تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه إسرائيل أزمة غير مسبوقة في قطاع الطيران، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تعليق العديد من شركات الطيران الدولية لرحلاتها من وإلى البلاد.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب على غزة وارتفاع حدة التوترات العسكرية مع كل من جنوب لبنان وإيران، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة محلية اليوم، تقلصت حركة السفر عبر مطار بن جوريون بشكل حاد منذ اندلاع النزاع الحالي، حيث انخفض عدد شركات الطيران العاملة إلى أقل من عشرين.

الأزمة تعمقت بشكل أكبر بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله في سبتمبر الماضي، وهو الحدث الذي دفع معظم شركات الطيران الأوروبية إلى تعليق رحلاتها نحو إسرائيل.

هذا القرار جاء بناءً على توصيات وكالة سلامة الطيران الأوروبية، التي اعتبرت أن المخاطر الأمنية المرتبطة بالطيران في الأجواء الإسرائيلية أصبحت مرتفعة للغاية.

في الوقت الراهن، أصبحت شركة "العال" الإسرائيلية المشغل الأساسي للرحلات الجوية من وإلى البلاد، مستفيدة من توقف الشركات الأجنبية.

ومع غياب المنافسة، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، مما أثقل كاهل المسافرين وزاد من تعقيد الأمور.

وفي تطور آخر، أعلنت شركات الطيران الأمريكية الكبرى، مثل "أمريكان إيرلاينز"، "دلتا"، و"يونايتد"، أنها لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل قبل عام 2025.

هذا القرار يعني أن "العال" تبقى الوسيلة الوحيدة للسفر بين إسرائيل وأمريكا الشمالية، مما يضيف ضغوطًا إضافية على قطاع الطيران الإسرائيلي الذي يواجه واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه.

في ظل استمرار أزمة الطيران الحالية، بدأت جهود جديدة تهدف إلى توفير بدائل للهيمنة الحالية لشركة "العال" على الرحلات الجوية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

من المتوقع أن تدخل شركة طيران جديدة السوق قريبًا، حيث تعتزم تشغيل رحلات خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، مع خطط مستقبلية لتوسيع الخدمات لتلبية احتياجات جميع المسافرين.

وفي تطور لافت، صرح رئيس هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، شموئيل زاكاي، بأن الهيئة تجري محادثات مع عدد من شركات الطيران المحلية، بهدف استئجار طائرات وتشغيل رحلات إضافية بين إسرائيل وأمريكا الشمالية.

هذا التحرك يأتي في إطار مساعي تعزيز المنافسة على هذا الخط الجوي الحيوي، مما قد يؤدي إلى تخفيف الضغط على المسافرين وخفض أسعار التذاكر.

وأشار زاكاي إلى أن الأزمة الأبرز التي تواجه القطاع تتعلق بنقص حاد في عدد المقاعد المتاحة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه المشكلة أكثر تفاقمًا مقارنة بأي وجهة أخرى.

وأضاف أن الطلب على الرحلات إلى أمريكا لا يزال مرتفعًا، بالرغم من تراجع السياحة الوافدة إلى إسرائيل.

وتابع أن الولايات المتحدة تعد وجهة حيوية ليس فقط للجالية الإسرائيلية الكبيرة المقيمة هناك، بل أيضًا للشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الأخرى، التي تعتمد بشكل كبير على العلاقات التجارية مع نظيراتها الأمريكية.

هذه العوامل تؤكد الحاجة الملحة إلى زيادة السعة الجوية بين البلدين لتلبية احتياجات مختلف القطاعات.

أوضح شموئيل زاكاي، رئيس هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، أن الشركات المحلية أبدت استعدادها للمشاركة في مشروع تشغيل الرحلات بين إسرائيل وأمريكا الشمالية، إلا أن تنفيذ هذه المبادرة يتوقف على تعديل قانون "خدمات الطيران".

التعديل المقترح يتضمن منح الشركات إعفاء مؤقتًا من الالتزام بتعويض الركاب في حال إلغاء الرحلات بسبب الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تقليص شروط تقديم رحلات بديلة، وذلك لتسهيل تنفيذ هذه الخطط في ظل الظروف الحالية.

في السياق نفسه، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شركتي "يسرائير" و"أركيا" تواجهان صعوبة في توفير الطائرات المناسبة لهذه الرحلات الطويلة إلى أمريكا.

إذ يتطلب الأمر استئجار طائرات عريضة الهيكل وتعيين طواقم خاصة تلبي المعايير الأمريكية، ما يضيف تعقيدًا إضافيًا للمهمة.

من ناحية أخرى، ستكون هناك حاجة لبقاء الطاقم الأجنبي في إسرائيل بين الرحلات، وهو ما يثير قلقًا لدى الشركات.

إضافة إلى ذلك، فإن الحصول على التراخيص اللازمة لتشغيل هذه الرحلات يستغرق عادة فترة طويلة، تتراوح بين ستة أشهر إلى عام كامل.

ومع ذلك، وعدت السلطات الإسرائيلية بتسريع هذه الإجراءات لتسريع استئناف الرحلات الجوية المنتظرة بين إسرائيل وأمريكا.

أشار شموئيل زاكاي إلى أنه سيتم بذل جهود مكثفة من أجل تسريع الإجراءات اللازمة للحصول على التراخيص من كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضاف أن الشركات المحلية ستكون بحاجة إلى توفير خدمات المناولة الأرضية في الولايات المتحدة وتنظيم ترتيبات إقامة الطواقم في كل من البلدين.

فيما يتعلق بالتوقيت، يعتقد زاكاي أن تنفيذ هذه المبادرة قد يكون أكثر سهولة في فصل الشتاء، حيث يشهد هذا الموسم عادةً انخفاضًا في الأنشطة الجوية العالمية، مما يتيح فرصًا أفضل لاستئجار الطائرات.

وفقًا للمصادر في قطاع الطيران الإسرائيلي، فإن تلبية الطلب على الرحلات يتطلب إضافة ما لا يقل عن 18 رحلة أسبوعية إلى وجهات متعددة في الولايات المتحدة. ولتشغيل هذه الرحلات، سيكون من الضروري تأمين ما لا يقل عن أربع طائرات.

وعلى الرغم من أن هذه الخطة قد تكون قابلة للتنفيذ، فإن الخبراء في هذا المجال يشيرون إلى أن الرحلات يجب أن تشمل مدنًا أمريكية متنوعة بدلًا من الاقتصار على نيويورك فقط.

في حال تم تنفيذ الرحلات إلى وجهات محدودة، سيكون من الصعب التنافس مع شركات مثل "دلتا"، التي توفر وصلات مباشرة وسلسة بين مختلف المدن الأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الطيران لبنان إيران مطار بن جوريون بین إسرائیل وأمریکا الولایات المتحدة شرکات الطیران على الرحلات إلى أن

إقرأ أيضاً:

تلقاهرة الإخبارية: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وغزة تواجه أزمة إنسانية

قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، عبد المنعم إبراهيم، إن السلطات الإسرائيلية تواصل فرض العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، حيث أغلقت اليوم منفذ كرم أبو سالم أمام قوافل الإغاثة، و ذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التي تعيق وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، والذي يعاني من آثار الدمار المستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

إسرائيل مستعدة لمواصلة وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن محتجزين أحياءحماس عن إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر: تفوق الإرادة الفلسطينية

وعلى الجانب الآخر، أكد إبراهيم، خلال رسالته على الهواء، أن معبر رفح البري لا يزال يستقبل المصابين والجرحى الفلسطينيين في إطار الجهود المصرية لدعم سكان القطاع، موضحًا أن المعبر استقبل اليوم نحو 25 مصابًا فلسطينيًا، إلى جانب أكثر من 35 مرافقًا، حيث يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف المصرية إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، فأشار المراسل إلى أن كميات كبيرة منها لا تزال متكدسة على الجانب المصري من المعبر، وفي المنطقة اللوجستية المخصصة لتجهيز المساعدات قبل دخولها إلى غزة، وتواصل مصر جهودها لإدخال هذه المساعدات، التي تم إعدادها من قبل مؤسسات الدولة المصرية، سواء الرسمية أو المدنية، منذ بدء العدوان.

وأضاف إبراهيم أن هناك  عشرات الجرافات المصرية التي تنتظر دخول القطاع للمساهمة في إزالة الركام وتخفيف الأعباء عن السكان، ورغم استمرار إغلاق منفذ كرم أبو سالم، إلا أن معبر رفح يظل الشريان الرئيسي لاستقبال المصابين والجرحى من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وغزة تواجه أزمة إنسانية
  • تلقاهرة الإخبارية: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وغزة تواجه أزمة إنسانية
  • خلال لقاء إسطنبول.. موسكو تقترح عودة حركة الطيران المباشر مع واشنطن
  • بين العجز العسكري والتدخلات الخارجية| أزمة الكونغو تتفاقم: صراع النفوذ في شرق الجمهورية.. «إم 23» بين الدعم الرواندي والعجز الحكومي
  • تورطت في دعم إيران..عقوبات أمريكية على شركات في الصين وهونغ كونغ
  • وزير الطيران المدني يبحث مع السفير الكازاخستاني إمكانية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين
  • وزير الطيران يلتقي السفير الكازاخستاني لدراسة زيادة عدد الرحلات بين البلدين
  • وزير الطيران يناقش مع سفير كازاخستان زيادة الرحلات بين البلدين ودعم التعاون الثنائي
  • إسرائيل تنفذ غارات جوية على جنوب سوريا
  • اتفاق بين إسرائيل وحماس لحل أزمة تأخير الإفراج عن الأسرى وتسليم الجثامين