فلسطين تخيم على افتتاح الدورة الـ45 للقاهرة السينمائى.. وغياب النجوم يلفت الانظار
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
عز" يجذب الجمهور بحكايات عن مشواره الفنى.. وغياب الحجز الالكترونى أولى عقبات اليوم الأول
الليلة "درة" تعرض فيلمها «وين صرنا».. وتهافت على حجز أفلام غزة
كتبت- دينا دياب:
انطلقت اول أمس فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بحفل افتتاح مميز على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية.
وتستمر الفعاليات اليوم الجمعة على مسارح دار الأوبرا المختلفة بعرض فيلم «وين صيرنا» أول اخراج للنجمة درة، كذلك يعرض 3 افلام من سلسلة افلام «حكايات من غزة» ضمن مسابقة افلام غزة، ويعرض فيلم «ثقوب» السعودى، بالإضافة لعرض فيلم «الفتوة» ضمن عروض الأفلام المصرية المرممة.
كما شهد اليوم الاول للمهرجان حالة رواج وازدحام شديد بسبب عدم تشغيل « الحجز الالكترونى» وتواجد الكثيرين امام شباك التذاكر، واعلنت ادارة المهرجان ان الحجز اونلاين سيبدأ اليوم تفاديا للازدحام، كما تهافت الجمهور على ندوة احمد عز التى تحدث فيها عن مشواره، بالاضافة الى فيلم «اجازات فى فلسطين» واحلام عابرة، وكلها حققت ردود فعل فى اليوم الاول لتتحول منطقة وسط المدينة الى كرنفال فنى.
وشهد حفل الافتتاح العديد من المفاجآت كان ابرزها اهداءه بالكامل لشهداء فلسطين وتجلى ذلك فى الهدايا التذكارية التى وزعتها ادارة المهرجان على الحضور والزمتهم بارتدائها قبل دخول الحفل ليرفع الجميع شارة العلم الفلسطينى فى الافتتاح، كما اكتسى مسرح الحفل بديكور الشال الفلسطيني، وبعدها اشتعلت الأجواء بعرض أغنية «فلسطيني»، ليظهر فى نهاية العرض رئيس المهرجان النجم الكبير حسين فهمى وتوسط الفرقة الفلسطينية وقال إنهم جميعهم من غزة وقام بالتصفيق لهم ووجه الشكر له.
وحضرالحفل عدد كبير من نجوم الصف الثانى، ولكن غاب أغلب نجوم الصف الأول بعضهم فى حفل دار ازياء ايلى صعب المقام فى نفس التوقيت فى السعودية تحت اشراف تركى ال الشيخ، والبعض الآخر لم يذكر اسباب الغياب، حتى اصدقاء احمد عز لم يحضروا تكريمه كما هو معتاد كل عام ان يحضر اصدقاء النجوم المقربون للاحتفاء بهم خلال التكريم، وهو ما اثار الجدل كثيرا.
اعتمدت النجمات على ازياء مميزة وغير مكشوفة والتزم الجميع بالـ«دريس كود» الذى اشترطه رئيس المهرجان، ولم تظهر اى اطلالات منفرة، وسيطر اللون الأسود على بعض ملابس النجمات دعما لشهداء فلسطين ولبنان.
اختلف شكل السجادة الحمراء هذا العام عن الاعوام السابقة وبدت اكثر اتساعا وتميزا خاصة بعد فك مسرح النافورة واقامة السجادة الحمراء بدلا منه ليبدو شكل مدخل المهرجان اكثر تميزا وألقًا.
حظى المخرج الكبير يسرى نصرالله بتصفيق حاد من الجمهور ووقفت الصفوف احتفاء بتكريمه لما يملكه من تاريخ فنى مميز.
«ترميم الافلام» كان المفاجأة الابرز فى المهرجان حيث عرض فيديو للافلام المرممة المشاركة فى المهرجان وعلق عليها حسين فهمى منها «قصر الشوق» و«بين القصرين» و«السمان والخريف» و«الحرام» و«شىء من الخوف» وغيرها، مؤكدا أن فكرة الترميم تهدف لتحسين الجودة والحفاظ على تاريخنا وافلامنا.
ونال العرض اشادة بالغة من الجمهور الذين تفاجأوا بالصورة المميزة التى ظهرت على الشاشة.
«العرض مستمر» بهذه الكلمة ابكى النجم حسين فهمى الجمهور حين ظهرت صورة شقيقه مصطفى فهمى الذى غاب عن عالمنا منذ ايام بالاضافة لصورة حسين فهمى واستعرض بعضا من النجوم الراحلين خلال العام الجارى واصفا اياهم بأنهم باقون بفنهم والعمل لا بد ان يستمر حتى بعد غيابهم، وقال الفن حاضر فى المحن والأزمات والسينما قادرة على سرد قصص عن أشخاص عاشوا وحلموا وانتصروا وهناك أشخاص افتقدناهم ولكن بأعمالهم تركوا أثرا فينا وهم أشرف عبدالغفور وناهد فريد شوقى وصلاح السعدنى وعصام الشماع وعاطف بشاى وحسن يوسف ومصطفى فهمي».
وبعدها قدم حسين فهمى كلمة قال فيها: «نحتفل خلال هذه الدورة التى أتشرف برئاستها وهى الدورة المؤجلة من العام الماضى تضامنا مع غزة وعلى مدار سنين كانت وما زالت القضية الفلسطينية هى قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة ومن مكانى هنا أعرب عن تضامنى مع أشقائنا فى فلسطين وغزة ولن ننسى اخواتنا فى لبنان البلد الذى يعانى سنوات وهو فى اختبار صعب نتضامن مع شعبه».
وبعدها صعد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو لإلقاء كلمة قال فيها: «من قلب القاهرة عاصمة الفن تتلاقى الحضارات ونلتقى مجددا بمحيط الإبداع فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى اصبح رمزا للفن السابع وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية لتكون مصر ضمن الريادة، فمصر حاضنة للمواهب وهنا نحكى حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم».
ووجه الوزير تحية وفاء لكل من ترك بصمة فى هذا المهرجان منذ نشأته حتى الآن بداية من مؤسسة كمال الملاخ حتى الفنان الكبير حسين فهمى الذى يظل رمزا للفن الرفيع، فوجوده فى هذا المهرجان يزداد حماسا وتألقا وسيظل مهرجان القاهرة يحتفى بالإبداع والتجديد ونحتفل جميعا بسحره وسنجعل من هذه الدورة فصلا جديدا للتجديد للمهرجان الأعرق «القاهرة السينمائي».
وقدمت الحفل الاعلامية جاسمين طه زكى وقالت إن السينما من أهم الفنون القادرة على أن تعيش فى كل تفاصيل الحياة بكل مشاعرها وهناك قصص حلوة نستمتع بها وهناك قصص موجعة وحزينة، فجمال السينما يكمن فى أن نرى القصص وتجمعنا بكل جنسياتها أمام شاشة عملاقة ساحرة وهو ما سنراه فى فعاليات المهرجان الأيام المقبلة.
قام وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو ورئيس المهرحان حسين فهمى بتكريم رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج والمنتج البوسنى دانيس تانوفيتش.
وبعدها تم تكريم المخرج يسرى نصر الله بمنحه جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة وقال: «أشكر حسين فهمى والوزير على ترشيحى للجائزة والسينما المصرية العام الحالى أفضل من حيث الإيرادات والمشاركة فى المهرجانات الدولية ونحن حراس السينما لأنها وجداننا وأقدم التحية لزملائى السينمائيين الفلسطينيين وقدم فى نهاية كلمته الشكر للسينما».
وبعدها كرم مهرجان القاهرة النجم أحمد عز بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز وقال: «من حوالى ٢٤ سنة خيرونى بين أن أكمل فى شغلى وبين بطولة أول فيلم سينمائى واخترت دخول مجال التمثيل بدون رغبة أهلى وانا بصور كان مهرجان القاهرة هيشتغل وكنت مستنى يجيلى دعوة لمهرجان القاهرة عشان أفرح أهلى ودخلت على الريد كاربت محدش عرفنى وتلف الايام واجى اقف هنا واتكرم واخد جائزة اسم صاحبها لوحده جايزة ومن الوزير الثقافة ونجم النجوم اللى مفيش زيه حسين فهمى وللأسف التكريم جه وابويا وامى مش موجودين».
وتابع أحمد عز: «التكريم مش اجتهاد منى دا تكريم لكل واحد علمنى وليه الفضل عليا واعتبر الجائزة حافزا لى فيما هو قادم وانا حاسس انى لسه معملتش حاجة وأهدى تلك الجائزة للنجم عادل إمام».
وبعدها اختتم حسين فهمى الحفل داعيًا الحضور لمشاهدة فيلم الافتتاح الفلسطينى «أحلام عابرة» للمخرج رشيد مشهراوى فى عرضه العالمى الأول، والذى نال تصفيقا شديدا من الحضور، وعرض فى اليوم التالى للمهرجان وشهد ايضا ردود فعل مميزة للغاية.
وتشهد الدورة الخامسة والأربعون من مهرجان القاهرة السينمائي، مشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تليفزيونيتين، بينما تشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة Aفى الاتحاد الدولى للمنتجين بباريس «FIAPF».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يلفت الانظار فلسطين الحجز الإلكتروني مهرجان القاهرة حسین فهمى
إقرأ أيضاً:
وعدت يا "عيد"
ها هو عيد الفطر المبارك وقد هلت أيامه علينا، بعد أن أعاننا الله على صيام وقيام شهر رمضان المبارك، تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال والطاعات، وأعاده علينا بالخير والبركة والأمان.
فى الأسبوع الأخير والأيام القليلة قبل العيد لاحظنا حركة كبيرة فى الأسواق سواء فى محال الملابس الجاهزة وذلك لشراء ملابس العيد، وفى محال الحلويات لشراء لوازم الاحتفال بالعيد من كعك وبسكويت وخلافه.
حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار خلال هذه الايام لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يرد البضاعة فليتحمل ثمنها أو يتركها لمشتر آخر، وهو ما أدى إلى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين، الذين أصبح الكثيرون منهم غير قادرين على الوفاء باحتياجاتهم، الأمر الذى يضطرهم للبحث عن البدائل الأوفر والأرخص..
ويرتبط عيد الفطر المبارك، الذى نعيش أيامه، فى التقاليد المصرية بعمل الكعك بكل أنواعه، بالإضافة إلى شراء ملابس للأطفال الصغار، وشراء مستلزمات الاحتفال بالعيد، وهى عادات توارثتها الأجيال عاما بعد عام، وبدونها يفقد الناس إحساسهم ببهجة العيد وفرحة قدومه.
هذه العادات والتقاليد أصبحت مكلفة للغاية، خاصة أن الشهر الفضيل أيضا تتزايد فيه المصروفات بشكل مضاعف، فهو شهر التزاور والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبالتالي فإن هناك إجراءات تقشفية فرضت نفسها هذا العام، على معظم الأسر، ومنها الاستغناء عن بعض الأنواع من الأطعمة مرتفعة الثمن، وتقليل العزومات، أو تقليل أعداد المدعوين..
الأسعار التى قفزت قفزات سريعة خلال أيام الشهر الفضيل، فى معظم السلع الأساسية وخاصة اللحوم والدواجن، كان لها أثر بالغ فى التخطيط لاستقبال العيد، وعلى سبيل المثال كعك العيد الذى تضاعف سعره هذا العام وحتى الأصناف العادية منه، لم تقدم كثير من الأسر على شراء كميات كبيرة منه، كما كان يحدث فى السابق، ولكن تم تقليل الكميات بقدر المستطاع، حتى أن البعض اكتفى بكميات بسيطة للغاية حتى لا يحرم أطفاله منها، والبعض لجأ إلى تصنيعه فى المنزل توفيرا للنفقات، أما بالنسبة للملابس فتلك مشكلة أخرى، حيث بلغت أسعارها حتى فى المناطق الشعبية أرقاما مبالغا فيها.
الملاحظ هذا العام هو تزايد الحركة على بائعي ملابس "البالة" المنتشرة فى بعض الشوارع وخاصة فى منطقة وكالة البلح والشوارع المحيطة فى شارع الجلاء ومنطقة الإسعاف، وكذا فى كثير من شوارع المناطق الشعبية، وذلك نظرا لوجود فرق واضح فى الأسعار مقارنة بمحلات الملابس الجاهزة، والتى تعرض قطعا من الملابس يتجاوز متوسط سعرها الالف جنيه، وهو رقم كبير بالنسبة لمعظم الأسر.
أما بالنسبة لأماكن المتنزهات التى يمكن أن ترتادها الأسر بسيطة الحال والشباب، فأصبحت قليلة ولا تكفي تلك الأعداد التى تتدفق من الأحياء الشعبية باتجاه منطقة وسط البلد مثلا، وبالتالي تكتظ الشوارع بشكل كبير، ويقضي الشباب كل وقته فى التنقل من شارع لآخر، مع تفريغ طاقة اللعب واللهو فى الشارع، وهو ما ينتج عنه أحيانا سلوكيات غير حضارية.
حتى الكباري الممتدة بطول نهر النيل استغلها أصحاب الكافيهات فى وضع الكراسي واستقبال الزبائن، غير عابئين بحق الناس الطبيعي فى التجول دون تضييق عليهم، الأمر الذى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، والتوسع لعمل متنزهات وحدائق عامة بأسعار رمزية فى كل الأحياء السكنية أو قريبا منها، وكل عام وأنتم بخير.