لبنان ٢٤:
2025-05-01@05:19:28 GMT

شيخ العقل بحث مع زواره في دار الطائفة قضايا النازحين

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، وفدا من "بعثة الاغاثة الطبية في العتبة المقدسة" برئاسة الدكتور حسين قبيسي، وتم البحث في تطورات الحرب وقضايا النازحين وأهمية توفير الحماية الاجتماعية والاغاثية اللازمة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء، والدورالذي تقوم به البعثة بهذا الخصوص على صعيد مناطق تواجدهم.


واستقبل أبي المنى وفدا ضم رؤساء بلديات في منطقة الشحار الغربي وجمعية " AFDC للثروة الحرجية والتنمية"، وجمعية "الهمم المتحدة"، للبحث في المشروع المزمع تنفيذه، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP والمتضمن تقديم سيارات إطفاء، وإنشاء درب مشي للسياحة البيئية والدينية، ومساعدة النحّالين في منطقة الشحار.
واكدت مديرة جمعية AFDC سوسن بو فخر الدين أن "المشروع يندرج ضمن خطة إنماء واستثمار الأوقاف الدرزية التي اطلقها سماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى في المؤتمر، الذي أقيم بهذا الخصوص وشاركت فيه الجمعية".
وشكر الجوهري "لشيخ العقل والطائفة الدرزية الكريمة مواقفهم الوطنية، والسيد وليد جنبلاط وكل الشخصيات السياسية التي استشعرت مبكرا خطورة الأزمة التي يمر بها لبنان".
وأشار إلى "الجهود المبذولة من الطائفة الدرزية في استقبال النازحين من الجنوب ومناطق أخرى تتعرض للقصف"، مؤكدا أن هذا "الموقف النبيل ليس غريبا على الطائفة الدرزية وأبنائها الملتزمين بالتعايش الوطني".
كما شكر الجوهري شيخ العقل على دوره في "إنجاح القمة الروحية التي ساهمت في ترسيخ التواصل بين مكونات المجتمع اللبناني".
ومن زواره شيخ العقل، وفد من المحامين ضم: عضو مجلس النقابة في بيروت لبيب حرفوش، ايلي صليبا، امير عمار وامجد عمار.
واستقبل رئيسة دائرة القضايا في وزارة التربية السيدة نبوغ الحسنية المعينة حديثا في هذا الموقع.
وعقد ابي المنى اجتماعا مع "خلية الصمود" في المجلس المذهبي، التي تضم أعضاء من مجلس الادارة ومن اللجان ومن مديرية المجلس، وذلك بعد اطلاق عملها، بناء لتوجيهات شيخ العقل، لمواكبة تطورات الحرب وتداعياتها على المجتمع، والسبل الكفيلة بتحقيق الدعم والمساندة للعائلات المحتاجة.
وكان شيخ العقل استقبل في دارته في شانيه، وفدا من المشايخ من عاليه، بينهم الشيخ نبيل أبو سيف ونجله رئبال أبو سيف، لشكره على اهتمامه ومساعدته بإخلاء سبيل الاخير بعد تبرئته. (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شیخ العقل

إقرأ أيضاً:

عودة النازحين السودانيين-مناورة سياسية فوق أنقاض وطن ممزق

شعارات براقة تُخفي حسابات القوة
في خضم الحرب الأهلية السودانية المستعرة، تتصاعد دعوات بعض الأطراف السياسية والحكومات المحلية لعودة النازحين إلى مدنهم المدمرة. إلا أن هذه الدعوات، عند تمحيصها، لا تمثل سوى محاولة لاستخدام الأزمة الإنسانية كورقة ضغط سياسي
وفق منطق "الريال بوليتيك"، حيث تكون الأرواح مجرد تفصيل في معادلة المصالح. ففي ظل تآكل الدولة، تتحول معاناة المدنيين إلى أداة تفاوضية بين الفصائل المسلحة واللاعبين الإقليميين.

الانهيار الهيكلي للدولة: مدن تحت أنقاض الحرب
مدنٌ مثل الخرطوم ونيالا والفاشر تحولت إلى أطلال بلا حياة. هذا الدمار الشامل لم يكن عشوائيًا، بل كان ثمرة استراتيجية ممنهجة تهدف إلى سحق مقومات الحياة المدنية:

تدمير البنية التحتية: المرافق الحيوية كالمياه والكهرباء تُستهدف عمدًا، لتجويع السكان وإجبارهم على النزوح أو الخضوع.

تسييس المؤسسات الخدمية: المدارس والمستشفيات تحولت إلى مقار عسكرية، في رسالة مفادها أن السلطة باتت بأيدي السلاح لا القانون.

انهيار الأمن: لم يعد الأمن غائبًا فقط، بل أصبح أداة تحكم. تنتشر الميليشيات بحرية، وتدار حياة المدنيين عبر الرعب المسلح، بينما تستغل بعض الأطراف مظاهر "استعادة الأمن" لتكريس سيطرتها.

تقارير الأمم المتحدة الأخيرة، التي حذرت بشكل واضح من أن الخرطوم لم تعد آمنة للعودة، تكشف زيف الخطاب الرسمي وتدين عمليًا غياب مؤسسات الدولة.

لعبة العودة: من المستفيد؟
خلف دعوات "العودة الآمنة" تتوارى حسابات سياسية بحتة:

تحسين الصورة أمام المجتمع الدولي: إظهار انخفاض أعداد النازحين يوحي بتحسن الأوضاع، مما يسهل استقطاب المساعدات الخارجية، التي غالبًا ما تُوظف لإدامة الصراع لا إنهائه.

ترسيم السيطرة الديموغرافية: إعادة توطين النازحين بشكل انتقائي يسمح للفصائل بفرض واقع ديموغرافي يخدم مصالحها، خصوصًا في مناطق الموارد كالذهب والأراضي الزراعية.
التخفيف عن دول الجوار: الضغوط المتزايدة على مصر وتشاد وجنوب السودان تجعلها تتغاضى عن أدوار بعض الفصائل المسلحة، وتقبل بها كأمر واقع في سبيل تقليل عبء اللاجئين.

اللاجئون- رهائن صراع إقليمي
دول الجوار تتعامل مع أزمة اللاجئين بمنطق المصالح:
مصر: تتبنى سياسات تضييق على اللاجئين لدفعهم للعودة رغم المخاطر، حفاظًا على استقرارها الداخلي وعلاقاتها مع القوى النافذة في السودان.
تشاد: توظف وجود اللاجئين كورقة تفاوضية لطلب الدعم الأوروبي، مقابل "ضبط الحدود" ومنع تدفقات الهجرة نحو أوروبا.

هذه السياسات توضح أن حق العودة ليس قضية إنسانية فحسب، بل ملف يُدار عبر حسابات معقدة ترتبط بالأمن الإقليمي والمكاسب الاقتصادية.
العودة الآمنة- شرط مستحيل في واقع الفوضى
وفق معايير السياسة الواقعية، تبدو شروط العودة، كما تطرحها المنظمات الدولية (وقف القتال، نزع السلاح، وجود قوات أممية محايدة)، أقرب إلى الأمنيات منها إلى الإمكانات:
نزع السلاح مستحيل- الفصائل تعتبر السلاح مصدرًا أساسيًا لقوتها السياسية والاقتصادية، ولا توجد قوة قادرة حاليًا على إرغامها على التخلي عنه.
إعادة الإعمار غائبة- في ظل انعدام سلطة مركزية معترف بها دوليًا، لا تجد الدول المانحة مبررًا لضخ أموال قد تقع في أيدي أمراء الحرب.
غياب الضمانات الدولية- المجتمع الدولي عاجز عن فرض حلول مستدامة في ظل انقسام مواقفه وتعدد أجنداته تجاه السودان.
الدم كعملة لشراء السلام
في ضوء هذه المعطيات، يصبح الحديث عن عودة النازحين اليوم أقرب إلى الخديعة السياسية. أطراف النزاع، ومعها بعض القوى الإقليمية والدولية، تدير الأزمة بهدف الحد من الخسائر وليس إنهاء المأساة.
السودانيون الذين نزحوا تحت وابل الرصاص والقذائف ليسوا فقط ضحايا الحرب، بل أسرى في لعبة مصالح تتجاوز حدودهم الوطنية.

الدرس الأشد قسوة أن السلام في السودان لن يتحقق عبر عودة متسرعة إلى مدن مدمرة، بل عبر إعادة بناء دولة عادلة حقيقية — وهو حلم ما يزال بعيد المنال، طالما ظل الدم أرخص من كلفة السلاح.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية بالقضارف تبحث تفريغ مدارس الولاية من النازحين
  • دمشق تؤكد رفضها القاطع لأي تدخل خارجي وتثمّن دور مشايخ الطائفة الدرزية
  • عاجل| الخارجية السورية: نرفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية
  • قائد الجيش بحث الأوضاع العامة مع زواره
  • إجتماع إستثنائي للمجلس المذهبي حول أحداث سوريا.. أبي المنى: نُنبّه للمخططات المشبوهة وجنبلاط: لإجراء تحقيق شفاف
  • ماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد
  • قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي
  • الاحتلال يقصف خيام النازحين: شهداء وجوع ينهش غزة / شاهد
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في المواصي جنوب خان يونس
  • عودة النازحين السودانيين-مناورة سياسية فوق أنقاض وطن ممزق