماً أنني يجب أن أوظفها تجاه الوطن بخطوات جادة، منذ البداية كنت أعرف جيداً أنها ربما لا تؤتي ثمارها ولكنها قد تحرك بركة ساكنة، اخترت التوقيت المناسب لانعقاد جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اعتبار أن يصل الصوت وليعرف العالم أن هنالك سودانيين حريصون على حماية المدنيين وهو الملف الأكثر أهمية في الحرب.

وحول ردود الفعل على الخطوة أوضح غاندي: لم أكن اتوقع هذا التفاعل ولكن ما أدهشني هو  التفاعل السالب أو الهجوم الحاد الذي تم شنه على شخصي وعلى الفكرة في حد ذاتها وهو ما أوضح لي جلياً أن الحركة الإسلامية مهجسة وقلقة جداً من أي مشاريع تخدم المواطن السوداني وهي غير خارجة من مكاتبها أو أدواتها، هذا كان مدهشاً بالنسبة لي، تعرضت لهجوم غريب تخطى الفكرة للهجوم الشخصي، حجم التفاعل الإيجابي لم أكن أتوقعه ولكن في نفس الوقت كنت أتمنى أن يكون أفضل من ذلك.

غاندي التغيير يبدأ بحراك فردي

وعن توقعاته لنجاح الفكرة من عدمه، أكد غاندي إيمانه العميق بما يقوم به حيث قال: أنا مؤمن دائماً بأن حركات التغيير على مر التاريخ تبدأ بحراك فردي ومن ثم تنتقل إلى حراك جماعي، لا أدعي أن لدي الفضل إطلاقاً ولكن هذه الفكرة قد تؤسس لحركات أخرى، قد يأتي آخر بفكرة أكثر جدوى من الإضراب عن الطعام وقد تكون أكثر فاعلية، فالخطوات الفردية تبدأ هكذا ومن ثم يلتف الناس حولها لتصبح مشاريع وطنية أو قومية.

وأضاف: لا أدعي أنني صاحب فكرة تؤدي للتغيير وهي فقط دعوة لأفكار أخرى، مثلاً لماذا لا يعتصم الناس أمام المحكمة الجنائية في لاهاي أو في سويسرا جنيف، كل السودانيين المتفرغين أو الذين لديهم عطلات في أوروبا لماذا لا يقومون مثلاً باعتصام للفت أنظار العالم، كثير من الأحداث في السودان غائبة عن أذهان الأوروبيين بسبب أحداث غزة والشرق الأوسط التي تطغى، أتمنى إيجاد مبادرات قادرة على إيصال أصواتنا للمجتمع الدولي، طرفا الحرب من الواضح أنهما ليس لديهما رغبة لإيقاف القتال ولا أحد يستطيع الضغط عليهما خاصة نحن المدنيين، وليس لدينا حلفاء دبلوماسيين يمكن أن يمارسوا الضغط بشكل جيد، الحل الوحيد هو أن المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره المنوط به ويضغط على الأطراف المتقاتلة لحماية المدنيين مؤقتا ثم ايقاف الحرب مستقبلا.

وأوضح ناظم الرحمن أن عقيلته كانت مصرة على المشاركة في الإضراب وقال: كل فكرة وكل رأي نتناقش فيه ونشاور بعضنا البعض قبل أن ننفذه، زوجتي أصرت على الانضمام للفكرة على الرغم من أنها بعيدة لحد كبير عن العمل السياسي ومتفرغة للنشاط الإنساني وعمل العيادة الطبية النفسية عبر منصة أور سبيس في إكس، هذا هو اهتمامها ولكنها أصرت على المشاركة في هذا الإضراب.

الوسومالأمم المتحدة الجسور الجيش الحركة الإسلامية السودان المجتمع الدولي مجلس الأمن الدولي ناظم الرحمن غاندي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجسور الجيش الحركة الإسلامية السودان المجتمع الدولي مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولی مجلس الأمن فی السودان عن الطعام

إقرأ أيضاً:

برلمانية: قانون العمل الجديد خطوة تاريخية نحو حماية الحقوق وتعزيز بيئة العمل

قالت  النائبة حياة خطاب، عضو مجلس النواب، ان توقيع  الرئيس عبد الفتاح السيسي  على إصدار قانون العمل الجديد، بمناسبة احتفالية عيد العمال ، يعد خطوة هامة وتاريخية ، حرصا منه  على التزام الدولة بدعم حقوق العمال وتعزيز بيئة العمل في ظل الجمهورية الجديدة.

وأكدت خطاب  خلال تصريحات لها اليوم أن القانون يعكس رؤية القيادة السياسية في بناء منظومة عمل متطورة، تقوم على التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال، وترسخ مبادئ العدالة والحماية الاجتماعية، خاصة للفئات الأولى بالرعاية، وعلى رأسهم العمالة غير المنتظمة والمرأة العاملة.

وأضافت حياة خطاب أن صدور القانون يمثل تتويجًا لجهود تشريعية وحوار مجتمعي مثمر، ويُعد خطوة أساسية نحو تحسين مناخ العمل، ومواءمته مع الاتفاقيات والمعايير الدولية، بما يدعم الاستقرار الوظيفي ويرفع من كفاءة سوق العمل المصري.

وشددت عضو مجلس الشيوخ على أهمية المتابعة الدقيقة لتطبيق القانون، والعمل على استكمال المنظومة من خلال مشروعات قوانين داعمة، وعلى رأسها قانون العمالة المنزلية، بما يعزز مسيرة التنمية ويصون كرامة الإنسان المصري

طباعة شارك السيسي قانون العمل قانون العمل الجديد مجلس النواب النواب

مقالات مشابهة

  • باكستان تطلب عقد جلسة مشاورات طارئة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن خلافاتها مع الهند
  • شددت على ضرورة حماية المدنيين.. السعودية: استهداف المرافق الحيوية بالسودان يهدد الاستقرار الإقليمي
  • بالفيديو.. مواطن سوداني يستيقظ من نومه ويتفاجأ برئيس مجلس السيادة جالس أمامه.. شاهد ردة فعله التي أضحكت الآلاف
  • ندوة بالمركز القطري للصحافة تنتقد عجز المجتمع الدولي عن حماية الصحفيين
  • لا مسامحة مع أي تجاوزات… عناصر الأمن العام يؤدون دورهم في حماية الأهالي بأشرفية صحنايا
  • برلمانية: قانون العمل الجديد خطوة تاريخية نحو حماية الحقوق وتعزيز بيئة العمل
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة يجدد اتهاماته للإمارات بدعم قوات الدعم السريع
  • الطفل اليمني عبد الرحمن الصيادي يفوز بجائزة "هيباتيا الذهبية" عن فيلمه "رحلة بلاستيك" في مهرجان الإسكندرية الدولي
  • رسالة مندوب السودان الدائم في نيويورك إلى مجلس الأمن حول دور الإمارات في تأجيج الصراع في السودان
  • رايتس ووتش: المجتمع الدولي عاجز عن القيام بدوره في غزة